ح د
شفق نيوز/ أحيت الجالية اليهودية العراقية في بريطانيا مرور ٧٥ عاما على عمليات التهجير بحقهم في الشرق الاوسط وافريقيا الى اسرائيل.
وقد اقيمت الاحتفالية تحت عنوان “الفرهود” في لندن بحضور اعداد من عوائل الجيل الاول من اليهود العراقيين الذين تم تهجيرهم بشكل قسري.
وشملت الاحتفالية كلمات عدد من اولاد واحفاد العوائل الذين تم تهجيرهم الى اسرائيل منذ العام ١٩٤١بعد حركة رشيد عالي الكيلاني في العراق، حيث استذكروا معاناة ذويهم من سوء معاملة الاجهزة الحكومية ومواطني بعض تلك الدول لهم حيث تم الاعتداء عليهم وبقسوة ونقلهم الى خارج الحدود وهروب البعض منهم الى خارج تلك الدول بعد ان تركوا املاكهم واعمالهم وتمت سرقة اثاث بيوتهم ومقتنياتهم الثمينة. وسميت تلك الحملة بالـ (فرهود) وهذا الوصف ظل الى اليوم سمة وعنوان استذكار في حياة اليهود العراقيين وكذلك في تاريخ العراق المعاصر.
وفي احصائية كشفها احد المشاركين في هذه الاحتفالية، ذكر أن حوالي مليون يهودي كانوا يعيشون في البلدان الاسلامية. وفي اوائل قرن العشرين كانوا ٤٠ ٪ من سكنة العاصمة بغداد من اليهود، وهم من سلالة من سكنوا العراق منذ ٢٥٠٠ عام في العهدين البابلي والآشوري. وان حوالي ٦٥٠٠٠٠ من هؤلاء الضحايا اعيدوا الى اسرائيل واندمجوا مع المجتمع الاسرائيلي وان ٢٠٠٠٠٠ يهودي آخر سكنوا الغرب، ومعظم هؤلاء لا يستطيعون العودة الى مسقط رأسهم في تلك الدول ولم تساعدهم المنظمات الدولية في استرجاع ممتلكاتهم وما تم سلبه منهم في عمليات الفرهود”.
وبالمقابل، ذكر المتحدث أنه في العام ١٩٤٨ تم تهجير ما بين ٤٧٢٠٠٠ و ٧٥٠٠٠٠ فلسطيني من اسرائيل الى خيام وكذلك الى بعض الدول العربية.
وفي احصائية لتلك العمليات التي جرت بحق اليهود وما تبقى منهم في بعض دول الشرق الاوسط، يشير جدول صادر من قبل منظمات الهجرة اليهودية الى ان اعداهم ما بين العام ١٩٤٨ و٢٠١٦، كآلآتي في الجزائر من (٠٠٠ ،١٤٠ الى صفر) — مصر،(٧٥،٠٠٠ الى ١٣)–ايران (١٠٠،٠٠٠ الى ٨٠٠٠) –العراق (١٥٠،٠٠٠ الى ٥)– لبنان (٢٠،٠٠٠ الى ٢٠)–ليبيا (٣٨،٠٠٠ الى صفر )–المغرب (٢٥٠،٠٠٠ الى ٢،٠٠٠)–سوريا (٣٠،٠٠٠ الى ٢٠)– تونس (١٠٥،٠٠٠ الى ١،٠٠٠)–واخيراً اليمن من (٥٥،٠٠٠ الى ٧٠).
عبد الصمد أسد/ لندن