فهيمة إسماعيلي تعرضت للتعذيب في السجن.




أبوظبي - سكاي نيوز عربية
أعاد تعرض فهمية إسماعيلي للتعذيب في سجن مدينة ياسوج وسط إيران الخميس الماضي، تسليط الضوء على معاناة هذه السيدة التي اعتقلها النظام عام 2005، قبل أن يعدم زوجها.
ويعاني عرب إيران، الذين يشكلون 10 في المئة من مجمل سكان البلاد البالغ عددهم 75 مليون نسمة، من قمع وإرهاب واضطهاد مستمر منذ عقود طويلة، تصاعدت حدته في ظل نظام ولي الفقيه.
وتعكس قصة فهمية إسماعيلي معاناة عرب إيران الذين يقطنون على وجه الخصوص ما كان يعرف بعربستان (الأحواز)، قبل أن يعمد النظام الإيراني في القرن الماضي إلى تقسيمها إلى 3 محافظات.
والتقسيم الإداري الحالي لإقليم الأحواز، يشمل محافظة خوزستان، ومركزها مدينة تحمل أيضا اسم الأحواز (الأهواز وفق النطق الفارسي)، فضلا عن محافظتي هرمزكان وبوشهر.
وعملت الأنظمة الفارسية المتعاقبة، وعلى رأسها السلطة الحالية، على محاولة طمس هوية السكان العرب عبر اللجوء إلى سياسية الترهيب، إن بإعدام الناشطين أو سجنهم على غرار فهمية إسماعيلي.
وقالت منظمة حقوق الإنسان الأحوازية إن "السجينة السياسية العربية الأهوازية السيدة فهمية إسماعيلي تعرضت للضرب المبرح من قبل موظفة في سجن مدينة ياسوج.." قبل أن تفقد الوعي.
وكشفت المنظمة إن "السجانة"، التي تدعى آمنة فولادي، أقدمت على استفزاز إسماعيلي بإهانتها وشتمها قبل أن تعمد إلى ضربها وتعذيبها، لتنقلها لاحقا إدارة السجن إلى المستشفى نظرا لحالتها الحرجة.
ويبدو أن سجاني نظام ولي الفقيه يصرون على ممارسة أبشع أنواع التعذيب بحق هذه السيدة، التي كانت تعمل معلمة في مدارس الأحواز قبل أن تعتقلها السلطات في 28 نوفمبر 2005.
وفهمية اعتقلت مع زوجها علي مطيري "الناشط السياسي" الأحوازي، حين كانت "كانت حاملا في الشهر الثامن"، وفق منظمة حقوق الإنسان الأحوازية.
وأنجبت فهمية، بعد شهر من اعتقالها الجائر في معتقل وزارة الإستخبارات في الأحواز، طفلتها سلمى، قبل أن تقضي ما يعرف بـ"محكمة الثورة" بسجنها 15 عاما وإبعادها إلى سجن مدينة ياسوج.
أما زوجها علي، فقد أعدمته السلطات في 19 ديسمبر 2006 بعد اتهامه بـ"محاربة الله وتهديد الأمن القومي والانتماء إلى تنظيم سياسي أحوازي" في محاكمة صورية على غرار مئات المحاكمات الجائرة بإيران.