17:00 03/06/2016
"آخر واحدة كنت أتوقع إنها هي التي قتلت زوجيها إخوتي الاتنين ووالدتي بالزرنيخ ثم أكملت جريمتها وخنقت زوجتي بعد ان أمنّاها على شرفنا ومالنا كله.. القاتلة المجرمة هي أرملة إخواني الاتنين وكانت تدبّر لقتلي أنا أيضا بعد ان قتلت والدتي حتى تستولي على الميراث هي وعشيقها، والعناية الالهية كشفتها بعد ان اعترفت عليها طفلتها وكشفت امر عشيقها، والنيابة قررت استخراج جثث أشقائي ووالدتي للكشف عليهم واثبات قتلهم بالسم على يد المتهمة".
بهذه الكلمات بدأ "رمضان.أ.ج" رجل مصري في العقد الرابع من العمر حديثه، عن أرملة شقيقيه التي سقطت في قبضة الشرطة بعدما قتلت زوجته خنقا لتتزوجه هو الآخر وتقضي عليه ومن ثم تصبح الوريثة الواحدة مع أبنائها لكافة ممتلكات الأسرة.
الصدفة هي التي كشفت عن جرائم قتل شنيعة ارتكبتها المجرمة صباح
وأوضح رمضان، شقيق المجني عليهما وابن المجني عليها وزوج المجني عليها، رحلة المأساة فقال إن المتهمة "صباح.س.ع " تزوجت في 2012 شقيقه الأكبر وفي البداية لم يظهر عليها أي شيء ولم تظهر نيتها الخبيثة في التخلص من أشقائي ووالدتي الذين لم يرتكبوا أي جرم أو ذنب في حقها غير أننا أمناها على شرفنا وعرضنا، موضحا أن الصدفة هي التي كشفت عن الجرائم التي ارتكبتها بقتل شقيقيه ووالدته، وأن العناية الإلهية وحدها أنقذتها من المخطط الذي كان يحاك ليكون هو الضحية الخامسة حتى تتمكن المتهمة من الاستيلاء على الميراث وحدها دون منازع .
وأشار شقيق المجني عليهما، إلى أنه في بادئ الأمر وقت وفاة شقيقه "جمعة" 33 سنة، بعد زواجه بعامين في ظروف غامضة، لافتا إلى أن أسرته لم تشك في وفاة شقيقه حيث بدا وكأن الوفاة طبيعية لا ريب فيها، موضحا أن أسرته قررت وقتها أن يتزوج شقيقه الأصغر "صبحي" 25 سنة" من ارملة أخيه بهدف أن يرعى أبناء شقيقه وزوجته بعد وفاته، مشيرا إلى أن شقيقه الأصغر توفي أيضا في نفس العام بعد 6 أشهر من زواجه بأرملة شقيقه الأكبر، لافتا إلى أن الوفاة أيضا بدت وكأنها طبيعية ولم يشك أحد في سبب الوفاة، مضيفا أن بعد وفاة شقيقيه بعام ونصف توفيت والدته أيضا في ظروف غامضة دون أن تشكوى من أي مرض أو أزمات صحية، مشيرا إلى أن أسرته أيضا لم تشك في وفاتها حيث أن الوفاة بدت وكأنها طبيعية.
المتهمة صباح
ويستكمل شقيق المجني عليه، أنه بعد وفاة والدته بشهر ونصف توفيت زوجته ، " فهيمه.أ.إ " 25 سنة بعد 10 أيام من والدتها، مشيرا إلى أن الأمر كاد يمر بشكل طبيعي دون كشف النقاب عن الجريمة التي ارتكبتها المتهمة، لولا أن الطبيب الذي ناظر الجثة لاستخراج شهادة وفاتها لاحظ وجود احمرار حول عنقها وآثار نزيف من العينين، ما أدى إلى شكه في وجود شبه جنائية في الوفاة، مضيفا أنه على الفور استدعى الطبيب رجال الشرطة وتحرير محضرا لعرض الجثة على الطب الشرعي لمعرفة سبب الوفاة، لافتا إلى أن تقرير الطب الشرعي أكد أن المجني عليها تم قتلها بالخنق باستخدام ما يشبه " الحبل" في الواقعة .
