حث تنظيم "داعش"، الاربعاء، اتباعه على تدمير أجهزة استقبال البث التلفزيوني الفضائي "الستلايت"، كما دعا اهالي المناطق التي يسيطر عليها الى تحطيم هذه الاجهزة، فيما عزا مصدر أمني هذا الاجراء الى تزايد الضغوط عليه نتيجة العمليات العسكرية التي تشنها القوات العراقية على معاقله في الفلوجة بمحافظة الانبار.
وقال التنظيم في مقطع فيديو على حسابه الرسمي بموقع تليجرام، جرى تصويره في الرقة ورصد في مصر، وتناقلته وسائل اعلام عالمية، "يشن أعداء الإسلام حملة إعلامية علي الدولة الإسلامية لا تقل خطورة عن الحملة العسكرية"، على حد وصفه، عازيا ذلك لـ"منع القنوات المعادية من هدم عقيدتهم وتلويث أخلاقهم" بحسب قول المتحدث.
وانتهى المقطع بمشهد لأناس يدوسون بأقدامهم مجموعة من الأطباق اللاقطة لبث الأقمار الصناعية لتحطيمها.
من جهته قال مصدر أمني في حديث لـ السومرية نيوز، إن "هذا الاجراء الذي يقوم به التنظيم هو قديم"، مشيرا الى أن "التنظيم يمارس منذ أشهر ضغوطا على الاهالي لغرض منع استخدام اجهزة الستلايت بهدف عدم اطلاع المواطنين على انتصارات القوات الامنية وتعاملها الانساني مع سكان الاهالي المحررة".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن "عناصر التنظيم يواجهون ضغوطا نفسية كبيرة نتيجة العمليات العسكرية التي تشنها القوات العراقية على معاقله في الفلوجة بمحافظة الانبار، فضلا عن العمليات العسكرية الجارية في الرقة السورية دفعت التنظيم الى اتخاذ مثل هذه القرارات"، مرجحا أن "يزداد التنظيم شراسة في التعامل مع المواطنين خلال الايام المقبلة".
وكان التنظيم قد أقدم في العاشر من نيسان الماضي، على إعدام 10 اشخاص من أصحاب محال الاجهزة الكهربائية في الساحل الأيمن لمدينة الموصل، بتهمة تداولهم بيع أجهزة الستلايت للأهالي.
وكشف مصدر محلي في محافظة نينوى، في وقت سابق، عن تنفيذ عناصر تنظيم "داعش" حملة كبيرة في مدينة الموصل لسحب أجهزة "الستلايت" بالتزامن مع العمليات العسكرية واشتداد القصف الجوي على مواقع التنظيم، وأشار إلى أن الخطباء التابعين للتنظيم دعوا خلال خطب صلاة الجمعة الى "النفير" والالتحاق بمعسكرات التدريب.
وتخوض القوات الامنية العراقية مدعومة بفصائل الحشد الشعبي ومقاتلي العشائر، وبغطاء جوي من الطائرات الحربية العراقية ومقاتلات التحالف الدولي، عمليات عسكرية لتحرير مدينة الفلوجة من تنظيم "داعش" الذي يسيطر عليها منذ نهاية عام 2013.
www.alsumaria.tv