تعرّفوا إلى أكبر مبنى شيدته أفريقيا بعد متحف القاهرة منذ 100 عام

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- على ساحل مدينة كيب تاون بجنوب أفريقيا يظهر أحد المعالم الهندسية البارزة، وسيتضمن قريباً أجمل الأعمال الفنية المعاصرة، ليصبح هذا البناء أكبر متحف شهدته أفريقيا منذ مائة عام.
تقبع الأعمال الفنية في الظل بانتظار انتهاء العمل على المتحف الذي سيحتويها قريباً. مرشدنا اليوم هو مديرمتحف "زازيتز للفنون المعاصرة بأفريقيا”.

مارك كويتزي، المدير التنفيذي لشركة "Zeitz MOCAA": هذه لوحة للفنان سايريس كابيرول، والذي استخدم مواداً قد يرى البعض بأنه من الأفضل رميها في النفايات. نلاحظ بأنه صنع ما يشبه العدسات للتمكن من رؤية العالم. المشروع اشتمل على جميع الدول الأفريقية. الفنانون المشاركون في المتحف يجب أن تتضمن أعمالهم الدول الأفريقية الأربعة والخمسين..الفنانون وهواة جمع الأعمال الفنية حول القارة يتوجهون لمثل هذه الأعمال، ليظهروا للعالم قدراتهم وإمكانياتهم.

وهذه الأعمال الخلابة يجب أن يحتويها متحف جميل،مثل هذا المشروع الجديد الذي سينشأ في كيب تاون.

مارك نوبل، مدير التنمية في شركة "V&A Waterfront": المتحف سيمتد على مساحة عشرة آلاف متر مربع أي حوالي مائة ألف قدم، وبهذا سيصبح أكبر متحف شُيد منذ أواخر القرن التاسع عشر عند افتتاح متحف القاهرة في مصر.

المتحف يتكون من مبنيين متّصلين، مبنى المصعد،والآخر مبنى يتكون من اثنين وأربعين أنبوباً عمودياً ضخماً، ولكن في مجال بناء المتاحف، فإن الأمور لنتنتهي بين ليلة وضُحاها.

مارك نوبل، مدير التنمية في شركة "V&A Waterfront": إنها عملية طويلة خاصة مع الأنابيب والحرص على مدى قوتها هو أمر مهم، لأنها تدعم بعضها ولا يمكنك إهمال أي جزء منها وإلا فإن المبنى سينهار، نأمل بأن نقدم مشهداً درامياً للزوار، فعند دخولهم إلى المتحف سينتقلون إلى مساحة مجوفة وسيرون الأنابيب من الداخل ومساحة التخزين المزودة بالأعمال الفنية.

ورغم التعقيد الذي يتسم به هذا التصميم إلا أن العمل قائم وفق الجدول الزمني المقرّر ويتوقع افتتاح المتحف بحلول ديسمبر/ كانون الأول القادم.

توماس هيذرويك، مصمم ومهندس في شركة "Zeitz MOCAA": هذا أحد التصاميم التي صنعناها حيثيمكن لحوالي مائة أنبوب الصعود في المبنى وبالوقت ذاته يكون هنالك مساحة كافية لعرض الأعمال الفنية.
المهندس توماس هيذرويك هو العقل المدبّر لهذا المتحف وهو معروف بتصاميمه الخلابة، منها هذا التصميم الذي عرض خلال الألعاب الأولمبية الشتوية في لندن.

توماس هيذرويك، مصمم ومهندس في شركة "Zeitz MOCAA": التصميم يشبه حبة الذرة، والتحدي كان يكمن بأن يكبر حجم حبة الذرة تلك ملايين المرات لتصبح مبنى عملاق مع أنابيب ملتوية ثلاثية الأبعاد تخرج من جوفه..
الفكرة أتت من تصميم المبنى الذي وُجد في مكان الموقع الحالي للمتحف، والذي كان مصنعاً للحبوب في العشرينيات.

توماس هيذرويك، مصمم ومهندس في شركة "Zeitz MOCAA": قبل عشرين عاماً أتيت إلى جنوب أفريقيا وبدأت بالتجول، تمكنت من أن أشعر بحجم التغير الصناعي الذي تشهده المدينة، وفي وسطها برز مبنى كان الأعلى في القارة منذ أكثر من نصف قرن، لكنه اختفى عن الأنظار، ثم أتت مجموعات فنية تنتظر من يحتضنها وكان هنالك مبنى ينتظر من يكتشفه مجدداً..يمكن لهذا المبنى أن يصبح منارة أمام السفن خاصة وأنه على الواجهة المائية يمكن لمن يبحر أن يراه من بعيد ويميزه، يمكن لمن في المبنى أن يكتشف التاريخ الأفريقي، وأن يرى المكان الذي سجن فيه نيلسون مانديلا .. يمكن لهذا المبنى أن يصبح فرصة لينظر الجميع إلى المدينة والقارة بنظرة جديدة على أمل أن تحقق الكثير في المستقبل.