05:30 29/05/2016
كانت لغزًا من ألغاز الدنيا، اختفت تمامًا ولم يعثر لها على أي أثر، كما لو أنها لم توجد من الأساس، العام 1943 والحرب العالمية الثانية تشعل الأجواء، آخر اتصال تم بينها وبين قيادتها في البحرية البريطانية ليلة رأس السنة، وبعدها لم يسمع صوت أي من قياداتها عبر أي أثير، كما لو كانت مياة البحر المتوسط المالحة قد أذابتهم، ليستمر التساؤل أين ذهبت الغواصة الحربية HMS P311، ويبقى حل اللغز مستعصيًا حتى ساعات قليلة، استطاع فيها بعض الغواصين كشفه أخيرًا بعد 73 عامًا من الغموض.
ووجد عدد من الغواصين المتخصصين في البحث عن السفن الغارقة الغواصة المفقودة قرب سواحل سردينيا الإيطالية، بعد أن رصد قائدهم الإيطالي مسيمو دومينكو بوردون، جسم بطول 84 مترا وبعرض 80 مترا على عمق 80 مترا تحت سطح الماء. ووجدت الغواصة وبداخلها 71 جثة محبوسين جميعًا، وتأكد مع العثور عليها وفاة كل طاقمها، كما رجح أن السبب في وفاتهم هو انعدام الأكسجين داخل الغواصة بعد سقوطها في القاع كـ"تابوت معدني" لكل من فيها، كما وصفتها الصحيفة البريطانية.
قررت البحرية الملكية البريطانية عدم انتشال الغواصة الغارقة، وتركها مكانها بجثث طاقمها
وقررت البحرية الملكية البريطانية عدم انتشال الغواصة الغارقة، وتركها مكانها بجثث طاقمها. وكانت الغواصة اللغز قد خرجت من سواحل ملطا يوم 28 ديسمبر 1942 لتشارك في هجوم على السفن الحربية الإيطالية قرب سواحل سردينيا، وأرسلت آخر رسائلها يوم 31 ديسمبر 1942، قبل أن تختفي تمامًا ولا يسمع منها مجددًا، فيما رجح أنها غرقت بسبب قنابل الإيطاليين.
الغواصة الغارقة كانت الغواصة الوحيدة التي لا تحمل اسمًا تعريفيًا وكان مقررًا لها، حسب موقع صحيفة بريطانية أن يطلق عليها اسم "توت عنخ آمون" بعد عودتها من مهمتها، إلا أنها لم تعد أبدًا، ويبدو أن لعنة توت عنخ أمون أصابتها.
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسين الايطالي
