السومرية نيوز/ البصرة
أعلنت لجنة المنافذ الحدودية في مجلس محافظة البصرة، الأربعاء، ضبط كمية من الاسطوانات المعبئة بغاز النيتروجين والمستوردة عبر ميناء أم قصر الشمالي، وحذرت من أن عدم خزنها في ظروف مناسبة قد يؤدي الى انفجارها.
وقال رئيس اللجنة مرتضى كريم الشحماني في حديث لـ السومرية نيوز، إن "السلطات في ميناء أم قصر الشمالي ضبطت العشرات من اسطوانات غاز النيتروجين بسبب استيرادها لصالح شركة نفط الشمال في كركوك بطريقة تنطوي على مخالفات قانونية"، مبيناً أن "الاسطوانات تم استيرادها على اعتبار انها مواد احتياطية خلافاً لحقيقتها، كما تم شحنها في حاوية معدنية غير مبردة، وهو ما يجعلها عرضة للانفجار".
ولفت الشحماني الى أن "خطورة الشحنة تكمن في أن الاسطوانات لو انفجرت فانها سوف تحرق الميناء بأكمله"، موضحاً أن "الشحنة وصلت على ظهر باخرة الى الرصيف رقم (11) الذي يعود الى وزارة الصناعة وتتولى إدارته وتشغيله شركة من القطاع الخاص، وهذا الرصيف بالذات تحوم حوله العديد من الشبهات".
وأشار رئيس لجنة المنافذ الحدودية في مجلس المحافظة الى أن "المحافظ ماجد النصراويوجه باحتجاز الشحنة ومحاسبة المسؤولين عن إدخالها الى الميناء"، مضيفاً أن "اجراءات سريعة سوف يتم اتخاذها لتحديد مصير الشحنة من قبل لجنة حكومية مختصصة بالتعامل مع البضائع غير المطابقة لضوابط وشروط الاستيراد".
يذكر أن محافظة البصرة تضم خمسة موانئ تجارية أقدمها ميناء المعقل القريب من مركز المدينة، والذي تم إنشاؤه من قبل القوات البريطانية في عام 1914، والموانئ التجارية الأخرى هي ميناء أم قصر الذي انشأ في عام 1965، وقد أعلنت وزارة النقل في عام 2010 عن شطره إلى ميناءين جنوبي وشمالي لكل منهما إدارة خاصة به، بينما شهد عام 1989 إنجاز مشروع بناء ميناء خور الزبير، وهو من موانئ الجيل الثاني لأنه يحتوي على أرصفة صناعية ومخازن لخامات الحديد والفوسفات وسماد اليوريا، وفي عام 1976 تم إنشاء ميناء أبو فلوس على الضفة الغربية لشط العرب ضمن قضاء أبي الخصيب، فيما يجري منذ عامين تنفيذ مشاريع تمهيدية لبناء ميناء الفاو الكبير.