فلكيا.. غرة رمضان يوم الـ6 يونيو الداخل
تستمر الأيام في التناقص اقترابا من شهر رمضان الكريم 2016، وهو شهر الرحمة والمغفرة، وأيامه مفعمة بالطاعة والإيمان، أعاده الله على الأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركات.
ويتشارك المسلمون حول العالم خلال شهر رمضان أداء نفس الشعائر من صلاة وصيام وقيام، لكن ملامح العادات تختلف من بلد لآخر ومن مدينة لأخرى حول العالم.
ويحتل رمضان مكانة عظيمة في قلوب المسلمين، لأنه الشهر الذي نزل فيه القرآن الكريم، وتكون بداية شهر رمضان بظهور الهلال بدءا من يوم 29 من شهر شعبان كل عام. إلا أن ظهور القمر يختلف من بلد لآخر، إذ تصعب رؤيته في بعض الحالات حين تكثر السحب، لذلك يتغير تاريخ بداية شهر رمضان من بلد لآخر.
ووفقا للحسابات الفلكية، فإن يوم الاثنين المقبل 6 يونيو/حزيران سيوافق غرة الشهر الكريم، وتوقعت الحسابات أن يكمل الشهر هذا العام 30 يوما، أي أن عيد الفطر المبارك سيوافق الأربعاء 6 يوليو/تموز 2016، ونتمنى لكم عبر RT أن يبلغكم الله الشهر الكريم، وأن يكون صومكم مقبولاً، ويكون شهر رحمة وبركة عليكم.
هذا وتشهد بلدان الشمال أطول ساعات للصوم، وتسجل الدنمارك أقصى مدة صيام في العالم، بينما تسجل بلدان الجنوب أدنى ساعات للصوم، وتسجل الأرجنتين عادة أقل عدد ساعات صوم في العالم.
ويختلف عدد الساعات أحيانا في البلد الواحد، وقد يظهر ذلك جليا في الدول ذات المساحة الشاسعة مثل روسيا والولايات المتحدة الأمريكية.
وبالنسبة لمُسلمي روسيا، فمن المنتظر أن يصل عدد ساعات الصيام هذا العام إلى ما يقارب 19 ساعة، مما قد يُشعر المسلمين في روسيا بشيء من المشقة في صيام الشهر، خصوصا مع ارتفاع درجات الحرارة نسبيا في فصل الصيف.
ويقول علماء إنه في جميع الأحوال يجب أداء الفريضة على كل القادرين، فالدين الإسلامي دين يُسر، وهو يتوجه من منطلق أن الإنسان إذا شعر بأنه غير قادر على الصيام وجسده لايحتمل ذلك فباستطاعته أن يعرض نفسه على طبيب مختص، وإذا أشار عليه الطبيب بما يسمح له بالإفطار تفاديا لتدهور حالته الصحية، فلا حرج عليه بل في بعض الأحيان يجب عليه الفطر.
وفيما يستصعب بعض المسلمين صيام الشهر يؤكد آخرون نيتهم القيام بالواجب الذي فرضه الله عليهم مهما كانت الظروف والأحوال.
المصدر: RT