وأضاف رمضان، أن رجال الشرطة على الفور قاموا بالتحقيق مع جميع أسرته بالمنزل وأيضا الجيران، مضيفا أنه في بادئ الأمر كانت جميع الشبهات تحوم حوله هو، بارتكابه الجريمة، موضحا أنه تم احتجازه لمدة 8 أيام من قبل رجال الشرطة للتحقيق معه حول الواقعة، مشيرا إلى أن العناية الالهية هي التي أظهرت برائته من التهمة وكشفت النقاب عن باقي الجرائم التي ارتكبتها المتهمة أرملة شقيقيه الاثنين، لافتا إلى أن نجلة شقيقه الأكبر، الضحية الأولى للمتهمة، اعترفت على والدتها، موضحا أن الطفلة كانت متخوفة من أمها التي هددتها بقتلها إذا فضحت أمرها، مستكملا أن نجلة شقيقه لم تعترف فقط على والدتها في واقعة قتل زوجته بل ايضا اعترفت على باقي الجرائم التي ارتكبتها أمها مع شقيقه الأول والثاني ووالدته نهاية بزوجته.
"آخر واحدة كنت أتوقع إنها اللي قتلت زوجتي وإخواتي الاتنين ووالدتي بعد ما أمناها على شرفنا ومالنا "
ويضيف شقيق المجني عليهما أن ابنة شقيقه، اعترفت تفصيلا أمام رجال المباحث بالجرائم التي ارتكبتها والدتها، لافتا إلى أن الطفلة أفصحت عن أن والدتها كانت تستقبل أحد الاشخاص التي ادعت أنه ابن خالتها حيث اتضح أنه عشيقها الذي ظل طيلة 4 سنوات يتردد على المتهمة أمامهم جميعا على اعتبار أنه أحد اقاربها لممارسة الرذيلة، مضيفا أنه اتضح من خلال سير التحقيقات أن عشيق المتهمة على علم تام بجميع الجرائم التي ارتكبتها المتهمة، مشيرا إلى أن المتهم الثاني أعترف في التحقيقات أن الزوجة الخائنة دبرت للجريمة الأولى للتخلص من زوجها الأول بدس السم له في الطعام "سم الزرنيخ " حتى لا يشعر أحد بجريمتها، مضيفا أن المتهمة أيضا استخدمت نفس الطريقة في الواقعة الثانية والثالثة، موضحا أنها دبرت للتخلص من الشقيق الثالث بعد التخلص من زوجته حتى تتمكن من الاستيلاء على الميراث منفردة دون منازع، لافتا إلى أن حالة الولادة التي كانت فيها المجني عليها الأخيرة منعت المتهمة من تنفيذ جريمتها بدس السم لها كباقي الواقع مما اضطرت إلى قتلها بالخنق مستخدمة قطعة قماش كبيرة وكتم صوتها.
كان المقدم محمد المهدي، رئيس مباحث مركز شرطة بسيون بمحافظة الغربية، قد تلقى بلاغا من مركز الصحة يفيد بوفاة سيدة في العقد الثالث من العمر وأنه توجد شبه جنائية في الوفاة، على الفور انتقل رجال المباحث إلى منزل المجني عليها للتحقق من الأمر واتخاذ كافة الاجراءات اللازمة. وإخطار اللواء نبيل عبد الفتاح، مدير أمن الغربية، أمر بتشكيل فريق بحث لكشف ملابسات الحادث وضبط مرتكب الواقعة، حيث اتضح من خلال سير التحقيقات وشهادة نجلة المتهمة في الواقعة أن "صباح.س.ب " في العقد الثالث من عمرها وراء ارتكاب الجريمة، بعد أن قامت بخنق المجني عليها بغطاء رأس " إيشارب حريمي"، كما اتضح ايضا وجود متهم ثاني في القضية عشيق المتهمة والذي كان متواجدا يوم الحادثة الأخيرة أثناء قيام المتهمة بقتل المجني عليها .
بسؤال المتهمين اعترف الثاني، عشيق المتهمة الأولى، عليها بارتكابها الوقائع الأربعة بقصد التخلص من الأشقاء الثلاثة ووالدتهم ووالدهم للانفراد بالميراث وحدها، تم تحرير المحضر رقم 1484 بسيون بالواقعة كما تم عرض المتهمة على النيابة التي وجهت لها تهمة القتل العمد في الواقعة الأخيرة قتل زوجة شقيق زوجيها مع سبق الإصرار. بينما تقدم محمد دياب محامي أسرة المجني عليهم بطلب إلى المحامي العام لنيابات غرب طنطا الكلية لاستخراج جثث الضحايا الثلاثة لتوقيع الكشف الطبي عليهم من قبل الطب الشرعي لتحديد سبب الوفاة إذا كان طبيعيا أو أن هناك شبه جنائية بحسب اعترافات نجلة المتهمة واعترافات المتهم الأول في القضية.
منقول