أعلنت شركتا مايكروسوفت وفيسبوك عن عزمهما إنشاء خط بحري لنقل البيانات بين الولايات المتحدة وأوربا، هو الأكثر سعة عبر المحيط الأطلسي.


وستساعد الشركاتان في تصميم الخط البحري، الذي سيمتد من فيرجينيا بالولايات المتحدة وحتى بيلباو في إسبانيا.


ومن المقرر أن تدير المشروع شركة الاتصالات الإسبانية تليفونيكا والتي ستبيع أي قدرة غير مستخدمة على هذا الخط إلى عملاء آخرين.


وسوف يساعد هذا الخط شركتي مايكروسوفت وفيسبوك على نقل البيانات بسرعة أعلى وبتكلفة أرخص، بين مراكز البيانات العالمية التابعة لهما.


وتضطر شركات التكنولوجيا عادة إلى أن تدفع لشركات الاتصالات نظير استخدام خطوطها في نقل البيانات، الأمر الذي قد يكون مكلفا.


كما أن الكميات الهائلة من المعلومات التي تنتقل عبر هذه الخطوط قد تجعلها أقل سرعة.


وقالت الشركتان إن هذا المشروع، والمسمى MAREA، سيكون الخط البحري الأعلى سعة عبر المحيط الأطلسي، حيث أن قدرته المتوقعة هي 160 تيرابايت في الثانية الواحدة.


ولا يعد هذا المشروع أول خط تحت سطح البحر يتم إنشاؤه برعاية شركات التكنولوجيا، ففي عام 2014 تعاونت شركة غوغل مع خمس شركات اتصالات لإنشاء خط بحري عبر المحيط الهادئ.


وستبدأ عملية إنشاء الخط الجديد، الذي يبلغ طوله 6600 كيلومتر، في آب المقبل، ومن المقرر أن تنتهي في تشرين الأول من عام 2017.


وقالت شركة مايكروسوفت، إن المشروع سوف يزيد من قدرة ودقة خدماتها السحابية.


وقال فرانك راي مدير قسم استحواذ الشبكة العالمية بشركة مايكروسوفت "إنها خطوة جديدة ومهمة في بناء الجيل القادم من البنية التحتية للإنترنت".


وتعتمد شركة فيسبوك ومستخدموها، الذين يبلغ عددهم 1.23 مليار مستخدم نشط شهريا، على نقل البيانات، وكان رئيسها مارك زوكربيرغ قد تعهد بتحسين القدرة على الاتصال بالإنترنت حول العالم.

www.alsumaria.tv