حقل لامتناهي من حبات اليقطين..في بلاد عجائب هذه الفنانة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- إذا قمت بزيارة معرض فيكتوريا ميرو في لندن حالياً، فستجد نفسك وسط حقل من حبات اليقطين المغطاة بألوان فاقعة!
ولكن، لا تستغرب، فأنت لست في بلاد العجائب! هذا العالم الخيالي هو فقط جزء من تجربة لمعرض الفنانة اليابانية يايوي كوساما، إذ تعرض حالياً أعمالها في أكبر معرض لقطعها الفنية في بريطانيا منذ عرض "تيت مودرن" في العام 2012.
ويتضمن المعرض أعمالاً مختلفة لكوساما، منها لوحات جديدة من مجموعتين بعنوان "روحي الأبدية" و"إنفينيتي نتس."
وقد اشتهرت كوساما بقدرتها على خلق المناظر الطبيعية "المهلوسة،" بالإضافة إلى أسلوبها المعتاد في استخدام رسومات نقاط "بولكا" المتكررة، ما جعلها واحدة من الفنانين الأكثر شعبية وتأثيراً في العالم، ووضع لها مكاناً في قائمة مجلة "تايم" لأكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم.
ورغم بلوغها الـ87 عاماً، لا شك بأن كوساما لم تفقد قدرتها على ترك أثر في عالم الفن، إذ تواصل أعمالها بالرسم والنحت والكولاج وفنون الأداء، التي تعتمد جميعها أساليب فن بسيطة وسريالية وتعبيرية تجريدية.
كما جذب أسلوب فن كوساما السريالي و"المهلوس،" مخيلة الثقافة الشعبية، ما أدى إلى شراكات كثيرة في مجال الموضة والأزياء وتصاميم المنتجات، والتي كان من بين أشهرها مجموعة ملابس نسائية من دار لويس فويتون للأزياء في العام 2012، مستوحاة من أسلوب كوساما الفني.
تعرّفوا أكثر إلى بعض أعمال كوساما التي تعرض حالياً في معرض فيكتوريا ميرو في لندن، في الصور أدناه
يايوي كوساما
ادخل عالم الفنانة اليابانية يايوي كوساما في معرض فيكتوريا ميرو في لندن
"كل حبي الأبدي لليقطين"عرض "
كل حبي الأبدي لليقطين" هو أول غرفة تتضمن مرآة تنعكس فيها حبات اليقطين تخلقها كوساما منذ العام 1991. ويُعتبر اليقطين أحد الأفكار المتكررة في أعمال كوساما، التي تصفه بأنه "متصل بطفولتها" مضيفة أن اليقطين "يسحرها ويفتنها."
"كل حبي الأبدي لليقطين"ويستمر المعرض إلى آخر يوليو/تموز، ليوفر تجربة فريدة من نوعها في عالم "خيال" كوساما.
"ثريا الأحزان"
كما يتضمن المعرض عرض آخر، تحت اسم "ثريا الأحزان،" والذي هو غرفة سداسية بيضاء من الخارج، بأبواب منزلقة تحوي مساحة للمرايا تعكس ثريا متأرجحة في وسط الغرفة. ويعتبر هذا العمل من إبداعات كوساما الأكثر خيالية والمستوحاة من أسلوب الباروك.
"حيث تذهب الأضواء في قلبي"في حديقة المعرض، تعرض غرفة فولاذية مثقوبة بفتحات صغيرة تحت عنوان " حيث تذهب الأضواء في قلبي،" والتي هدفها خلق شعور ارتباك وضياع. وتصفها كوساما بأنها "قبة سماوية خفية."
كما تعرض تماثيل يقطين برونزية أخرى في فيكتوريا ميرو في لندن.