هناك أسئلة كثيرة تطرح في الآونة الأخيرة تتعلق بالأيثار وهي.... من اين جاء الحشد الشعبي بهذه الشجاعة وأنى لهم ان يفارقوا الأهل والأولاد والزوجة والأموال وهم في ريعان الشباب بحيث تزوج أحدهم ومن ثم ذهب للجهاد بعد 3 أيام من زواجه كيف ذلك الكل متفاجئ للأيثار الذي قدمه هذا الشهيد وصوره موجودة وأصدقائه تكلموا بذلك.. وأنى للأم ان تستقبل ابنها الشهيد بأبتسامة وأهازيج وتقول فداءا للحسين على الرغم من أنها كانت اسدا في عرينها يزأر اذا مس أحدهم ابنها ولو بكلمة فكيف يأتيها جثة بدون رأس فتبتسم وتقول هذا اقل مااقدمه للحسين..... الجواب جدا بسيط لكن من لم يسمع بواقعة كربلاء لايفهم مااقول... كل هذه الأسئلة اجوبتها تتمحور في الأيثار الذي قدمه قمر بني هاشم ع وحده هو لاغير.... للفلسفة أمكنة وازمنة فلو غادرنا الحينيه التي نعيشها الآن ومضينا إلى الطف بأرواحنا لرأينا ان حامل الراية هو ابو الفضل العباس واذا استشهد صحابي للحسين ع او هاشمي يذهب ابوالفضل ع ويأتي به وعندما أعطي الأمان لم يقبل لأنه رفض ان يتخلى عن الحسين إيمانا بأمامته لا بنسب الأخوة وكانت له عين يحرس بها الحسين ع من الغدر وهي الوفاء وعين أخرى ترتعش غيرة لاتفارق زينب حتى بعد ان نالت سهام الغدر منها وهي الغيرة... فلما ذهب ليأتي بالماء ليسقي عطاشى كربلاء كشف الآلاف بسيفه عن المشرعة فظن جيش الأعداء ان الذي يبارز هو امير المؤمنين ع فدب الرعب في قلوبهم فلما وصل إلى الماء اخذه بيده فأحس ببرودته فقربه إلى أنفاسه وهم إلى شربه فتذكر عطش اخيه أبي عبدالله الحسين ع فرمى به إلى الارض.... لذلك... الجواب هو ان انفاس قمر بني هاشم مازالت موجودة في الماء ولها أثر مادي لكل من شربها لذلك عندما شرب أبناء الشيعة هذا الماء بعد الواقعة تغير حالهم فخرج منهم المختار وتقلد منا الامام السيستاني راية الجهاد وخرجت منا الملاين للجهاد فترى لهذه الأنفاس عرسا للشباب اذا اشتد القتال فهبوا إلى الشهادة لا لشئ فقط للحفاظ على العرض لأنهم شربوا من العين التي كانت ترتعش وتحرس الحوراء ع.. اعتذر للإطالة لكن واجهت صعوبة في اختصار الموضوع لأني لو كتبت في ايثار ابوالفضل ع لن تكفيني الأشجار ورقا ولا البحار مدادا لقلمي.... #احمد#