أفادت صحيفة الصنداي تلغراف في عددها الصادر، الأحد، بأن البيشمركة تمكنت خلال الأيام الماضية من استعادة مساحة نحو 50 ميلا من الأراضي في الموصل، مبينة أن التنظيم أقام شبكة أنفاق معقدة تحت قرية المفتى التي جرى استعادتها.

ونشرت الصحيفة تحقيقا من موفدتها إلى العراق، جوزي أنسر، تتحدث فيه عن شبكة أنفاق معقدة لمسلحي تنظيم "داعش" تحت قرية المفتى التي تمكن مقاتلو البيشمركة بإسناد من طيران التحالف الدولي من استعادتها من أيديهم الثلاثاء الماضي.

وينشر التحقيق صورا لأحد الأنفاق الذي تقول المراسلة إن نظامه معقد وبني بخبرة، ويصل عمقه في بعض الأجزاء إلى عشرة أقدام، ويمتد لنحو ربع ميل.

وتنقل المراسلة عن الملازم، سعد عمر، قوله إن "مدخل النفق بني داخل مدرسة لأنهم يعلمون أن طائرات التحالف لن تقصفها، ويمتد النفق من هناك في ثلاثة اتجاهات، واحد هذه الأنفاق يمر تحت خط قتال قواتنا، ففي اليوم الأول من العملية استخدمه قناصو داعش لإطلاق النار علينا من جانبنا، لقد استفادوا من قدرتهم على رؤيتنا من دون أن نتمكن من رؤيتهم".

وتقول أنسر في تحقيقها، إن مقاتلي البيشمركة تمكنوا من دفع مسلحي التنظيم إلى الغرب نحو معقلهم في مدينة الموصل، وتمكنوا خلال الأيام الستة الماضية من استعادة مساحة نحو 50 ميلا من الأراضي هناك.

وينقل التحقيق عن قائد العمليات في قرية المفتي عطو زيباري وصفه لكيفية قيادة قواته إلى داخل هذه الأنفاق لملاحقة آخر مسلحي التنظيم المتحصنين هناك تحت الأرض.

ويصف زيباري كيف فضل أحدهم تفجير نفسه بحزام ناسف على الاستسلام، ويضيف أن هاتفه النقال رن بعد تفجيره لنفسه فأجاب أحد ضباطه على نداء زوجته التي كانت على الطرف الأخر تقول له "أين ابو مصعب؟ هل هو في الجنة؟!" فأجابها قائلا "لا، إنه كومة رماد تحت قدمي".

وتشير المراسلة إلى أن 150 من مسلحي تنظيم "داعش" قد لقوا مصرعهم بالطريقة نفسها خلال الأسبوع الماضي.



www.alsumaria.tv