الأربعاء 25 مايو 2016 - 9:56 صباحًا
في الوقت الذي شدد فيه رئيس ائتلاف الوطنية اياد علاوي على ضرورة تحقيق الانتصار السياسي من خلال تدعيم المصالحة الوطنية، دعا رئيس كتلة دولة القانون النيابية علي الاديب جميع المقاتلين بمعركة تحرير الفلوجة الى ضرورة تأمين المخارج للعوائل التي لم تتمكن من المغادرة لسبب او لآخر، وفيما أكدت الأمم المتحدة أنها تتعاون مع المنظمات الإنسانية لتقويم الاحتياجات ونمط حركة المدنيين الباقين في المدينة، نبهت صحيفة الإندبندنت البريطانية على ان تنظيم داعش يطلق فرق الموت مع تقدم القوات العراقية نحو معقله في الفلوجة. وقال علاوي إن “أبناء العراق الغيارى انطلقوا في ملحمة جديدة من ملاحم التحرير لاستعادة مدينة الفلوجة الصابرة، وفك أسر اهلنا المرتهنين من قبضة تنظيم داعش الارهابي”، مبيناً أن “الساعات الماضية شهدت فصلاً من فصول البطولة لقواتنا المسلحة والمقاتلين النشامى في الجيش والشرطة الوطنية”. وناشد علاوي “ابناءنا في ساحة المعركة لبذل كل ما في وسعهم للحفاظ على أرواح وأعراض وأموال أهلنا في الفلوجة الكريمة وتقديم كافة اشكال العون الإغاثي لهم”. من جهته، وجه رئيس كتلة دولة القانون النيابية علي الاديب، خطابا الى المقاتلين الاشاوس وقياداتهم، ذكرهم فيه “بان انسانيتهم هي احد اسرار انتصاراتهم المستمرة”، داعيا الى “تأمين المخارج للعوائل التي لم تتمكن من المغادرة لسبب او لآخر والا يلتفتوا لاصوات النشاز التي خرجت من هنا وهناك، والا تضعف عزيمتهم عن تحقيق النصر، فهؤلاء ومن خلفهم لم يكونوا سوى نواعق لماض ذهب ولن يعود”. واشار الاديب الى أن “الازمات اثبتت بان سر قوة العراقيين بتلاحمهم وتناسيهم لكل الخلافات ومواجهتم لكل التحديات”، عاداً معركة تحرير الفلوجة “نقطة تحول في الملف الامني العراقي ومنطلقا مهما وركيزة اساسية لتحرير باقي الاراضي باتجاه الموصل ودحر داعش ومن يساندهم وتبديد احلامهم وبداية النهاية لوجودهم”. الأمم المتحدة، بدورها، عبرت عن قلقها على مصير نحو 50 ألف مدني في مدينة الفلوجة وسط اشتباكات القوات المسلحة العراقية مع ارهابيي “داعش”. وأوضح المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن “تقديراتنا تشير لوجود نحو 50 ألف مدني في الفلوجة، ولا يزال الموقف الإنساني متقلبا بالتأكيد”، مبيناً أن “الأمم المتحدة تتعاون مع الشركاء المحليين من المنظمات الإنسانية لتقويم الاحتياجات ونمط حركة المدنيين الباقين في الفلوجة البعيدة بنحو 50 كيلومترا عن بغداد”. في غضون ذلك، قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية ان “تنظيم داعش يطلق فرق الموت مع تقدم القوات العراقية نحو معقله في الفلوجة”. وقال كاتب المقال باتريك كوبيرن إن “التنظيم نشر فرق الموت في شوارع الفلوجة بالتزامن مع اقتراب قوات الجيش العراقي منها ليقوموا بتنفيذ عمليات إعدام بحق كل شخص يحاول الفرار أو الاستسلام”، مشيراً إلى أنه “حصل على هذه المعلومات من نشطاء يعيشون في المدينة تحدث إليهم عبر الهاتف”.
المصدر
http://www.imn.iq/%d8%a2%d8%ae%d8%b1...7%d8%b9%d8%b4/