موقع البركة النفطية في الرميلة بعد معالجتها


أعلنت هيئة تشغيل الرميلة عن استعادة 1.58 مليون برميل نفط من اكبر بركة نفطية في الرميلة ومعالجتها من اجل التصدير، وفيما اشارت الى ازالة 155 الف متر مكعب من الرسابة والتربة الملوثة، أكدت معالجتها 1.1 مليون متر مربع من الارض منذ العام 2010.
وقالت هيئة تشغيل الرميلة المسؤولة عن تشغيل الحقل التابع لشركة نفط الجنوب في بيان ورد المربد بشكل حصري، إنها تمكنت من استعادة أكثر من 1.5 مليون برميل من النفط من اكبر مواقع مخلفات النفط والماء العائدة لإحدى محطات العزل في الحقل ضمن برنامجها الخاص بالتطهير البيئي.
واضاف البيان، "منذ تأسيس هيئة تشغيل الرميلة في العام 2010 كان من أولويات وزارة النفط وشركة نفط الجنوب السيطرة الفاعلة على تأثير العمليات في الرميلة على البيئة ، ومنذ ذاك الحين شهد الحقل تنفيذ العديد من المشاريع من اجل معالجة الاراضي الملوثة منذ زمن بعيد واستعادتها لتكون جاهزة للاستخدام".
وأكدت الهيئة في بيانها "معالجتها حتى الان 1.1 مليون متر مربع من الارض بيئيا في مختلف انحاء الحقل – أي ما تشكل بمجموعها مساحة 150 ملعب كرة قدم".
ولفتت الى أن "اكبر انجاز بيئي للرميلة تمثل بمعالجة اكبر واعمق موقع للتخلص من مخلفات النفط والماء والمعروف ببركة "المسبح الروسي، حيث يعود تاريخ هذا الأسم الى سبعينيات القرن الماضي عندما كان المهندسون الروس يعملون في الرميلة وكانوا يستخدمون هذا الموقع كحوض للسباحة قبل ان يتم تحويله لاحقا الى بركة للمخلفات النفطية".
وتابع بيان الهيئة بالقول، انه "تمت معالجة بركة المسبح الروسي التي تبلغ مساحتها 70 الف متر مربع وعمقها 3.5 متر باحدث التقنيات والخبرة الصناعية من جانب الشريك الرئيس في الرميلة ، شركة ( بي بي)، حيث كان التنفيذ من قبل مقاولين محليين، وبدأت مرحلة التطهير بإنشاء جفرتين جديدتين مبطنتين بمادة البولي اثلين عالي الكثافة لتبخير الماء المنتج".
وزاد البيان "بعدها قامت قاشطتان متخصصتان بعزل النفط لتقوم مضخات ماء عملاقة باستخراج 80 الف متر مكعب من الماء المنتج وتم إزالة 155 ألف متر مكعب من التربة الملوثة والرسابة النفطية ونقلها الى موقع النفايات من اجل معالجتها كما تم استرجاع ما مجموعه 225 الف متر مكعب من النفط الجاهز للتصدير قامت باستلامه شركة نفط الجنوب – وهو ما يعادل 1.58 مليون برميل من النفط".
ونقل البيان عن رئيس اللجنة المشتركة لإدارة حقل الرميلة باسم عبد الكريم، قوله، ان "هذا الالتزام تجاه البيئة هو التزام تعاقدي تم الاتفاق عليه من قبل الشركاء في هيئة تشغيل الرميلة ضمن عقد الخدمات الفنية"، مشيرا الى أنه "من المهم الاستفادة من الخبرات العالمية لتطوير حقولنا بما في ذلك استخدام تقنيات تحسين البيئة"
كما نقل البيان ايضاً عن مدير هيئة تشغيل الرميلة عن شركة بي بي مارك هورنبروك، قوله، أنه " منذ تأسيس هيئة تشغيل الرميلة كانت أولويتنا الأولى ضمان وجود بيئة عمل آمنة، وقد أوجب جانب كبير من ذلك الالتزام العمل جنبا الى جنب مع شركة نفط الجنوب لمعالجة القضايا الموروثة من الماضي، حيث يشكل ذلك جانباً مهماً من عملنا لتحويل الرميلة الى مؤسسة من الطراز العالمي".
اما مدير هيئة تشغيل الرميلة عن شركة نفط الجنوب حسن محمد حسن، فقال في البيان ذاته، انه" بالرغم من التحديات التي نواجهها الا اننا سنبقى ملتزمون بان تكون عملياتنا آمنة في الرميلة، وان هذا المشروع هو مجرد واحد من العديد من المشاريع التي ستتم من اجل تحقيق هذا الهدف، ونحن نؤمن بان تطهير بركة " المسبح الروسي" هو واحد من اكبر مشاريع المعالجة البيئية التي تمت في الشرق الاوسط خلال السنوات الاخيرة".
يشار الى أن حقل الرميلة هو أحد الحقول النفطية التابعة لشركة نفط الجنوب. وهو أكبر الحقول المنتجة للنفط في العراق وفي صدارة الحقول النفطية المنتجة في العالم.
وهيئة تشغيل الرميلة (المشغل لحقل الرميلة النفطي) هي مشروع مشترك تم تشكيله في حزيران من العام 2010 بين شركة نفط الجنوب وشركة بي بي وشركة بتروتشاينا وشركة تسويق النفط العراقية (سومو) وهي المشغل لحقل الرميلة النفطي.
وبحسب البيان، فقد شهد أنتاج النفط من حقل الرميلة زيادة بأكثر من الثلث منذ عام 2010 ( بلغ معدل الانتاج المُقاس 1.31 مليون برميل باليوم خلال العام 2015) ليحقق ما مجموعه أكثر من 2.6 مليار برميل نفط خلال الأعوام الخمس الماضية مما حقق عوائد مالية للحكومة العراقية تقدر بأكثر من 200 مليار دولار أمريكي، مرجعاً هذا الإنجاز من خلال تدريب الكادر العراقي الذي يشكل الغالبية العظمى من أفراد الهيئة بالإضافة إلى إدخال تقنيات حديثة إلى الحقل وتجديد منشآته.

http://almirbad.com