الأمم المتحدة تغيث الفلوجيين الناجين من بطش الدواعش
الأحد 29 مايو 2016 - 11:05 صباحًا

اعلنت الأمم المتحدة الجمعة ايصال امدادات الاغاثة الطارئة للأسر التي نجحت بالنزوح من الفلوجة خلال الأيام القليلة الماضية. وذكر مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في العراق في بيان صدر عنه الجمعة: قمنا بالتعاون مع منظمة العون الاسلامي بتوزيع مواد الاغاثة الطارئة بين الأسر التي فرت من الفلوجة ولجأت إلى مخيم ساعدنا في تأسيسه بعامرية الفلوجة في محافظة الانبار. وقال البيان: سنقوم بافتتاح مخيمين جديدين الأسبوع المقبل في مدينة الحبانية السياحية وذلك لاستضافة 500 أسرة من النازحين الجدد. ونقل البيان عن مساعدة ممثل المفوضية في العراق ليلى ناصيف قولها: ان المفوضية وشركاءها شيدوا مآوي اضافية قادرة على مساعدة الأسر النازحة حديثا وسوف توزع امدادات الاغاثة الطارئة لتزويدهم ببعض المواد الأساسية اليومية. وأوضحت ان العدد القليل من الأسر التي تمكنت من الفرار من الفلوجة عرضت حياتها لخطر داهم خلال تلك المحاولة وان أفرادها تحدثوا عن قصص مروعة إذ اضطروا للمشي على الاقدام لساعات في الليل والانتقال عبر الحقول والاختباء في انابيب ري مهجورة. وأضافت ان هناك تقارير عن زيادة كبيرة في عدد الاعدامات بحق الفلوجيين من الرجال والأولاد الأكبر سناً ممن يرفضون القتال إلى جانب العصابات الارهابية. يذكر ان أكثر من 800 شخص فروا من الفلوجة معظمهم من المناطق النائية في الوقت الذي تواصل فيه الحكومة العراقية عملياتها العسكرية لاستعادة السيطرة على المدينة. وكانت المفوضية قد كشفت يوم الجمعة عن أنها رصدت فرار أكثر من 800 شخص من مدينة الفلوجة التابعة لمحافظة الأنبار غربي العراق مع بقاء 50 الفاً آخرين محاصرين هناك. وقالت مديرة المكتب الاعلامي للمفوضية مليسا فليمنغ في مؤتمر صحفي حضرته وسائل اعلام مختلفة: ان عناصر عصابات داعش بدأت خلال شهر كانون الأول الماضي بقطع طرق الخروج من المدينة ومنعت المدنيين من المغادرة ما أدى إلى نقص في الطعام حتى بات السكان يعتمدون على التمر والأرز غير الصالح للاستهلاك البشري لانتهاء صلاحية استعماله ويشربون مياها غير صالحة للشرب إضافة إلى وجود نقص حاد في المرافق الصحية والأدوية ما أسفر عن مجاعة أدت إلى وفيات موثقة. كما أشارت مديرة المكتب الاعلامي إلى وجود حالات اعدام لمن يرفضون القتال نيابة عن عصابات داعش وآخرين يتعرضون للتعذيب للسبب ذاته. ودعت فليمنغ إلى الاسراع بفتح طرق آمنة للمساعدة كي يتم السماح للمدنيين بالوصول إلى بر الأمان والمساعدة بإنقاذ حياة الفلوجيين. واشارت المسؤولة الأممية الى ان «داعش تسبب بتشريد أكثر من 3.2 مليون شخص في جميع أنحاء العراق». إلى ذلك كان ممثل المرجعية العليا أحمد الصافي قد دعا، في خطبة الجمعة الأخيرة من كربلاء، المقاتلين لحماية المدنيين وتخليص من احتمى العدو بهم، إذ قال: «تخليص انسان بريء أهم من استهداف العدو». وكانت قوات الحشد الشعبي والشرطة الاتحادية، قد تمكنت من اخلاء 760 مواطناً من مدينة الفلوجة من قبضة عصابات داعش الارهابية يوم الجمعة.


http://www.imn.iq/?p=45180