نشرت صحيفة الديلي تلغراف في عددها الصادر، الاثنين، تصريحات مثيرة لمحافظ الموصل السابق أثيل النجيفي، مفادها بأنه "يمكن التعلم من داعش"، وفيما نقلت عنه القول إن "غالبية سكان الموصل يعتقدون أنه من الأفضل بقاء المحافظة مأسورة تحت حكم داعش بدلا من التحرر بواسطة جيش شيعي"، معتبرا أن التنظيم حقق لا مركزية الحكم، وهو يتفق مع بعض الأشياء التي فعلها التنظيم ولا يتفق مع أخرى.
ووضعت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية عنوانا مأخوذا عن تصريح لمحافظ الموصل السابق أثيل النجيفي في مقابلة معها يقول فيه "يمكن أن نتعلم من داعش"، قائلة، إن النجيفي شكل قوة عسكرية تسعى لتحرير المدينة من مسلحي تنظيم "داعش"، لكنه أشار إلى أن ثمة أشياء يمكن تعلمها من حكم مسلحي "داعش" للمدينة.
ويشير تقرير الصحيفة إلى أن قوات "الحشد الوطني"، المشكلة من جنرالات سابقين في الجيش العراقي ومهجرين من الموصل، بدأت تدريباتها في قاعدتها في بعشيقة على بعد نحو 10 كيلومترات من الموصل على عملية الهجوم لاستعادة المدينة.
وتؤكد الصحيفة أن هذه القوة المؤلفة من نحو 10 آلاف رجل تتلقى دعما ومشورة من القوات التركية على الأرض فضلا عن مساعدة قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة، بحسب النجيفي.
وتقول الصحيفة إن محافظ الموصل (الذي فر عندما رفع مسلحو تنظيم الدولة علمهم في المدينة حزيران 2014، ويدير مكتبه الآن من عاصمة إقليم كردستان، اربيل على بعد 50 ميلا من الموصل، على الرغم من إقالته العام الماضي من البرلمان العراقي الذي حمله بعض مسؤولية سقوط الموصل)، يقول إن "أهل الموصل يجب أن يكونوا هم من يحرر مدينتهم".
ويضيف النجيفي في حديثة للصحيفة "بينما يريد بعض سكان الموصل التحرر من داعش بأي ثمن، فإن الغالبية تعتقد أنه من الأفضل البقاء مأسورة تحت حكمهم بدلا من التحرر بواسطة جيش شيعي".
وتوجه طائرات التحالف بقيادة الولايات المتحدة ضربات جوية ضد مسلحي تنظيم "داعش" في الموصل
ويشدد النجيفي على القول، إن "داعش استطاعت أخذ الموصل في عام 2014 لأن الناس في ذلك الوقت كانوا يعتقدون أن حكومتهم لا تهتم بهم، ونظروا إلى الجيش العراقي كقوة احتلال لا تمثلهم .. وبالنسبة للعديدين كانت فكرة خلافة إسلامية يقودها السنة جذابة".
وتقول الصحيفة إنه مع إقرار النجيفي بأن الحياة باتت صعبة تحت حكم تنظيم "داعش" الذي يجلد السكان ويسجنهم ويعدمهم لجرائم بنظره، وهي أفعال صغيرة مثل التدخين، إلا أنه يقول إن المدينة قد ازدهرت ببعض الطرق، بحسب تعبير الصحيفة.
ويوضح النجيفي "ما استطاع داعش فعله هو تحقيق لا مركزية الحكم ... لم يعد مستقبل الموصل يقرره السياسيون في بغداد، نحن نتفق مع بعض الأشياء التي فعلها تنظيم داعش ولا نتفق مع أشياء أخرى".
ويخلص النجيفي، "علينا متابعة التغيرات لا العودة إلى الوراء الى ما كنا عليه من قبل".
www.alsumaria.tv