كثيرةٌ هي التغيّرات التي يشهدها جسمكِ خلال فترة الحمل وصولاً إلى الولادة، فكيف تتأقلمين مع هذه التغيرات على صعيد النظافة الشخصية عموماً والحميمة خصوصاً؟ إليكِ بعض الأمور التي عليكِ التنبّه لها جيّداً في هذا السياق، وذلك خلال الفترة الدقيقة ما بعد الولادة.
- النزيف والإفرازات ما بعد الولادة: من الطبيعي جدّاً أن تشهدي نزيفاً ما بعد الولادة مهما كانت الطريقة التي أنجبتِ من خلالها، لذلك من الضروري أن تهتمي بهذا الموضوع على صعيد النظافة منعاً لأي إحراج أو حتى مضاعفات صحية. بعد إستخدام الفوط الصحية السميكة المخصّصة لهذه الحالات، بإمكانكِ اللجوء إلى الفوط اليومية الكبيرة عند تراجع النزيف وبدء ظهور الإفرازات الطبيعيةالتي تميل إلى اللون الأصفر. كذلك، من الضروري أن تقومي بالإغتسال جيداً كلّما أتاحت لك الفرصة وتغيير الفوط كل 6 ساعات أو حين تتطلّب الحاجة لمنع تكاثر الباكتيريا والإصابة بالإلتهابات.
- حساسية منطقة المهبل: كذلك، ليس من المستغرب على الإطلاق أن تكون منطقة المهبل لديكِ في غاية الحساسية ما بعد الولادة، خصوصاً في حال الولادة الطبيعية مع وجود غرزات. لذلك، إحرصي على أن تقومي بالتدابير اللازمة في هذا الخصوص منعاً لأي إنزعاج. مثلاً، إبتعدي عن السراويل الداخلية الضيّقة، وإختاري تلك القطنية والواسعة التي تتيح للبشرة التنفس. كذلك، إلجئي إلى الفوط اليومية التي تناسب البشرة الحساسة، والتي تكون أيضاً بملمس قطني. إحرصي أيضاً على اللجوء إلى غسول حميم لطيف بعيد عن التركيبات الكيميائية القاسية.
- السلس البولي: قد لا تعلمين ذلك، ولكن من الطبيعي جداً أن تشهدي بعض التسرّب اللارادي في البول ما بعد الولادة، والمعروف بالسلس البولي. لذلك، إضافة إلى تمارين كيجل التي تساعدكِ على شدّ العضلات في منطقة الحوض مجدداً لإبعاد هذه المشكلة، لا تنسي حماية نفسكِ وملابسكِ الداخلية من خلال اللجوء إلى الفوط اليومية الكبيرة الحجم لإمتصاص أي تسرّب لإ إرادي، وإستبدالها كلّ فترة وجيزة لإبعاد خطر الإصابة بالإلتهابات.
لا تهملي هذه النصائح ما بعد الولادة، وذلك لإبعاد أي مضاعفات أنتِ بغنى عنها في هذه الفترة الدقيقة، للإمتثال الأسرع إلى الشفاء.