كثيرا ما نسمع الآباء أو المعلمين يذكرون الأطفال بغسل أيديهم طوال اليوم. ولكن لاحظنا أن الكبار أيضا بحاجة الى اسداء تلك النصيحه لهم.
فبناء على دراسه تمت عام 2003 فى سلوك غسل الايدى بعد استخدام المراحيض العامه فى ثلاث مناسبات فى مينيسوتا قسم الدراسة الصحة. كشفت عن أن نسبة من 64% إلى 75% من الاناث يقومون بغسل أيديهم عقب استخدام المرحاض. مقارنة بنسبة 30% إلى 51% من الذكور قامو بغسل أيديهم عقب استخدام المرحاض .
ووفقا أيضا لدراسة مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.فان غسل اليدين هو أفضل وسيلة لمنع العدوى والمرض. حيث يذكرارتباط عدم غسل الايدي مع العديد من أنواع البكتيريا والملوثات الأخرى عند استخدام مرحاض.ولمس الأسطح. والتعامل مع البيض النيئ أو الدواجن. أو تغيير حفاضات. فإذا لم نقم بغسل اليدين قبل تناول الطعام أو إعداد الطعام يمكنك استيعاب هذه البكتيريا التي يمكن أن تسبب بأمراض شديدة
وهذا يدعونا الى التذكير بالفوائد الصحية الكبيرة من غسل اليدين والتى قد تساعد على التمسك بتلك العاده الصحيه .
فوائد غسل اليدين :
يقلل المخاطر في الإعدادات الطبية
غسل اليدين هو سلوك بسيط ولكنه حيوي في المستشفيات والمرافق الطبية الأخرى. وقد أدرك أهميته لأول مرة في مستشفى فيينا في القرن ال19حيث كان معدل الوفيات فى الأمهات فى قسم الولادة مرتفع جدا . فبدأ الدكتور أجناتس سيملفيس يأمر موظفيه بغسل أيديهم قبل التعامل مع علاج الأمهات . وكانت النتيجة انخفاض كبيرفى معدل الوفيات بنسبة خمسة أضعاف. حيث كانت البكتيريا تنتقل من التعامل مع الجثث فى المستشفي الى أيدي العاملين فى المستشفي ومنها الى الأمهات فى قسم الولادة .اى كانت البكتريا العالقه فى ايدي العاملين فى المستشفي هى سبب الارتفاع فى نسبة الوفيات . وبالتأكيد تم اعتماد جعل غسل اليدين من الأولويات الأساسيه حين ذاك .
يخفض خطر الإصابة بالإسهال والمشاكل المعوية
غسل اليدين يقلل من خطر الإصابة بالإسهال و الالتهابات المعوية ومضاعفتها . وهي فائدة مهمة خاصة للأطفال.فمرض الإسهال هو واحد من أكثر الأسباب الرئيسية للوفاة بين الأطفال دون سن الخامسة في جميع أنحاء العالم. .حيث الاحتكاكأو لمس براز الانسان يمكنه ان يتسبب بهذا المرض. ويمكن الوقاية منه بغسل اليدين بالماء والصابون. ويمكن أيضا منع حدوث مضاعفات مرتبطه بالديدان المعوية والالتهابات المعويه عن طريق غسل اليدين .
يمنع التهابات العين
التهابات العين البكتيرية. مثل التراخوما (مرض معد يمكن أن يؤدي الى الاحتكاك الدائم للرموش بالقرنية وبعد مرور الوقت إلى العمى) .يمكننا الحد من انتشار هذا المرض عن طرق غسل اليدين بالماء و الصابون. وغسل اليدين يعمل أيضا على أن يقلل من احتمال التهاب الملتحمة المتعاقدة أو العين الوردية. حيث يؤدى هذا المرض إلي الاحساس بتهيج شديد للعين وبألم شديد فى العين والحكة والحساسية للضوء وينتشرهذا المرض بالعديد من الطرق ولكن الأكثر شيوعا انتقاله من خلال الفيروسات. فلابد من غسل يديك دائما جيدا.
يخفض من خطرعدوى الجهاز التنفسي
يمكنك خفض فرص الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي الحادة عن طريق اعتبار غسل اليدين من أولوياتك . فاليدين من احدى مسببات مضاعفات الجهاز التنفسي .عن طريق لمس العوامل الناقله للامراض التنفسيه فى الأسطح .أو عن طريق انتقال العوامل المعديه كالفيروسات المتواجده فى الامعاءوالتى تسبب الاسهال وأمراض الجهاز التنفسي . فيعد غسل اليدين واقى صحى من انتقال أمراض الجهاز التنفسي .
يمنع انتشار نزلات البرد والأنفلونزا
فبالرغم من أن نزلات البرد والانفلونزا يمكن أن تنتشر عن طريق الهواء.فقد يتم نقل الجراثيم أيضا عن طريق الاتصال يدا الى يد. فاذا قام شخص ما حامل لفيروس الإنفلونزا بالعطس في يده.و لم يغسلها ثم لمس يد شخص آخر. سوف تنتشر الجراثيم وتنتقل العدى من الشخص المصاب للشخص السليم . ولكن اذا قام الشخص السليم بغسل يديه فور التلسيم اوالاحتكاك بيد الشخص المصاب لن يتأثر بالفيروس. فغسل اليدين يعد واقى مهم جدا من انتشار المرض او التأثر به.
وكما ذكرنا فان تنظيف اليدين يكون عن طريق غسلهم باستخدام الماء والصابون ولا تقل مدة فرك اليدين بالماء والصابون عن 20 ثانيه على الأفل . قبل تجفيفها سواء باستخدام جهاز التجفيف الكهربائي او باستخدام المناشف الأخرى .وفى حالة عدم توافر الماء والصابون يمكننا استخدام المطهرات مثل الكحول والذي يقوم بنفس الدور .