في وقت يشعر أشخاص بالقرف والخوف من الصراصير، ينظر العلم بإعجاب إلى هذه الكائنات، وكيف تقدر الحياة الاجتماعية لدرجة لا تنسى أقرباءها البعيدين، وتمرض إن هي تركت وحدها، وتخضع لتقسيم في المهام، وتتخذ قرارات جماعية للصالح العام. وتعددت الدراسات العلمية، في هذا السياق، على رأسها ما نشره قسم الطبيعة، في موقع "بي بي سي"، حول الحياة السرية لهذه المخلوقات الغامضة، الذي أثار إعجاب العلماء.وتعيش الصراصير في جماعات دائماً، وتهتم بشدة بالبقاء ضمن جماعة، وتكره البقاء منفردة ووحيدة، وإلا أصيبت باعتلال في صحتها.ويمكن للصرصور أن يتعرف على جميع أفراد عائلته، حتى مع اختلاف الأجيال، كما يتعرف بسهولة على أفراد عائلته الصغيرة وأقربائه البعيدين.ليس هذا فقط، بل يقوم مجتمع الصراصير على العمل الجماعي، وتوزيع المهام، على طريقة النحل والنمل، حتى إنه يتخذ القرارات الجماعية التي تفيد الصالح العام، تقول الدراسة.ويوجد في الطبيعة حوالى 4000 آلاف نوع من الصراصير، لكن فقط 25 نوعاً يحبذ العيش بين البشر.الدراسات توصلت أيضاً إلى أن الصرصور الصغير يجد صعوبة في الاندماج في مجموعة جديدة إن هو وجد نفسه معزولاً.في حين توصلت دراسة سابقة تعود إلى سنة 2010، إلى أن الصراصير تتحدث إلى بعضها بعضاً، خصوصاً في مواضيع تتعلق بالطعام.وتقسيم المهام أمر أساسي في حياتها الجماعية، ومن ذلك تكليف مجموعة من الصراصير بالخروج للبحث عن الأكل والماء خارج مخبئها، خصوصاً في الليل. (العربي الجديد) -