محمد علي كلاي
أبوظبي - سكاي نيوز عربية
من عائلة فقيرة ذات أصول إفريقية عانت كمثيلاتها من العنصرية، خرج محمد علي كلاي بقبضة حديدية إلى حياة قاسية حولته إلى أسطورة عالمية في الملاكمة فارتبطت حياته بمحطات من المجد ومراحل أخرى مثيرة للجدل والألم.
ولد كلاي، واسمه الحقيقي كاسيوس مارسيلوس كلاي جونيور، في 17 يناير من عام 1942، وفاز ببطولة العالم للوزن الثقيل ثلاث مرات على مدى عقدي الستينات والسبعينات الذهبيين في مسيرته كملاكم.
وفي عام 1999 توج بلقب "رياضي القرن" وهو صاحب أسرع لكمة في العالم، وصلت سرعتها إلى 900 كيلومتر في الساعة، وهو القائل في إحدى مقابلاته إنه الملاكم الذي "يطير كالفراشة ويلسع كالنحلة".
نزال في الأدغال
لمع نجم كلاي في عالم الملاكمة عندما تمكن عام 1964 من إقصاء بطل العالم آنذاك الملاكم سوني ليستون عن عرش الملاكمة، وكان عمره لا يتجاوز 22 عاما آنذاك.
مرة أخرى في عام 1970 حقق كلاي فوزا قويا على جو فريزر حيث لم تسجل أي هزيمة لأي منهما من قبل في مباراة عرفت بـ "مباراة القرن" أجريت على 3 مراحل وفاز كلاي باثنين منها.
وفي واحدة من أقوى المباريات في تاريخ الملاكمة عام 1974 هزم محمد علي الملاكم القوي فورمان ليستعيد بذلك عرش الملاكمة في الولايات المتحدة الأميركية والعالم بأسره في مباراة عرفت بـ"نزال في الأدغال" أو Rumble in the Jungle أجريت في الكونغو الديمقراطية.
وأصبح محمد علي عام 1978 أول ملاكم من الوزن الثقيل يحقق بطولة العالم ثلاث مرات بعدما فاز على الملاكم ليون سبينكس في نيو أورليانز في مباراة حققت رقما قياسيا في الحضور.
محطات جدلية
أثار إعلان محمد علي كلاي إسلامه عام 1964 جدلا كبير، وهو المولود لأسرة مسيحية في ولاية كنتاكي الأميركية.
وبعد إسلامه تخلى كاسيوس مارسيلوس كلاي عن اسمه الأخير "كلاي" لأنه كان اسم العبودية المطلق عليه، وسما نفسه محمد علي نسبة إلى رجل الدين المسلم محمد إليجاه الذي قيل أنه من أرشده إلى الإسلام.
أثار محمد علي الجدل مرة أخرى في ذات العام عندما رفض الالتحاق بالخدمة في الجيش الأميركي الذي كان يخوض حربا في فيتنام وأعلن أنه يرفض الخدمة العسكرية لأنه معارض لتلك للحرب من مبادئ دينية.
رفض محمد علي للخدمة العسكرية كلفه سحب لقب بطولة العالم الذي حققه على حساب ليستون عام 1967، لكن ذلك زاد من شعبيته.
الشلل الرعاش
اعتزل محمد علي الملاكمة عام 1981 وكان عمره 39 عاما وفي رصيده 61 مباراة حقق فيها 56 انتصارا، منها 37 بالضربة القاضية.
وأصيب بمرض الشلل الرعاش، وكافح في مواجهة المرض، وحاول التداوي من مرضه على طريقة الصوم الطبي وقيل أن ذلك كان بتشجيع من مفتي سوريا السابق أحمد كفتارو.
تزوج محمد علي أربع مرات ولديه سبع بنات وولدين أشهرهم ابنته ليلى التي احترفت الملاكمة على خطى والدها ذي القبضة الحديدية الذي أصبح في قبضة الموت.