هل تخشى من الحرائق والزلازل أو الغرق؟ إليك كبسولة تنقذك من كل الحوادث المميتة
تستطيع الحجرة الكروية أن تطفو، وبها مخزون من الهواء يكفي ساعة لكل شخص، وتتحمل الاصطدام بالأجسام الحادة والحرارة. وقد صممت أحجام مختلفة منها، تتراوح سعتها بين شخصين إلى 10 أشخاص.
ربما تبدو ككرة بلياردو عملاقة، ولكنها قد تنقذ حياتك. ففي حال حدوث كارثة طبيعية، سواء تسونامي أو زلزال، من الصعب أن يجد الإنسان مكان يلجأ إليه.
حماية أفضل من المخابئ التلقليدية
تم تصميم "كبسولة الإنقاذ" - بحسب تقرير نشرته صحيفة دايلي ميل البريطانية - على شكل كرة عملاقة لتوفير الحماية الشخصية أثناء تلك الظروف الخطرة.
تتضمن الكبسولة نافذتين صغيرتين تمكنان مَنْ بداخلها مِن رؤية ما يحدث في الخارج. وتوفر الكبسولة الأمان للأسر والمجموعات في حالات الطوارئ أكثر من المخابئ التقليدية.
يقول جوليان شارب، مؤسس مشروع "كبسولة الإنقاذ": "إن الكبسولة تعطي خياراً للناس أن يمتلكوا نظام حماية خاصاً في منازلهم، يكون متاحاً لهم ليلاً ونهاراً، ويوفر لهم الأمان أكثر من أي وقت مضى".
مزودة بنظام توازن وعازل حراري
تم تصميم الكبسولة لتحمّل ظروف الكوارث المختلفة، فهي تطفو فلا يدخلها الماء أبداً في حالات ارتفاع مستوى الماء، كحالات تسونامي على سبيل المثال.
كما أن بها نظام تصحيح الوضع التلقائي الذي يمنع انقلابها رأساً على عقب، كما يمكن ربطها بحيث لا تنجرف بعيداً عن موقعها الأصلي.
صنعت الكبسولة من الألومنيوم المقوى وزودت بعزل حراري لحماية شاغليها من البرد. وهي تهدف لتوفير الحماية أثناء الفترة التي تلي الكارثة الطبيعية مباشرة، حتى تتمكن فرق الإنقاذ من الوصول إلى الموقع.
صمّمها مهندسو طيران مصادفةً
قام بتصميمها فريق من مهندسي الطيران، وكان هدفهم الأساسي أن يصنعوا حجرة قوية ومعمرة قدر الإمكان.
في أثناء الاختبارات الأولية التي أجريت على الكبسولة قام المصممون باستخدام برنامج اختبار مشابه لبرامج الاختبار التي تستخدم في صناعة المركبات الفضائية، وذلك لاختبار قوة تحمل الكبسولة ومدى قابليتها للبقاء.
يقول جوليان شارب: "الهدف من تلك الاختبارات هو جعل الجمهور يثق بقدرة الكبسولة على توفير الأمان لهم في الظروف شديدة الخطورة، كتسونامي على سبيل المثال".
قدرات حماية خارقة وميزات حسب الطلب
تستطيع الحجرة الكروية أن تتحمل الصدمة الأولى للكارثة الطبيعية، وكذلك الاصطدام بالأجسام الحادة أو الصلبة والحرارة المرتفعة والتباطؤ السريع.
وقد صممت أحجام مختلفة منها، تتراوح سعتها بين شخصين، للاستخدام المنزلي، حتى 10 أشخاص، للمدارس والشركات.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن إضافة خيارات مختلفة حسب الطلب، مثل الموسيقى أو المرحاض.
تم تصميمها بعد تسونامي ولم يُكشف عن سعرها
قام جوليان شارب بوضع التصور الأول للكبسولة بعد تسونامي 2004 الذي ضرب إندونيسيا وتسبب في وفاة نحو 225 ألف شخص.
يقول جوليان: "تستطيع أنظمة الإنذار المبكر الحديثة أن تنقذ حياة 90% من السكان، ولكن الـ10% الباقين غالباً ما سيتعرضون للفناء. فإذا تعرض 2.5 مليون شخص لضربة تسونامي، فسيكون العدد الذي يتعرض للموت نحو ربع مليون شخص. للعمل على خفض هذه النسبة إلى 1 أو 2% ، يمكننا اختيار مثل هذه الكبسولة".
ولم تفصح الشركة بعد عن تكلفة الوحدة، لكنها بدأت في تلقي الطلبات على موقع الإنترنت الخاص بها.
- هذا الموضوع مترجم عن صحيفة Daily Mail البريطانية. للاطلاع على المادة الأصلية اضغط هنا