وجلستُ خلف الباب أَنظُرُ:
هل أَنا هُوَ؟
وجلستُ خلف الباب أَنظُرُ:
هل أَنا هُوَ؟
وأُريدُ أَن أَحيا....
فلي عَمَلٌ على ظهر السفينة. لا
لأُنقذ طائراً من جوعنا أَو من
دُوَارِ البحر ، بل لأُشاهِدَ الطُوفانَ
عن كَثَبٍ: وماذا بعد؟ ماذا
يفعَلُ الناجونَ بالأرض العتيقة؟
هل يُعيدونَ الحكايةَ؟ ما البدايةُ؟
ما النهايةُ؟ لم يعد أَحَدٌ من
الموتى ليخبرنا الحقيقة..../
أَيها الموتُ اُنتظرني خارج الأرض،
انتظرني في بلادِكَ، ريثما أُنهي
حديثاً عابراً مَعَ ما تبقَّى من حياتي
قرب خيمتك، اُنتظِرْني ريثما أُنهي
قراءةَ طَرْفَةَ بِن العَبْد. يُغْريني
الوجوديّون باستنزاف كُلِّ هُنَيْهَةٍ
حريةً ، وعدالةً ، ونبيذَ آُلهةٍ.../
فيا مَوْتُ ! اُنتظرني ريثما أُنهي
تدابيرَ الجنازة في الربيع الهَشّ،
حيث وُلدتُ، حيث سأمنع الخطباء
من تكرار ما قالوا عن البلد الحزين
وعن صُمُود التينِ والزيتونِ في وجه
الزمان وجيشِهِ. سأقول : صُبُّوني
لا وظيفة لي سوى تتبع الأثر
أعد خطواتي لأصل الي
اتلعثم دوما عند الخطوة الاربعين
يدي اليسرى تمحو ما يزيد
عن قدرتي على العد
وعن النشابه الممل،
لي كيس من الغيم
وكسر برئ في النافذة
وكسرة برية في القلب
لي ظل الماء التائه على قاع النهر
والحصى الصغيرات في يد الجبل
والريش القلق
اطمئن نفسي الى أثري الوحيد
أثري الذي يرى
وامرر يدي لتمحو ما يزيد
عن اطمئنان غبي
يسرق حاجتي الى تجاوز الاريعين
وفكرتي عن آخري الحر
أتظاهر بأني .. بخير وأنا لستُ كذلك .. أفعل ذلك لأجل الأشخاص
الذينَ يحبونني ؟؟!
ليسَ مِن السهل أن أنام وأنا لا أعلمُ عنكِ شيئاً
عدتُ إلى مدرستي الابتدائية في المنام:
سرقتُ طبشورا ورسمتُك
ثم دخل عصفور
فهبطتِ من السبورة مشيت في الصف وخرجت مع العصفور من النافذة
المتفائل إنسان يرى ضوءًا غير موجود , والمتشائم أحمق يرى ضوءًا ولا يصدق٠
إنّهم يضحكون ويمرحون كثيرًا خلف كل تلك الحروب
من بلادٍ مُدمّرة..بُعثت لتُعمّر الأرض!
فاقد الشيء يعطيه..فقط..إذا كان عراقيًا!
شهيد ... زفير
شهيد ....زفير
شهيد ... زفير
أنه وطني يتنفس