كشف ائتلاف العربية بزعامة صالح المطلك، الاثنين، عن "اختطافات واعدامات جماعية" لعشرات المدنيين في الصقلاوية، وفيما استنكر أفعال التعذيب للمدنيين عند التحقيق معهم، حمل الحكومة العراقية كامل مسؤوليتها بالحفاظ على ارواح المدنيين من سكان الفلوجة.

وقال الائتلاف في بيان تلقت السومرية نيوز، نسخة منه، إنه "برغم المخاوف التي اعلنها أئتلاف العربية في مجلس النواب وتاكيده على ضرورة الحفاظ على حياة المدنيين مع اعلان انطلاق معركة تحرير الفلوجة في 22 ايار الماضي لتطهيرها من قبضة تنظيم داعش الارهابي، الا أن المخاوف جاءت اليوم في محلها وذلك بوقوع جرائم وانتهاكات خطيرة ضد السكان المدنيين من ابناء المدينة على ايدي جهات ميليشياوية دخلت مع القوات الامنية والحشد الشعبي لتضاف الى جرائم تنظيم داعش الذي اختطفهم منذ 28 كانون الاول 2013 وحتى يومنا هذا و اخذ يساوم على حياتهم كدروع بشرية".


ودعا الائتلاف الى "مؤازرة القوات الامنية العراقية لتحقيق الانتصار ضد تنظيم داعش الارهابي"، مستنكراً "جرائم بعض العناصر الميليشياوية التي اندست في صفوف الحشد الشعبي ومارست جرائم قتل وتعذيب واستهداف للمدنيين بسلوكيات طائفية مقيتة وخطيرة على وحدة البلد ومن بين ذلك اعدام 17 مدنيا عزل بينهم اطفال باعمار لا تتجاوز الـ 10 سنوات قرب مدرسة شرحبيل بن حسنة في قرية ابو سديرة بالصقلاوية في 29 مايس الماضي".

وأضاف، ان "هناك عمليات تصفية واعدام لمدنيين اخرين في مناطق الصقلاوية و الازركية قرب الفلوجة، فضلاً عن اختطاف 73 مدنيا في الصقلاوية بعد ان هربوا من عصابات داعش وسلموا انفسهم الى القوات الامنية العراقية لكنهم اختفوا في سجون الشرطة الاتحادية لحد يومنا هذا برغم المطالبات والتاكيدات عن مصيرهم"، محملاً "الشرطة الاتحادية مسؤولية الحفاظ على حياتهم بعد ان اندست في صفوفها عناصر الحشد الشعبي ومارست سلوكيات طائفية خطيرة للغاية اساءت كثيرا لسمعة قواتنا الامنية".

واستنكر "أفعال التعذيب للمدنيين عند التحقيق معهم خلال هروبهم من تنظيم داعش ما ادت هذه القساوة الى وفاة أربع مدنيين ووقوع حالات خطرة امس الاحد جراء التعذيب"، داعيا الى أن "يكون التحقيق من اختصاص شرطة الانبار لضمان حماية ارواح المدنيين ومنع الاعتداء عليهم". وحمل ائتلاف العربية بحسب البيان "الحكومة العراقية كامل مسؤوليتها بالحفاظ على ارواح المدنيين من سكان الفلوجة"، مطالباً اياها بـ"ابعاد كل العناصر المسيئة التي تتعامل بنفس طائفي يسيء لسمعة قواتنا المسلحة وتفسد على العراقيين جميعا نشوة الانتصار على الارهاب وتتعمد بأذكاء الشحن الطائفي".

وحمل الائتلاف ايضاً "الامم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان والمجتمع الدولي بشكل عام مسؤولية التدخل السريع لحماية ارواح المدنيين من الانتهاكات الخطيرة التي يتعرضون لها بالفلوجة".

يذكر ان الحكومة العراقية جددت، امس الأحد (5 حزيران 2016)، التزامها بمحاسبة "المسيئين" في المعارك الجارية لتحرير مدينة الفلوجة من سيطرة تنظيم "داعش" وإحالتهم إلى القضاء، مشيرة إلى تشكيل لجنة معنية بحقوق الإنسان لتشخيص أي خرق لتعليمات حماية المدنيين، فيما دعت إلى عدم السماع لـ"أصوات الفتنة" ومنع "الطائفيين" من التأثير على سير المعركة.

www.alsumaria.tv