الحياة يجب أن تستمر، مقولة يؤمن بها الجميع مهما اختلفت الظروف، حتى وإن عنى ذلك أن يعيش الإنسان في أماكن خطيرة لا يُمكن نظريًا أن يعيش فيها. فقد شهدت الحضارة البشرية على العديد من المدن والتجمعات البشرية التي قامت في أماكن خطيرة سواءً طبيعية أو صناعية. وعلى الرغم من مخاطر انتشار الأمراض المميتة والخطر على الصحة، إلا أن الإنسان تكيف بطريقته وثبَّت جذوره فيها.
في هذا الموضوع، نستعرض معكم عددًا من أخطر الأماكن التي تمكن الناس من العيش فيها..
أماكن خطيرة قامت عليها المدن واستوطنها الإنسان..
منطقة دلول – إثيوبيا
تعتبر منطقة دلول موطن أدنى بركان أرضي في العالم. وتصل درجة الحرارة في هذه المنطقة إلى أكثر من 40 درجة مئوية على طوال العام. والطريقة الوحيدة للسفر عبر أرضها هي ركوب الإبل. واعتُبرت منطقة دلول منطقة تعدين منذ مئات السنين، ويسكنها عددٌ قليل من الناس وما زالوا يعيشون فيها.
نوريلسك – روسيا
تعد منطقة نوريلسك الروسية من أخطر الأماكن على صحة الإنسان لسببين: الأول أنها مكان شديد البرودة على طوال العام، أما السبب الثاني فهو أن المنطقة تعاني من مشكلة التلوث الهائلة بسبب انتشار وحدات التصنيع في المنطقة. فإن لم يُؤثر البرد على السكان، فالتلوث حتمًا سيكون مضرًا.
لا أورويا – بيرو
واحدة من أكثر المناطق خطورة في العالم، وذلك ببساطة لأنها موطن لمصانع صهر الحديد. وتعتبر من أكثر الأماكن تلوثًا في العالم، وتقريبًا، فإن جميع الأطفال الذين يعيشون في المنطقة يعانون من مستويات مرتفعة من التلوث بالرصاص.
موتوو Motuo – الصين
ما يقرب من 10 آلاف شخص يعيشون في وادي Motuo في الصين. أما الخطورة في الأمر، فتمكن في أنه لا يُوجد طريق للوصول إلى الوادي القابع بين المرتفعات الشاهقة! ويضطر السكان المحليون إلى التسلق عبر الجبال الخطرة والوعرة للدخول والخروج من الوادي.
أويمياكون – روسيا
تُعرف منطقة أويمياكون بأنها أكثر الأماكن برودةً على سطح الأرض. وتنخفض متوسط درجات الحرارة في فصل الشتاء إلى – 60 درجة مئوية، وبالتالي، استحقت منطقة أويمياكون لقب القطب الشمالي بجدارة. وعلى الرغم من ذلك، فإن حوالي 500 شخص لا يزالون يعيشون في المنطقة ويواجهون المخاطر غير العادية كالحصول على الطعام والبقاء على قيد الحياة دون الموت تجمدًا من البرد!
مولي – جزر فارو
مولي هي قرية صغيرة للغاية وُجدت في منتصف جزر فارو. الخطير في هذه القرية هو أنها تخلو من الغطاء النباتي والموارد الطبيعية ما يجعلها غير صالحة للسكن بتاتًا (ما تشاهده في الصورة عبارة عن غطاء نباتي اصطناعي لتزيين القرية). وعلى الرغم من ذلك، يُوجد أربعة أشخاص فقط لا يزالون يسكنون القرية!
ميغالايا – الهند
تُعرف منطقة ميغالايا في الهند باسم أرض الغيوم. وتشتهر بأنها تتلقى كمية كبيرة من الأمطار الغزيرة على طوال العام، ما اضطر السكان المحليون إلى تعديل نظامهم الغذائي وحضارتهم بما يتلائم مع الظروف الطبيعية الصعبة.
منطقة Kifuka – جمهورية الكونغو الديمقراطية
Kifuka هي المنطقة الوحيدة في العالم التي ستجعلك تلتصق بمقعدك طوال العام! والسبب، أنها أكثر الأماكن في العالم تعرضًا للعواصف الرعدية الشديدة. في المتوسط، فإن كل كيلو متر مربع تضربه 158 صاعقة في كل عام.
محطة فوستوك – القارة القطبية الجنوبية
تقع محطة فوستوك العلمية على ارتفاع 3488 مترًا فوق مستوى سطح البحر في القطب الجنوبي. ويعاني أفراد البعثات العلمية من آلام كثيرة قبل التأقلم على المكان مثل نزيف الأنف المستمر وآلام الرأس. وتعتبر أحد أكثر الأماكن برودة على سطح الكوكب.
وادي الموت – الولايات المتحدة
درجة الحرارة في وادي الموت يُمكن أن تصل إلى مستويات غير معقولة حتى 60 درجة مئوية ما يُفسر سبب اسم الوادي المرعب! لكن وعلى الرغم من ذلك، لا يزال الهنود يسكنون الوادي بالمئات حتى اليوم في بلدة صغيرة تُعرف باسم “فيورناك كريك” أو “فرن كريك”.