أطلب أقلاماً فلا يعطونني أقلام...
أطلب أيامي التي ليس لها أيام
أسألهم برشامةً تدخلني في عالم الأحلام
حتى حبوب النوم قد تعودت مثلي على الصحو.. فلا تنام..
أطلب أقلاماً فلا يعطونني أقلام...
أطلب أيامي التي ليس لها أيام
أسألهم برشامةً تدخلني في عالم الأحلام
حتى حبوب النوم قد تعودت مثلي على الصحو.. فلا تنام..
ما هو المطلوب مني ؟
ما هو المطلوب بالتحديد مني ؟
إنني أنفقت في مدرسة الحب حياتي
وطوال الليل .. طالعت .. وذاكرت ..
وأنهيت جميع الواجبات..
كل ما يمكن أن أفعله في مخدع الحب ،
فعلته ...
كل ما يمكن أن أحفره في خشب الورد ،
حفرته ...
كل ما يمكن أن أرسمه ..
من حروفٍ .. ونقاطٍ .. ودوائر ..
قد رسمته ..
فلماذا امتلأت كراستي بالعلامات الرديئه ؟.
ولماذا تستهينين بتاريخي ..
وقدراتي .. وفني ..
أنا لا أفهم حتى الآن ، يا سيدتي
ما هو المطلوب مني؟.
ما هُوَ المطلوبُ منّي ؟
كي أكونَ الرجُلَ الأوَّلَ ما بين رجالِكْ
وأكونَ الرائدَ الأوَّلَ ..
والمكتشفَ الأوَّلَ ..
والمستوطنَ الأوَّلَ ..
في شّعْرِكِ .. أو طَيَّاتِ شَالِكْ ..
ما هو المطلوبُ حتّى أدخلَ البحرَ ..
وأَستلقي على دفءِ رمالِكْ ؟
إنني نفَّذْتُ – حتى الآنَ –
آلافَ الحماقاتِ لإرضاء خيالِكْ
وأنا اسْتُشْهِدتُ آلافاً من المرَّاتِ
من أجل وصالِكْ ..
يا التي داخَتْ على أقدامِها
أقوى الممالِكْ ..
حَرِّريني ..
من جُنُوني .. وجَمالِكْ ..
ما هُوَ المطلوبُ أن أفعلَ كي أُعْلِنَ للعشق وَلاَئي
ما هُوَ المطلوبُ أن أفعلَ كي أُدْفَنَ بين الشُهَدَاءِ ؟
أَدْخَلُوني في سبيل العِشْق مُسْتَشفى المجاذيبِ ..
وحتَّى الآنَ – يا سيِّدتي – ما أَطْلَقُوني ..
شَنَقُوني _في سبيل الشِعْر_ مرَّاتٍ .. ومرَّاتٍ ..
ويبدُو أنَّهُمْ ما قَتَلُوني
حاولو أن يقلَعُوا الثورةَ من قلبي .. وأوراقي ..
ويبدُو أنَّهُمْ ..
في داخل الثورة – يا سيِّدتي –
قد زَرَعُوني ...
إشْرَبي قهوتَكِ الآنَ .. وقُولي
ما هو المطلوبُ منِّي ؟
أنا منذُ السَنَةِ الألفَيْنِ قَبْلَ الثَغْرِ ..
فكَّرْتُ بثغرِكْ ..
أنا منذُ السنَة الألفَيْنِ قَبْلَ الخَيْل ..
أَجْري كحصانٍ حَوْلَ خَصْرِكْ ..
وإذا ما ذكروا النيلَ ..
تَباهَيْتُ أنا في طُول شَعْرِكْ
يا التي يأخُذُني قُفْطَانُها المشْغُولُ بالزَهْر ..
إلى أرض العَجَائبْ ..
يا التي تنتشرُ الشَامَاتُ في أطرافِها
مثلَ الكواكبْ ..
إنَّني أصرخُ كالمجنون من شِدَّة عِشْقي ..
فلماذا أنتِ ، يا سيِّدتي ، ضدَّ المواهبْ ؟
إنّني أرجُوكِ أن تبتسمي ..
إنني أرجُوكِ أن تَنْسَجمِي ..
أنتِ تدرينَ تماماً ..
أنَّ خِبْراتي جميعاً تحتَ أَمْرِكْ
وَمَهاراتي جميعاً تحتَ أَمْرِكْ
وأصابيعي التي عَمَّرتُ أكواناً بها
هيَ أيضاً ..
هيَ أيضاً ..
هيَ أيضاً تحت أَمْرِكْ ..
في مُنتصف المسَافة ؛ تَقفّ كلّ الأمَانِي التِي أشعلّتهَا لك .!
- لا أريد أن أنام؟
- لماذا؟
- أخاف من الأحلام.. ففيها ولِدَت آمَالي!