الموضوع:
الزوار من محركات البحث: 512 المشاهدات : 22631 الردود: 1089
الموضوع مغلق
-
من أهل الدار
طٌبـع ــي غيرالبشر
تاريخ التسجيل: October-2014
الدولة: بلدً غر ق بدميًَ
الجنس: ذكر
المشاركات: 16,263 المواضيع: 74
صوتيات:
76
سوالف عراقية:
0
مزاجي: بماُ ترف لهُ الرياحُ
المهنة: افكر كالعبقري اكتب كالمؤلف المرموق واتحدث كالطفل
أكلتي المفضلة: بماُ يتلهفٌُ له الراسً
موبايلي: iphone 13 pro max
-
من أهل الدار
طٌبـع ــي غيرالبشر
وَ نَظَرْتُ في المِرْآهِ , لم أُبصرْ سُوى وَجْهٍ عجوز كَسُلْ
وَ جَمِيلَةٍ حَسنَاَءِ تُصَفِف شعرِها غارقةَ يُطَوقُها الحُب !
-
من أهل الدار
طٌبـع ــي غيرالبشر
انتً جميلهُ جداأ هذا المساءً
ك تجاعيد وجه جدتي ,~
-
من أهل الدار
طٌبـع ــي غيرالبشر
الكتابةِ أفكار وليستْ حروفْ !
-
من أهل الدار
طٌبـع ــي غيرالبشر
هجرْتُ الكِتابة خشيةَ السكرِ انّما
يُضيعُ الكاتب أسرارَهُ حينَ يسكرُ .!
-
من أهل الدار
طٌبـع ــي غيرالبشر
عندماِ أجلسُ بمُفرديْ بضعِ وتسعونْ لعنةِ يظنْ الجميعِ اِنه اكتئابِ
وَ عُزلةِ
ولكنهاِ لحظةِ راحةِ بعيداً عنْ تطفُلاتِ البشرِ
-
من أهل الدار
طٌبـع ــي غيرالبشر
كانِ يجبْ أنْ أقولِ ذالكِ منذِ زمنْ بعيدِ اِنيْ أكتُب عنْ ذاتيِ
بِـ القلمِ نفسهِ وفي الكراسةِ عينهاِ ولكنْ لمِ أعد أناِ ,!
-
من أهل الدار
طٌبـع ــي غيرالبشر
لمِ أتوقعِ أنْ يصيبنيِ الهوسِ اليِ هذا الحدِ .!
لمِ أكنْ أخافِ منْ الغرابِ أو منِ صوتهِ أوِ منْ عينهِ لمِ أكنْ أعبأ أبداً
بهِ حتيِ أتيْ هذاِ الطيفِ الاسطوريِ بطلِ المأساةِ التيِ هيِ حياتيِ
هذاِ الموتِ التيْ تسللِ اليْ غرفتيِ دونِ أنْ أأتيِ اليهِ
وكأنهِ يعذبنيِ يمتصِ تلكِ السعادةِ التيِ وهبتُ بهاِ
أمهِ ماِ هذاِ الطيفِ الذيِ أمتصِ منْي السعادةِ والجسدِ فيِ ريعانِ شبابهِ .
لاِ كانْ عليِ الغرابِ أنْ يجثو علىِ جسديِ بمقابلِة الكرسيِ الذيِ أجلسه
عليه متربعاً أقراءِ ذالكِ الكتابِ الدراميِ
-
من أهل الدار
طٌبـع ــي غيرالبشر
مِساءِ الخيِر هِلْ يمكننيِْ أنِ أشارككِ فنجانْ قهوةِ .!
