قال أبو نواس يهجو الفضل قائلاً
رأيت الفضل مكتئبـًا يناغي الخبز والسمكا
فأسبل دمعــة لمـا رآني قادماً وبكى
فلما أن حلفت لـه بأنـي صائم ضحكا
أفطرت في رمضان
جاء رجل إلى فقيه فقال: أفطرت يوماً في رمضان.. فقال له الفقيه: اقض يوماً مكانه قال: قضيت, وأتيت أهلى وقد صنعوا مأمونية.. نوع من الحلوى الفاخرة..
فسبقتني يدي إليها, فأكلت منها قال الفقيه: اقض يوماً مكانه, قال الرجل: قضيت, وأتيت أهلي وقد صنعوا هريسة, فسبقتني يدي إليها فقال الفقيه: أرى ألا تصوم بعد ذلك إلا ويدك مغلولة إلى عنقك ؟
الموت قبل الإفطاررؤي أعرابي وهو يأكل فاكهة في نهار رمضان فقيل له :ما هذا ؟ضاع لأحدهم حمار
فقال الأعرابي على الفور: قرأت في كتاب الله:وكلوا من ثمره إذا أثمر..
والإنسان لا يضمن عمره وقد خفت أن أموت قبل وقت الإفطار فأكون قد مت عاصياً
فنذر أن يصوم ثلاثة أيام إن وجد الحمار وبعد فترة من الزمن وجد حماره فأوفى بنذره وصام الثلاثة الايام وما أن أكمل الصيام حتى مات الحمار فقال: لأخصمنّها من شهر رمضان
رمضان و لأشعب
كان أشعب أشد الناس طمعاً، وكان شرهاً مبطناً فدخل على أحد الولاة في أول يوم من رمضان يطلب الإفطار وجاءت المائدة وعليها جدي ، فأمعن فيهحلوى فاسدة
أشعب حتى ضاق الوالي وأراد الانتقام من ذلك الطامع الشره فقال له:
اسمع يا أشعب إن أهل السجن سألوني أن أرسل إليهم من يصلي بهم
في شهر رمضان، فأمضي إليهم وصل بهم , أغنم الثواب في هذا الشهر
فقال أشعب وقد فطن إلى غرض الوالي منه: أيها الوالي لو أعفيتني من هذا نظير أن أحلف لك بالطلاق والعتاق إني لا أكل لحم الجدي ما عشت أبداً فضحك الوالي وأعفاه
أهدى أحد الأدباء في شهر رمضان صديقاً له نوعاً من الحلوى قد فسد مذاقها لقدمها, وبعث معها بطاقة كتب فيه : إني اخترت لهذه الحلوى السكر المدائني والزعفران الأصفهاني , فأجابه صديقه بعد أن ذاق طعمها : والله ماأظن حلواك هذه صنعت إلا قبل أن تفتح المدائن وتبنى أصفهانهكذا رمضان
قيل لبعض الحمقى : كيف صنعتم في رمضان ؟جيد المضغ سريع البلع
فأجابوا : أجتمعنا ثلاثين رجلاً فصمناه يوماًً واحداً
قال بعضهم لبخيل :لم لا تدعوني يوما ؟البخلاء والصوم
قال: لأنك جيد المضغ ،سريع البلع ،إذا أكلت لقمة هيأت أخرى
قال : أتريد مني إذا أكلت لقمة أن أصلي ركعتين ثم أعود إلي الثانية؟
دخل شاعر على رجل بخيل فامتقع وجه البخيل وظهر عليه القلق والاضطراب وظن أن الشاعر سيأكل من طعامه في ذلك اليوم وإلا فانه سيهجوه.. غير أن
الشاعر انتبه إلى ما أصاب الرجل فترفق بحاله ولم يطعم من طعامه ..
ومضى عنه وهو يقول تغير إذ دخلت عليه حتى فطنت فقلت في عرض المقال علي اليوم نذر من صيام فأشرق وجــهه مثل الهلال..