المرجعية العليا تصدر توجيهات الى المقاتلين تؤكد على رعاية حرمات الناس في الانبار
الجمعة 3 يونيو 2016
المرجعية العليا تصدر توجيهات الى المقاتلين تؤكد على رعاية حرمات الناس في الانبار
أصدرت المرجعية الدينية العليا توجيهات الى المقاتلين في رعاية حرمات الناس في معاركها ضد عصابات "داعش" الارهابية بمحافظة الانبار.
وقال ممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة التي ألقاها في الروضة الحسينية المطهرة :"يشارك في هذه الايام الاف من أخواننا وأحبتنا في القوات المسلحة والمتطوعين وابناء العشائر في معارك ضارية لتخليص مناطق من الانبار من سطوة داعش".
وأضاف "أننا اذ نكرر بالغ الثناء عليهم وعظيم الاعتزاز بجهودهم وبكل قطرة دم يبذلونها في سبيل الدفاع عن الوطن والشعب والمقدسات نجد ان نذكر من توجيهات المرجعية في رعاية حرمات الناس في مناطق القتال تاكيدا عليها لما لها من الاهمية البالغة مما ورد فيها".
وتابع الكربلائي :"فالله الله بالنفوس فلا يستحلنّ التعرض لها بغير ما أحل بها الله في حال من الاحوال فما أعظم الخطيئة في قتل النفوس البرئية وما أعظم الاحسان في وقايتها وحمايتها، فلا يجوز سفك الدماء الحرام بدون مسوغ شرعي وهذا غير محلل ومُحذر منه لانها مصانة".
وبين ان "سفك الدماء يتوجب عليها القصاص ويُخلف الايتام وزوال النعمة والامان ويبتلى مرتكبه بالذنب وقد تزول الدولة التي يسفك فيها الدم، وان أول شي يحاسب الله به يوم القيامة سفك الدماء".
وأشار الى ان المرجعية الدينية العليا تُشدد على حرمة الناس من غير المقاتلين مع "داعش" حتى وان كانوا أقربائهم او من أهلهم وذويهم، فالله الله في الحرمات فاياكم والتعرض لها او انتهاك شيء منها بلسان او يد وأحذروا من الأخذ بشخص في ذنب غيره او تكرونه .
وأكد ممثل المرجعية "عدم جواز الُمثلة بقتيل ولا هتك ستر ولا دخول دار او تعرضهم الى سب وشتم ولا يؤخذ بجريرة شبه الاخرين وانما يؤخذ بالحجة والدليل الشرعي ولا يجوز التمثيل بجثة القتيل ولا يجوز التعرض لاموال الارهابيين لانها تعتبر أرثا".
انتهى
المصدر