طائرة عسكرية تشيكية محملة بمساعدات إنسانية تهبط فى مطار دمشق الدولي يوم 5 يونيو/حزيران

هبطت في مطار دمشق الدولي مساء الأحد 5 يونيو/حزيران أول طائرة أوروبية تصل إلى العاصمة السورية منذ فرض الحصار الأوروبي الاقتصادي على سوريا.
وأكد رئيس منظمة الصليب الأحمر التشيكي مارك يوكل للصحافيين بعد وصوله إلى مطار دمشق أن الطائرة محملة بمساعدات إنسانية ومواد طبية مقدمة من الصليب الأحمر التشيكي إلى الهلال الأحمر السوري.
وقال يوكل: "الطائرة هي الدفعة الأولى من المساعدات التي تحتوي حمولتها على مواد تفي بمتطلبات منظمة الهلال الأحمر العربي السوري ولو بشكل رمزي لدعمها في أداء مهمتها".
وأشار يوكل أن شحنة الطائرة تحتوي على "مطابخ ميدانية ومواد طبية تم تجهيزها بناء على طلب الهلال الأحمر العربي السوري"، مؤكدا أن طائرة تشيكية أخرى محملة بمساعدات ستصل إلى دمشق الثلاثاء.
وبدوره شكر رئيس منظمة الهلال الأحمر العربي السوري عبد الرحمن العطار الشعب التشيكي وحكومته والصليب الأحمر التشيكي، معربا عن أمله في أن تشهد العلاقات بين الطرفين تطورا أكبر.
وأشار العطار، وفقا لوكالة "سانا" السورية، إلى أن هذه المبادرة تعبر عن "استقلالية القرار التشيكي"، مبينا أن المساعدات ستوزع بين جميع المحافظات السورية لدعمها لوجستيا وكذلك في مجال الصحة والدعم الإنساني.
ولفت العطار إلى أن منظمة الهلال الأحمر العربي السوري تعمل على توزيع المساعدات في جميع المناطق السورية،وهي تصل إلى كل المناطق، مبينا أن المنظمة تلقت مساعدات عن "طريق الاتحاد الدولي واللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومن عدد من الدول الأوروبية، بينما لم تتلق أي مساعدة من الدول العربية".
وكان نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، قد زار العاصمة التشيكية براغ في إبريل/نيسان الماضي والتقى عددا من المسؤولين التشيك.
وقال المقداد خلال هذه الزيارة إن براغ "لم تنخرط بالعقوبات الاقتصادية الأوروبية على سوريا".
يذكر أن الاتحاد الأوروبي مدد في 27 مايو/أيار الماضي العقوبات المفروضة على سوريا حتى 1 يونيو/حزيران من العام 2017.
وعلق خلف المفتاح، رئيس مكتب الثقافة والإعلام في القيادة القطرية لحزب البعث الحاكم في سوريا، في تصريحات صحفية سابقة لوكالة "سبوتنيك" الروسية، على هذه الخطوة من قبل الاتحاد الأوروبي، قائلا إن "هذه الإجراءات تعقد العملية السياسية كونها تساهم في مأساة الشعب السوري ولا تدفع باتجاه خلق مناخ مع أوروبا من أجل الحوار السياسي". وأشار المفتاح إلى ضرورة طرح المسألة الاقتصادية في إطار أي حوار.
يذكر أن سوريا تشهد نزاعا مسلحا ومتعدد الأطراف يجري بمشاركة دول أجنبية منذ مارس/آذار من عام 2011.
ووفقا للإحصاءات الخاصة بالأمم المتحدة، فإن عدد الضحايا قد تتجاوز 300 ألف نسمة.
المصدر: سبوتنيك