حكايات بلدروز
يوم السبت المصادف 4/6/2016 يوم سعيد حيث استذكرت بأفكاري لزمان قد مضى وأفتش بين ثنايا ذلك الزمان بالمحبة والاحترام ، وتأخذني الأحاسيس إلى تلك الذكريات الجميلة مع احبتي قد فارقتهم لحكم الزمان بيني وبينهم ، سمعت منهم تلك المشاعر الطيبة ذلك التواضع الموروث من اولئك سبقونا الى الدار الاخرة تذكرت مع الشيخ الكريم مازن رشيد الملا جواد تلك الذكريات الجميلة في ايام الاباء رحمهم الله تعالى استذكرنا الكثير من ابناء عمومتنا منهم من رحل من هذه الدنيا وترك اثر طيب استذكرت معه العلاقة الحميمة بين والده ووالدي استذكرت مجلس عزاء والده الشيخ رشيد الملا جواد ذلك المجلس الذي بمثابة مؤتمر اجتماعي حوى جميع الاطياف والمكونات الاجتماعية استذكرت تلك الاهازيج والقصائد والمرثيات لصاحب الشأن الرفيع والده رحمه الله استذكرت والدي رحمه الله تعالى في هذا الموقف واستذكرت معه الشيخ المرحوم حامد محمد باقر السهيل واخلاقه الرفيعه وتواضعه استذكرت معه الشيخ الشهيد كنعان مصطقى الكنعان وموقف الشيخ رشيد حميد الملا الجواد الموقف المشرف الذي وقف مدافعا عن الشيخ كنعان استذكرت معه خالي الشهيد احمد علي عبيد التميمي وموقف جنابه الكريم ودفاعه عنه واستذكرت تلك القلعة في ايام زمان التي في احد جوانبها مضيف والده المرحوم واستذكرت المضيف الاخر الذي لربما حل محله المضيف الحالي وفي اثتاء الحديث معه استذكرت قصيدتي في خاطري في مجلس عزاء الشيخ رشيد الملا جواد وما زالت دفاتري مملوءة برسم محبتنا وتقديرنا لوالده المرحوم ولكن الوقت لا يسمح وقد اخذنا الوقت ونحن في مدينة بلدروز في مضارب عمومتنا بني تميم البوحسان البوعلي النجم العذاب الدلي من خلال الحديث وضحت له ان هذه الحمولة ابناء عمومة البوعاشور في ابو غريب ومنهم بالزعفرنية وديالى حيث سردت له عمود نسبهم المنتهي الى الجد الاعلى حسان ثم بعد ذلك ذهبنا من بلدروز الى الوجيهية حيث دار الشيخ مازن الملا جواد واستذكرت تلك القلعة وعند دخولنا استذكرت المضيف القديم على اليمين حيث مضينا الى دار الضياقة (المضيف )الحالي حيث استذكرت هنا كان مضيفا سابقا وقد حل مكانه ذلك الصرح الذي هو دار لكل من حل ضيفا كريما سوى من تميم ام غيرها ولكن كل الذي ذكرته من مسامرة للخلان هناك كلام قيم بمعنى وحلاوة خاصة من خلال الحديث معه لما مررنا بكلمة شيخ قال من الحق ان المرء عنما يتولى الرئاسة العشائرية (الشيخ ) لا ان يتولى على عمومته وابناء قبيلته بل الصحيح ان بهم ان يكون شيخا امام مجتمعه ومحيطه وليس ان يكون شيخا متسلطا عليهم من خلال مفهوم كلامه انه واحد منهم وليس متسلطا عليهم ، من خلال هذه النظرة المتواضعة رددت عليه بقولي الدافيء كلامك هذا له حلاوة ولابد ان يمكنني الله تعالى اكتب مقالة من اجل هذه النظرة المتواضعة ، كلامه يشير الى ما نحن فيه من تناحر بين بعضنا حول الزعامة والرئاسة وهذا هو العلاج والبلسم لما نشهده بين حين واخر حول المشيخة واخذ بنا الحديث الشيق معه عن مصطلح الامارة منا من يدعوا لهذا المصطلح قال لي نحن لا نؤمن بالامارة الا لامير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع) لان هذا اللقب منحه النبي المصطفى (ص) منح للامام علي بن ابي طالب لو كان لنا الحق بهذا المصطلح لكان من الاولى به ذريته الاطهار وقفت بين خاطري واذا ان هذه النظرة هي الحق . ما زالت تحوي خواطرنا حكاياتنا. مع أني املك ذكريات كثيرة كذلك روايات انسابنا وقبس من تاريخ اولئك الرجال الذين نفتخر بهم لمرؤتهم ، قلمي لم يكتب حيث وجد قرطاس قلمي حر بعيدا عن المجاملات وخاطري وهواتي حرة تبحث عن الحقائق لا ابحث عن الرجال بمسمياتهم بل عن سلوكياتهم ان كانت تملك الحق خطها قلمي وان كانت غير ذلك كففت قلمي واستراح فكري وخاطري . كل هذا نتأمل ان نفهم من خلال حديثنا مع الشيخ الجليل ان الرئاسة هي خدمة القوم وليس سلطوية او تفاخر نأمل ان نحذوا هذه النظرة الطيبة ونعيد منهجنا على ضوءها لنحقق احلام ابناء نا وابتسامتها ولقاء الاحبة وترك ما هو يعكر اجواء الحب والتقدير نترك احلام مزيفة لابد لنا من الرحيل الى عالم اخر وتركها لابد ان نترك ذكريات المحبة بين ابنائنا واخوتنا ونمضي بصحيفة بيضاء الى العالم الاخروي. سادتي ابناء عمومتي متى نسمع صدى ضحكاتنا؟ ونمسح صرخات الخلاف من طريقنا، ونشبك الأيادي ونرفع الأمل شعاراً لنا. ذكرياتنا أفضل من كلّ ما يمكن أن يحدث لنااليوم . فلنأخذ درسا من ذكريات وبديهيات الشيخ مازن الملا جواد ونفتح افاق جديدة . نعم كل منا يدعو الى التنافس ولكن اذا كان هذا التنافس فيه مفسدة على وحدة القوم فتركه واجب ، احبتي اطلت عليكم ارج وان تسامحوني على تقصيري امامكم ولكم مني اغلى التحيات
بقلم رضا محمد حمزة العاشور
رضا العاشور التميمي