اعتبر إمام وخطيب الجمعة في مسجد الكوفة علي الطالقاني، الجمعة، أن الإدارة الأمريكيّة "اقتلعت طاغية" واحدا كان جاثما على صدر العراق لتزرع بدله "طبقة من الطواغيت"، مبينا أن من سمات الطغاة أنّهم يقمعون أيّة حركةٍ جماهيريّةٍ ضدّهم ولا يبالون بالجرائم، فيما لفت الى أن المقولة التي رددها احد سياسييهم بأن "المارد خرج من القمقم" قد تحققت الآن فالمارد العراقي يريد استرجاع كرامته وكرامة وطنه.

وقال الطالقاني في خطبته السياسية في مسجد الكوفة وحضرتها، السومرية نيوز، إن "أسوأ ما فعلته الإدارة الأمريكيّة أنّها اقتلعت طاغيةً واحدا كان جاثما على صدر العراق لتزرع بدله طبقة من الطواغيت من أجل إشاعة الفوضى في البلد، ونهب ثرواته بينهم، واتّحادهم القوي بوجه الشعب فيما لو فكّر الشعب بالإصلاح أو أن يكسرَ مخالب الطغيان"، مشيرا الى أن "الطبقة السياسيّة الحاكمة تقاسمت حتّى الآن أكثر من ألف مليار دولار فيما بينهم منذ سقوط النظام المقبور والتي من شأنها أن تجعل العراق أعظم دولة في العالم".

وأضاف الطالقاني، "من المنطقي أن ينعكس هذا الاستهتار على نفوس العراقيين الذين خرجوا مطالبين بالإصلاح ويبدو ان هذا أزعج طواغيت الطبقة السياسية"، مبينا أن "من سمات الطغاة المعروفة أنّهم يقمعون أيّة حركةٍ جماهيريّةٍ ضدّهم ولا يبالون بالجرائم التي يرتكبونها في حق الشعب ما دام ذلك القمع يحفظ عروشهم وامتيازاتهم".

وتابع الطالقاني، "لا نستبعد إن التفجيرات الأخيرة جاءت لإقناع الشعب بالخديعة أن الوقت غير مناسب للمطالبة بالإصلاح لان الحكومة منشغلة بمعالجة موضوع الإرهاب وهذا كذب فاضح وعلى الشعب العراقي أن يدرك زيف هذا التخويف والتهويل وان يرفض شعار الاستبداد"، مبينا أن "السلطة الحاكمة عليها أن تعلم إن المقولة التي رددها احد سياسييهم بان المارد خرج من القمقم قد تحققت الآن فالمارد العراقي الذي يريد استرجاع كرامته وكرامة وطنه قد خرج لرفض الوعود الكاذبة وسوف يستمر متظاهرا ومطالبا بحقوقه".

وشدد بالقول، أن "الطبقة السياسيّة الحاكمة في العراق منذ 2003 تسير في اتجاه طاغوتي مرعب مثل نمرود وفرعون وعلى منوالهما سار طغاة العالم من قياصرةٍ وأكاسرةٍ وصولاً إلى ستالين وموسوليني وصدّام والقذّافي"، مضيفا "ينسون أنّهم بشراً ينتابهم ما ينتاب البشر من الضعف والخوف والموت، ويحاولون أن يظهروا بمظهر الأرباب الخالدة التي لا تقهر".

وكان خطيب جمعة الكوفة علي الطالقاني حذر، الجمعة (26 شباط 2016)، "أصحاب الكراسي" من رفض مشاريع الإصلاح والانتهاء كنهاية "سلاطين الجور" الذين كانوا قبلهم، فيما أشار الى أن الشعب بين موقفه من الإصلاح وعلى الطبقة الحاكمة "الانصياع" له.


www.alsumaria.tv