بسم الله الرحمن الرحيم{ألم يجدك يتيماً فآوى}
صدق الله العلي العظيم.اللهم صلّ على محمّد وآل محمّد وعجّل فرجهم والعن أعدائهم.أبو طالب , هو عبد مناف بن عبد المطّلب وأخ عبد الله - والد النبيّ محمّد - أمهما فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم.
ولد قبل النبي بخمس وثلاثين سنة, وأنجب منفاطمة بنت أسد أربعة ذكور ( طالب وعقيل وجعفروالإمام علي ) ومن الإناث فاختة (أم هاني) وجمانة.ولقد أضحى أبو طالب بعد أبيه عبد المطلب زعيم مكّة وسيّد البطحاء ورئيس بني هاشم.
الكفيل:حينما توفي عبد المطلب أوصى ولده أبا طالب بكفالة حفيده محمّد الذي كان له من العمر ثمان سنوات.النصير:
1- عن ابن عباس أن النبي قال للعباس :
" إنّ الله أمرني بإظهار أمري وقد أنبأني واستنبأني فما عندك؟
فقال له العباس: يا ابن أخي تعلم أن قريشاً أشدّ الناس حسداً لولد أبيك ولكن قرّب الى عمّك أبي طالب.
فأتياه فلما رآهما أبو طالب قال: ما جاء بكما في هذا الوقت؟
فعرّفه العباس ما قال له النبي وما أجابه به العباس, فنظر اليه أبو طالب وقال له:
أخرج ابن أبي, فإنك الرفيعُ كعباً, والمنيعُ حزباً والأعلى أباً, والله لا يسلقُك لسانُ إلا لسقته ألسنٌ حدادٌ واجتذبته سيوفٌٌ حدادٌُ. والله لتذلًّنًّ لك العربُ ذلُّ البهم لحاضنها. ولقد كان أبي يقرأ الكتاب جميعاً ولقد قال إنّ من صُلبي لنبيّاً لوددتُ أني أدركتُ ذلك الزمان فآمنتُ به, فمن أدركه من وُلدي فليؤمن به."
2- لما نزلت {وأنذر عشيرتك الأقربين} (الشعراء: 214), قال رسول الله لعليٍّ
" اصنع لي طعاماً واطبخ لي لحماً
ثم دعا عشيرته وكانوا أربعين رجلاً. وبعد الفراغ من تناول الطعام, أراد النبيّ الكلام فاعترضه أبو لهب وهنا تدخّل أبو طالب ووجّه كلامه الى أبي لهب قائلاً:
أسكُت يا أعور ما أنت وهذا؟ ثم قال للجالسين: لا يقومنّ أحدٌ, ثم قال للنبيّ : قم يا سيّدي فتكلّم بما تُحبّ وبلّغ رسالة ربّك فإنّك الصّادقُ المُصَدَّق"
رثاء النبيّ لأبي طالب :رثاه النبيّ حين وفاته وهو على قبره الشريف: "واأبتاه, واأبا طالباه, واحزناه عليك. كيف أسلو عليكَ يا من ربّيتني صغيراً واجتبيتني كبيراً وكنتُ عندكَ بمنزلة العين من الحدقةِ والروحِ من الجسد".
وقد حزن الرسول لوفاته وقال: " ما نالت قريش منّي شيئاً أكرهُهُ حتى ماتَ أبو طالب "
إيمانه :عن الإمام الصادق صلوات الله عليه:نزل جبرائيل على النبي فقال:
" يا محمّد إن ربّك يُقرئك السلام ويقول لك: ... إنّ أصحاب الكهف أسرّوا الايمان وأظهروا الشّرك فآتاهم الله أجرهم مرّتين, وإنّ أبا طالب أسرّ الايمان وأظهر الشّرك فآتاه الله أجره مرّتين وما خرج من الدنيا حتى أتتهُ البشارة من الله تعالى بالجنّة "
أشعاره :
1) وقالوا لأحمد أنت امرؤ * خلوف الحديث ضعيف النسب
ألا إن أحمد قد جاءهم * بحق ، ولم يأتهم بالكذب
2) أخلتم بأنا مسلمون محمدا * ولما نقاذف دونه بالمراجم
أمينا حبيبا في البلاد مسوما * بخاتم رب قاهر للخواتم
يرى الناس برهانا عليه وهيبة * وما جاهل في فضله مثل عالم
نبيا أتاه الوحي من عند ربه * فمن قال لا يقرع بها سن نادم
تطيف به جرثومة هاشمية * تذبب عنه كل باغ وظالم
3) ألا أبلغا عني على ذات بينها * لؤيا وخصا من لؤي بني كعب
ألم تعلموا أنا وجدنا محمدا * نبيا كموسى خط في أول الكتب ؟
وأن عليه في العباد محبة * ولا شك في من خصه الله بالحب4) تعلم مليك الحبش أن محمدا * نبي كموسى والمسيح بن مريم
أتى بهدى مثل الذي أتيا به * فكل بأمر الله يهدي ويعصم
وإنكم تتلونه في كتابكم * بصدق حديث لا حديث المبرجم
وإنك ما تأتيك منا عصابة * بفضلك إلا عاودوا بالتكرم
فلا تجعلوا لله ندا وأسلموا * فإن طريق الحق ليس بمظلم
السلام على سيّد البطحاء
السلام على كافل اليتيم
السلام على مؤمن قريش
السلام على المظلوم
السلام على ناصر دين الله ورسوله
السلام عليك سيدي يا أبا طالب ورحمة الله تعالى وبركاته.
منقول للامانه