الفنان الكاتب التركي العالمي زولفي ليفانيلي
قدم سفير تركيا للنوايا الحسنة لدى منظمة اليونسكو استقالته الخميس متهما المنظمة بالنفاق لتجاهل تدمير قطاعات كبيرة من موقع تراثي خلال اشتباكات بين الجيش التركي ومسلحين أكراد.
وأدرجت المنظمة حي سور في مدينة ديار بكر في قائمة التراث العالمي في يوليو تموز 2015 لما يحتويه من أسوار من البازلت تعود للحقبة الرومانية تطوق أبنية تاريخية وكنائس ومعابد ومساجد، وبعد إدراجه بأسابيع انهار وقف إطلاق النار وتفجرت حملة مسلحة.
وشهد حي سور بعض أعنف المعارك وأغلقه الجيش منذ ديسمبر/ كانون الأول.
وقال زولفي ليفانيلي وهو روائي ومخرج وملحن ومغن خلال تقديمه استقالته يوم الخميس 26 مايو/أيار "بينما كان التاريخ يهدم في سور هيمن النفاق على القمة العالمية للعمل الإنساني (في اسطنبول)" متهما الحكومة بانتهاك حقوق الإنسان.
وقال ليفانيلي الذي يشغل منصب الترويج لقيم اليونسكو منذ عام 1996 "إلقاء الخطب عن السلام والصمت تجاه مثل هذه الانتهاكات يتناقض مع المثل العليا الأساسية لليونسكو."
وسعت القمة العالمية للعمل الإنساني التي استضافتها اسطنبول مؤخرا ووصفت بأنها الأولى من نوعها بحضور 55 من رؤساء الدول والحكومات لجمع أموال لمعالجة أسوأ أزمة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية في ظل تشرد 130 مليون شخص نتيجة الحروب والكوارث الطبيعية.
وقد سويت مساحات كبيرة من سور على ضفتي نهر دجلة بالجرافات، وكان يقطن المنطقة 24 ألف شخص أغلبهم من أصحاب الدخول المنخفضة لكنهم هجروها، وتظهر آثار المعارك على المعالم التاريخية هناك.
ووعدت السلطات بإعادة بناء سور لأهميته التاريخية واتهمت حزب العمال الكردستاني بتخزين أسلحة وإيواء مقاتلين في سور والتسبب في مقتل 271 من المسلحين و72 جنديا.
وقالت أحزاب المعارضة إن عشرات المدنيين قتلوا في سور.
أما ليفانيلي فقد ترجمت أعماله ومن أشهرها "بليس" لأكثر من 37 لغة كما أنه أحد أشهر المغنين الأتراك، وهو يساري شغل عضوية البرلمان لثلاثة أعوام ضمن صفوف حزب الشعب الجمهوري المعارض قبل استقالته في 2005 اعتراضا على سياسة الحزب التي وصفها بأنها "سلطوية".
المصدر: رويترز