إيران تتراجع عن منع مواطنيها من أداء الحج
تراجعت إيران، الثلاثاء، عن قرارها بمنع مواطنيها من أداء فريضة الحج لهذا الموسم، وذلك تزامناً مع زيارة يجريها وفد إيراني معني بالقضية إلى السعودية هي الثانية هذا الشهر.
ووفقاً لصحيفة الشرق الأوسط السعودية، فقد طلبت طهران من الرياض عقد اجتماع للتوقيع على محضر الترتيبات.
وتأتي زيارة وفد الحج الإيراني الذي يضم ستة أعضاء، بدعوة رسمية من وزير الحج السعودي، محمد صالح بن طاهر بنتن.
ونقلت صحف إيرانية أن المملكة وافقت على طلب إيران إصدار التأشيرات للحجاج الإيرانيين في طهران، وهي "خطوة إيجابية بحد ذاتها" وفق وصف رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية، سعيد أوحدي، الذي أشار إلى وجود 11 مقترحاً آخر تم إبلاغ وزارة الحج السعودية بها، لتضمينها نص المذكرة.
وكان وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي الإيراني، علي جنتي، قد قال في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية، في وقت سابق هذا الشهر: "إن الظروف غير مهيأة لأداء مناسك الحج هذا العام"، متهماً في الوقت ذاته السعوديين بوضع العراقيل أمام الحجاج الإيرانيين، وهو ما فندته السلطات السعودية.
وقالت وزارة الحج والعمرة في السعودية إن طهران هي من تمنع مواطنيها من أداء العمرة، وهي الوحيدة التي رفضت التوقيع على محضر الاتفاق لإنهاء ترتيبات موسم الحج القادم.
وأكدت أنها "لا تمنع أي مسلم من القدوم إلى الأراضي المقدسة وممارسة شعائره الدينية، طالما كان ذلك في إطار الالتزام بالأنظمة والتعليمات المنظمة لشؤون الحج".
وأوضحت الوزارة أنه تم دعوة رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية، سعيد أوحدي، للقدوم إلى المملكة لبحث ومناقشة ترتيبات شؤون ومتطلبات حجاجهم القادمين لأداء مناسك الحج لهذا العام 1437هـ. ولفتت الوزارة إلى أنها التقت بوفد شؤون الحج في إيران الذي قدم برئاسة أوحدي قبل نحو شهر، وتم خلال اللقاء بحث كل الأمور المتعلقة بالزيارة وشؤون الحج الإيراني، إلا أن "وفد شؤون الحج الإيراني رفض التوقيع على محضر الاتفاق لإنهاء ترتيبات حج هذا العام 1437هـ، معللاً ذلك برغبته في عرضه على مرجعيتهم في إيران