كسر قيد نظام iOS أو الجيلبريك كما يطلق عليه ليس مجرد مجموعة من الخدع أو التغييرات السطحية التي ستحظى بها بمجرد كسر قيد جهازك، ولكن ستحظى بحرية كبيرة في التعامل مع نظام شديد الإنغلاق لم يكن لديك من قبل خيارات كثيرة في التعامل معه.
صحيح أن نظام iOS – أحببته أو لم تحبه – هو أكثر أنظمة تشغيل الأجهزة الذكية أمانا وأقل عرضة للإختراق، ولكن عندما تحظى بجهاز كثير الإمكانيات مثل آيفون فإنك تريد المزيد من الحرية للإستفادة من الإمكانيات الهائلة للجهاز فما المانع من تعيين نغمة خاصة للجهاز أو تغيير الثيمات أو الإطلاع على ملفات الجهاز أو تخصيص مركز الإشعارات أو وضع ما تريد من الإختصارات في مركز التحكم، وغيرها من الأشياء البسيطة التي لم تتحها أبل للمستخدم رغم أنها لن تؤثر في أمان النظام.
الجيلبريك هو عملية برمجية يقوم بها مجموعة من الهاكرز لكسر قيود نظام iOS وفتح شفرة الجهاز بحيث يكون أقرب للأنظمة مفتوحة المصدر التي تستطيع تخصيصها كما تحب، صحيح أن هذه العملية تجعل الجهاز أقل أمانًا مما سبق ولكن يعود ذلك لقدرة المستخدم على التعامل مع النظام الجديد، ومدى فهمه للتطبيقات والإضافات التي سوف يقوم بتنزيلها ومدى تأثيرها بالسلب على الجهاز من عدمه.
وقبل الخوض في الموضوع علينا التأكيد أن الجيلبريك ليس عملية قرصنة ولكنها عملية قانونية تماما، ففي عام 2010 أعتبر الكونجرس الأمريكي أن الجيلبريك عملية قانونية تمامًا ولا يعاقب القائمون عليها.
إليك خمسة أسباب تدعوك لعمل جيلبريك لجهازك .
1- تخصيص جهازك كما تحب
عندما تقوم بعمل جيلبريك لجهازك سوف تتخلص من النمطية المملة التى صاحبت نظام ios منذ إصداره الأول في عام 2007 وحتى الأن، فعلينا الإعتراف أن واجهة المستخدم في نظام ios بدائية للغاية ولم يطرأ عليها تغيير منذ تسع سنوات كاملة، صحيح أن أبل حاولت التغيير قليلا من واجهة المستخدم في الإصدار السابع للجهاز فأوكلت مهمة تصميم النظام لجوني إيف الذي لم يضف سوى مركز التحكم وتغيير الإيقونات الثلاثية الأبعاد ولكن ظلت نمطية النظام كما هي دون تغيير.
في متجر سيديا تتوفر الكثير من الإضافات Tweaks والتي تمكنك من تغيير شكل الجهاز بالكامل وتخصيصه كما تحب، كما أنك تستطيع إضافة التيمات أو اللانشر لجهازك بواسطة إضافة Winter Board أو Spring Board .
2- التخلص من القيود المفروضة حول نظام
عندما تقوم بعمل جيلبريك لجهازك سوف تتخلص من الكثير من القيود التي تفرضها أبل عليك فسيصبح بإمكانك تخصيص نغمة الرنين في هاتفك كما تحب وتغيير الإعدادات كما تريد وإدارة ملفات الجهاز وتخصيص مركز التحكم وتعديل مركز الإشعارات وحذف التطبيقات الإفتراضية التي لا تستخدمها وضبط مستويات الصوت وتغيير إعدات المزامنة وتنزيل التطبيقات التي لا تسمح بها أبل مثل تطبيقات تنظيف الجهاز من الملفات المؤقتة أو الكاش.
3- إضافة مميزات إضافية للتطبيقات
تريد قفل الجهاز بنمط أو نقش بدلا من الأرقام، تريد قفل التطبيقات المهمة برمز سري، تريد تحميل الصور والفيديو من فيس بوك أو إنستجرام، تريد تعيين أغنية أو مقطع موسيقي كنغمة رنين، تريد إيقاف التحديثات التلقائية، تريد تطبيق لتسجيل المكالمات، تريد تسجيل شاشة هاتفك فيديو، تريد أن ترى أشياء كثيرة ولكن لا تستطيع نظرا للسور الحديدي الذي سورت به أبل نظامها، تريد أن تفعل كل ذلك دون التخلي عن هاتفك المفضل وشراء هاتف مختلف،الجواب أن الجيلبريك يمكنك من عمل كل ذلك بكل سهولة ودون خطورة تذكر على أمان الجهاز أو بياناتك الشخصية.
4 – الحصول على الألعاب المحظورة
تمنع أبل مجموعة من محاكيات الألعاب مثل محاكي ألعاب نينتندو أو محاكي ألعاب بلاي ستيشن أو محاكي سوني وغيرها والسبب في ذلك أن أبل لا تريد لجهازها أن يتحول إلى بلاي ستيشن أو نينتندو أو غيرها.
الجيلبريك يتيح لك تنزيل هذه الألعاب المحظورة من متجر أبل كما يمكنك كذلك من تنزيل الألعاب القديمة التي أزيلت من متجر البرامج.
5- إنشاء مصادرك وروابطك الخاصة
إذا كنت مطور أو تريد الدخول في مجال التطوير لنظام ios فالجيلبريك سوف يفيدك جدا حيث سيجعل النظام ككل ككتاب مفتوح أمامك يمكنك الإطلاع على بنية النظام وملفاته والوصول للكود البرمجي المستخدم في تطوير النظام، كما يمكنك الإستفادة من مطوري تطبيقات سيديا الذين يقومون بنشر الشفرة المصدرية لبرمجياتهم.
منقول