تسللتِ تلكِ الكلماتِ اليْ أذنيِ فيِ صوتِ هادئْ رنةِ تحدّ غامضةِ
وَ بنعومةِ أنثاويةِ دفعتنيْ اليِ رفعِ عينيِ اليْ محدثتيْ بمزيجِ منْ الدهشةِ
وَ الساؤلِ كُنتِ أجلسْ لحظتهاِ فيْ زاويةِ المقهيِ قربِ النافذةِ المطلةِ اليِ
أشارةِ المرورِ أتبعِ الروتينْ المسائيْ كلِ ليلةِ أذهبِ اليْ ذالكِ المقهيِ أجلسْ
لوحديْ طالياً فنجانانِ منْ القهوةَ فنجانِ قهوةِ سادةِ والاخرِ زيادةِ سكرِ
تأملتُ محدثتيِ فيِ حيرةِ دونْ أنِ أنهضْ حتيِ لتحيتهاِ كماِ تقتضيِ أصولْ
اللياقةِ ثوبهاِ الضيقِ الابيضْ ومكياجهاِ المبالغِ فيهِ والسيجارةِ المشتعلةِ بينْ
أصابعهاِ ! أثارةِ قلقيِ لمِ يكنْ منْ المألوفْ فيْ مدينتيْْ الصغيرةِ أنِ يرايِ
المرءِ واحدةِ مثلهاِ كانِ مظهرهاِ يمنعنيِ منْ أرتشافِ فنجانِ القهوةِ أوِ حتيْ
منِ أكمالِ سيجارتيِ لولاِ عينيهاِ كانتِ عينيهاِ هيِ أبرزِ ملامحهاِ علىِ
الرغمِ منْ بشرتهاِ السوداءِ وَشعرهاِ الغجريْ المصبوغِ بالونِ الاشقرِ
المائلِ اليِ الحمرةِ وفمهاِ الصغيرِ الجميلْ .
كانتِ عيناهاِ وأسعتينِ كِـ فرسِ حديثةِ الولادةِ سوداوينِ تطلهماِ رموشْ
سوداءِ طويلةِ كشفتْ زيفِ لونِ شعرهاِ زكانتاِ حزينتينْ نوعاً ماِ علىْ
الرغمِ منْ كلِ هذاِ المظهرِ العابثِ الذيْ أضفتهِ عليْ نفسهاِ كانتِ عيناهاِ
بائسةِ منِ شدةِ البكاءِ هذهِ العينينْ هيِ وحدهاِ هيِ التيِ دفعتنيِ
للاجابةِ عنْ سؤالهاِ فيِ هدوءِ
أعتقدِ أننيِ أنهيتِ فنجانيِ وحانِ الانِ الذهابِ اليِ سبيليِ
قبلِ أنْ أزيدِ حرفاً واحداً كانتِ قدِ جذبتِ مقعداً
ودعتِ نفسهاِ لمشاركتيِ المائدةِ
قالتِ ستكونْ القهوةِ عليْ حسابيِ الشخصيِ
شعرتُ ببعضْ الحرجِ منْ مجلسناِ معاً وأدرتُِ راسيِ اليْ النادلْ
والمسنينِ فيْ اِرتباكِ لِـ أولْ مرةِ يشاهدونيِ أجلسْ معِ أحدِ
فيِ هذهِ القهوةِ منذِ سبعِ أعوامِ
لاحظتِ هيْ أرتباكيِ فقالتِ فيْ هدوءِ
لاِ تقلقِ منِ أحدِ أجلسْ لتناولِ كوباً أخرِ
أجبتهاِ فيِ أرتباكِ لاِ أريدِ لقدِ حانِ وقتِ عودتيْ اليِ زوجتيِ .
هزتِ كتفيهاِ فيِ لاِ مبالاةِ وألقتِ سيجارتهاِ التيِ شارفتِ علىِ الانتهاءِ
ثمِ أخرجتْ منِ حقيبتهاِ علبةِ سجائرِ أجنبيةِ الصنعِ اِلتقطتِ منهاِ سيجارةِ
جديدةِ بأصابعِ رشيقةِ ناعمةِ ثمِ دستهاِ بينِ شفتيهاِ الجميلتينْ وأشعلتهاِ
بقداحةِ فضيةِ صغيرةِ بدتِ ليْ ملائمةِ تماماً لطلاءِ أظافرهاِ الفضيِ الامعِ
وجدتُ نفسيِ دونِ وعيْ منيِ أراقبِ طريقتهاِ فيْ أشعالْ سيجارتهاِ
بأهتمامِ كأننيِ أحاولِ تطبيقِ أخرِ النظرياتِ النفسيةِ التيِ قرأتهاِ فيِ
السابقِ عنْ أرتباطِ شخصيةِ المدخنِ بأسلوبهِ فيِ أشعالْ السيجارةِ
مراقبتهاِ لمِ تزدنيِ الاِحيرةِ كانتِ طريقةِ التيِ تلتقطِ بهاِ أنفاسِ سيجارتهاِ
تشقِ عنِ قصرِ عمِ التدخينِ فيِ حياتهاِ فيِ حينِ كانتِ جرائتهاِ فِ
التدخينِ علىِ هذاِ النحوِ العلنيِ وسطِ مجتمعناِ الصغيرِ توحيِ بعكسِ
ذالكِ تماماً ظللتُ صامتاً أتأملهاِ فيِ أهتمامِ حتيِ بادرتنيِ هيِ قائلةِ
لماذاِ تجلسْ وحيداً فيِ هذاِ المقهيِ وتطلبِ فنجانينِ قهوةِ
واحدِ خاليِ منْ السكرِ والاخرِ زائدِ .؟
أعتدلتُ فيِ مجلسيِ وكأننيِ سأقصِ قصةِ حياتيِ .!
