ان الرغبة في الموت تنبع اليأس الذي يتخفي وراء العداء والكراهية اللذان يرتكزان على رفض الطبيعة البشرية والتراجع نحو النرجسية الشريرة التي تسمح بإطلاق عدائية الانسان الهدامة ويعتقد الإرهابيون ان المجتمع لا يقوم الا بانتهاك المحرم شرعا وقانونا مثل قتل الإنسان فهم بنظرهم يقتلون الناس من اجل خير الإنسانية وباعتقادهم انه منجز يتباهون به والحقيقة إنهم يشعرون بعجز وتصاغر ثقافي طفيلي يدفعهم نحو الدين او أي ظاهرة مماثلة ،حركة او اعتقاد تجعله يشارك في القدرة الكلية لقائدهم او مرشدهم ،وان ثقافتهم تستقي من تأثير الحضارة التي (تدل على المنجزات وتنظيم علاقات الناس فيما بينهم) وبذلك تكون الحضارات الفقيرة أكثر عرضه لولادة الإرهاب بسبب ما تنتجه من الفقر والتخلف والاضطهاد والتعسف والخوف والحرمان والنتيجة ولادة أجيال تعاني من الضياع وعدم الرضا عن النفس وتشير الدراسات إن جميع أولئك اللذين لا يرضون عن أنفسهم مستعدون دائما للانتقام ويكون الأبرياء ضحايا لهم