قيثارة موسيقية، ذات 11 وتر
مطعمة بالصدف والذهب، ويزين
مقدمتها رأس عجل ملتح من الذهب
ولوح مطعم بالصدف، وجدت في أور
وترجع إلى زمن الأميرة شبعاد من نحو
في بلاد الرافدين ارض النهرين ، ارض دجلة والفرات ، توجد فيها أشياء كثيرة ومتنوعة حاضرة في الذهن فور استحضارها ، والقيثارة السومرية ترتبط بالمقبرة الملكية السومرية في أور، أنها احد مقتنيات المتاحف العالمية وخير سفير للثقافة السومرية الرافدينية ، أنها واحدة من مفردات جعلت بلاد الرافدين تسبق اليونان والرومان بثقافاتهم ، والموسيقى احد معالم الثقافة السومرية العراقية ، قبل ألاف السنين أنها نوع من التقدم المتواصل، الذي نشر بدوره الخبرة المتراكمة إلى كل أرجاء العالم كونه يمثل الثقافة الحية ، والملموسة من قبل الجميع .
نحن نعرف أن الحضارة هي أساس المجتمعات ، وبلاد الرافدين هو فرصة حقيقية لمجموعة إجابات حصل عليها الإنسان في إعداد النتاج الثقافي للمجتمع ، من خلال إعداد الجماعات المستقرة واختراع الزراعة وتدجين الحيوانات واختراع فنون الفخار ألاستعمالي ولاستخدامي ، ومن ثم دخوله في دائرة المعتقد الديني .
هذه الأساسيات لابد أن تعطي ثمار ومن جملة ما جنى إنسان بلاد الرافدين، أعداد هائلة من مفردات ثقافته بالإضافة سجلات مكتوبة برقم طينية، كانت تحتاج إلى تفسير وتحليل لإيصال قيمها العليا ، وقيثارة أور كانت من منجزات مدينة قدمت لسومر تفصيلات كثيرة، لها الصلة بموضوع المقدمات التاريخية، عندما تصاحب وصف ، كل نتاج رافد يني من خلال زيارة المتاحف العالمية ، ولان التاريخ عادة يطلب سجلات مكتوبة في حين قيثارة أور شاهد حي ، للطور الأول من الثقافة الرافدينية هذا التقدم مسجل بوضوح في أن الشعوب التي تعزف موسيقى ، لها ثقافات حيه إنسانية وبمستوى خلاق .
انه نتاج تقني عال الأداء، في وقت كانت المعادن نادرة الاستعمال وعملية صهر المعادن تحتاج إلى إمكانية ، في الأداء والفكر ومادة الذهب لابد أن تحتاج إلى مرونة عالية ، للتشكيل ولاسيما شكل رأس العجل الذي يمثل بدوره ، في فنون الرافدين رمز التكاثر والفحولة والإنجاب ، هذا التقارب يمكن مقارنته في شيء له من الأهمية العالية ولملكة لها الشأن العالي ، في أور أنها وجدت ضمن مدافن جماعية ، وبها تجهيزات ثرية خاصة أعدت خصيصا للحفاظ عليها وهذه تعطي تفسيرات عديدة ، لعملية التنقيب عنها ومن ثم نشر ثقافتها المألوفة بهذا الاتجاه ،
يقول المنقب الاثاري ( أي أي سبيزر ) :
كان الملك مسكا لا مدوك والملكة شبعاد ، مألوفين لدى كل من أتيحت له الفرصة ، لمشاهدة الكثير من الأشياء الجميلة .
في اعتقادي المقبرة الملكية خاصة بملوك أور ، وتجاوزت العقيدة السومرية بدفن الملوك لاتعتمد على اصطحاب حاجياتهم معهم على غرار ملوك بلاد النيل ، وأور أعطت امتياز حقيقي لنفسها قبل ، كل شيء من خلال نتاجاتها أعطت فرصة لا ظهار ثقافتها العالية في الموسيقى ، والشعر والأدب والفنون التشكيلية من فخار ، رسم ، نحت وكذلك فنون العمارة .
هذا الشيء جذب الكثير من المشتغلين بهذا الجانب ، وعلاقة القيثارة برأس العجل أعطت هي الأخرى فرصة ، لتكون وحدة شعائرية مهمة لتحقيق الخصب ، من خلال أداء طقوسي معين ، بالإضافة إلى أداء احتفالي للفوز بالنصر وتحقيق رضا الالهه في نهاية الأمر ، لانريد أن حسم من بين تلك الثقافات نتاج القيثارة السومرية وإنما هي امتداد نلفت من خلاله الانتباه ، إلى وجود ممارسات طقوسية شعائرية ، ذات أهداف تصل بها الحالة إلى درجة عالية من النبل .
هذا الانعكاس الجميل للقيثارة انعكس على عازف القيثارة ، والذي قامت بتلك المهمة الملكة شبعاد ، الموجودة مع قيثارتها حسب آخر النشريات الاثارية ، في متحف فيلاديليفيا .
هذا النتاج جعلنا نفخر بحق إننا أمام حقبة ولدت من ضخامة الجهد مكتسبات لم تجاريها حقب أخرى وإنما كان اكتساب ، للحياة الرافدينية الأكثر إنسانية . 2450 ق . م