بشر أطباء بـ"حقبة جديدة" في محاربة مرض السرطان من خلال علاج يناسب أنواع الأورام المختلفة كل على حدة، وذلك باستهداف مناطق الضعف في كل منها.
وكان ما يعرف بـ"الطب الدقيق" أحد أهم المحاور التي دارت حولها نقاشات في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية لعلاج الأورام.
وقال أطباء إن تقدما "مذهلا" في فهم الأورام يساعد على اكتشاف علاجات جديدة، لكن هناك مخاوف من عدم توافر العلاجات المتوافرة حاليا أمام جميع المرضى.
وتعتمد فرضية "الطب الدقيق" على أن الأورام السرطانية ليست جميعها متشابهة، حتى تلك التي تشترك في نفس الأنسجة، لذلك هناك حاجة ملحة إلى ابتكار أسلوب علاج خاص بكل حالة.
وتهاجم الأورام السرطانية الجسم نتيجة طفرة في الحمض النووي DNA يؤدي إلى خروج النمو عن السيطرة، ويتسبب العلاج الكيميائي والإشعاعي في قتل الخلايا السرطانية ومعها خلايا أخرى سليمة.
وتتركز فكرة العلاج باستخدام "الطب الدقيق" على اختبار كل ورم، والوصول إلى طفرات تمنحه البقاء والنمو، ثم تحديد الدواء القادر على استهدافها وبالتالي قتل الورم تماما.
ولا تعد هذه فكرة جديدة في التعامل مع الأورام السرطانية، فالنساء اللاتي يعانين من سرطان الثدي يخضعن حاليا لتحليل نوع الورم قبل تحديد العلاج المناسب للتعامل معه.