قلتُ فيِ جديةِ ماذاِ تريدينِ ياِ أنسةِ . وهلِ تراقبيننيِ منذِ زمنْ .؟
قاطعتنيِ فيِ هدوءِ لاِ يخلوِ منْ السخريةِ وقالتِ أريدكِ أنتْ .!
نظرتُ اليهاِ فيْ دهشةِ فأردفتِ وهيِ تنفثِ دخانِ سيجارتهاِ فيِ تحدِ
وضحكتُ بسخريةِ عاليةِ تلكِ الضحكةِ سرقتِ أنظارِ منِ فيِ
المقهيِ اليِ الطاولةِ رقمِ سبعةِ .
وقلت لماِ لاتنظرينِ حولكِ الحياةِ مليئةِ بالافِ الرجالِ
التيِ تستحقِ الاهتمامِ لاجلهمِ والذينْ يبدونِ أكثرِ أثارةِ منْ الخيالِ نفسهِ
خُيلِ لهاِ أنهاِ فهمتِ ماِ أعنيهِ فأبتسمتْ قائلةِ
لاِيهمنيِ أحدِ منْ الرجالِ سويِ رجلِ يجلسِ فيِ المقهيِ هوَ وزوجِ
منِ فناجينِ القهوةِ أراهنِ أنْ علىِ هذهِ الطاولةِ قصةِ غامضةِ
بدأ التطفلِ يقتلنيِ حتيِ أننيِ ضربتُ علىِ الطاولةِ بمقبضيِ
بقوةِ قلتُ لهاِ لقدِ أنتهاِ الحديثِ وقفتِ منِ مجلسيِ قاصداً البابِ
وَتعاليِ صوتهاِ قائلةِ أسعدنيِ التحدثِ معكِ ياِ رجلِ القهوةِ .
خرجتُ منِ البابِ محملاً بغضبِ شرسْ~ أوقفتِ التاكسيِ قاصداً
قريتيِ اليِ بيتيِ عندِ وصوليِ اليِ البيتِ بداءِ الشكْ يقتلنيِ الاِ
انهاِ دعتِ النادلِ وقتِ خروجيِ منِ المقهيِ قائلةِ هلِ تعرفِ
هذاِ الرجلِ .؟ قالِ لهاِ النادلِ نعمِ أعرفهِ
يأتيِ اليِ المقهيِ ليلاً يطلبِ فنجانينِ منِ القهوةِ هذهِ الخطوةِ
الاوليِ عندماِ يجلسْ علىِ كرسيهِ فيِ هذاِ المقهيِ ,
قالتِ تلكِ الانسةِ هلِ هوِ متزوجِ .؟ لاِ ليسِ متزوجِ أبتسمةِ أبتسامةِ
فرحِ مصطنعةِ الامبالاةِ قالتِ جيدِ ولكنِ ماِ قصةِ هذاِ الرجلِ .؟
ولماذاِ يأتيِ كلِ ليلةِ يجلسِ ومعهِ زوجانِ منْ فناجينِ القهوةِ .؟
قالِ لهاِ النادلِ منِذ سبعةِ أعوامِ كانِ يأتيِ اليِ هذاِ المقهيِ
هوِ وصديقتهِ ولكنِ لاش أعلمِ ماذاِ حدثِ لهِ .
قالتِ هلِ تعرفٍِ عنوانهِ قالِ لاِ بِـ المناسبةِ ياِ أنسةِ أنتيِ تعبثينِ
معِ الرجلِ الخطأ
فيِ مساءِ اليومِ التاليِ جاءِ لمتابعةِ الروتينِ الليليِ فتفاجئِ
علىِ طولتهِ باقةِ وردِ حمراءِ وبيضاءِ وبداخلهاِ غلافِ أبيضْ فناديِ عليِ
النادلِ قائلِ لمنِ هذهِ الورودِ .؟ قالِ جاءِ أحدهمِ ووضعِ هذهِ الباقيِ
هناِ أعتقدِ أنهاِ لكيِ هديةِ منْ أحداهمِ ياِ سيديِ فنظرتُ اليهِ بـ أستغرابِ
وقلت لهِ أجلبِ ليِ فنجانِ منْ القهوةِ كبيرِ فستغربِ النادلِ ..!
جاءِ ليِ بفنجانِ منْ القهوةِ وجلستُ كـ المعتادِ أدخنْ وأشربِ القهوةِ
مراقباً أضواءِ السياراتِ
أنهيتُ ماِ بيديِ وِ ناديتِ علىِ النادلِ الحسابِ لوِ سمحتُ .
دفعتُ الحسابِ ووقفتُ لِـ أمضيِ اليِ سبيليِ وأذِ بِـ النادلِ
يقولِ ياِ سيديِ لقدِ نسيتُ شيئاً أتفقدِ جيبيِ لاِ شيْ مفقودِ
جاءِ النادلِ بِـ الباقةِ الوردِ قالِ انهاِ تخصكِ ياِ سيديِ
قلتِ لهِ ليسِ لديَ أقاربِ أوِ أصدقاءِ ليعطونيِ هديةِ أوِ باقةِ وردِ .!
قالِ النادلِ وكيفِ لاِ وتلكِ الانسةِ قالتِ أعطيِ هذهِ الباقةِ للسيدِ
الذيِ يأتيِ كلِ مساءِ ويجلسِ علىِ الطاولةِ رقمِ سبعةِ عشرِ
المطلةِ اليِ أضواءِ المررورِ .
قلتِ لهِ بنبرةِ صوتِ غضبِ ليستِ ليِ
فقالِ حسناً ياِ سيديِ طابتِ ليلتكِ
فيِ مساءِ اليومِ التاليِ جائتِ الانسةِ للتتفقدِ الباقةِ وفوجئةِ بِـ الباقةِ
متروكةِ كماِ هيِ وقالتِ للنادلِ ماذاِ حدثِ قالِ لهاِ ألمِ اقلِ لكيِ أنكِ
تعبثينِ معِ الرجلِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِ ِِِِِِِِِِِِِِِِِ الخطاءِ قالتِ هكذاِ اذاً
ذهبتِ اليِ الطاولةِ التي تخصِ ذالكِ الرجلِ وقالتِ للنادلِ أعطنيِ فنجانِ
قهوةِ سئمكثِ هناِ عندماِ يأتيِ ذالكِ الرجلِ أنهتِ الاولِ ثمِ الثانيِ
ثمِ الثالثِ ثمِ الرابعِ ثمِ الخامسِ أصبحتِ الساعةِ الحاديةِ عشرِ ليلاً
وقالتِ للنادلِ لماذاِ لمِ يأتيِ لمِ يكنِ ليتأخرِ علىِ موعدهِ .؟
أيعقلِ أنهِ مريِضِ أوِ ماذاِ حصلِ لهِ
ليلةِ مضتِ ولمِ يأتيِ أسبوعاً مضيِ ولمِ يأتيِ مضيِ شهراً ولمِ يأتيِ
وتلكِ الانسةِ تجلسِ وتطلبِ زوجانِ منْ فناجينِ القهوةِ وهوِ لمِ يأتيِ
مضتِ ثلاِث أعوامِ ولمِ يأتيِ ذالكِ الرجلِ .!
جاءِ لهاِ النادلِ قائلاً بنبرةِ صوتِ مؤسفةِ أنتِ تهدرينِ الايامِ والشهورِ
والسنينِ لانتظارِ شخصِ صنعِ منْ الامبالاةِ فكفاكيِ ياِ أنسةِ
فنظرتِ اليِ النادلِ بنظرةِ أستحقارِ وعيناهاِ تدمعِ قالتِ وهيِ
تدمعِ ليتهِ قراءِ ماِ بداخلِ ذالكِ الغلافِ ليتهِ
تراجعِ النادلِ بصمتِ وأعتذارِ قالِ لسيدهِ أشطبِ منْ الزبائنِ
رجلِ القهوةِ وأكتبِ اِمرأةِ القهوةِ
-
من أهل الدار
طٌبـع ــي غيرالبشر
عديمي , احساس , انصتو , فقط
ofline