على مشارف قضاء الفلوجة تقرع طبول حرب حاسمة مع داعش ، بإنتظار اعلان ساعة الصفر للقطعات المحتشدة هناك، والتي عززت بعشرين الفاً من الشرطة الاتحادية في الساعات الماضية في معركة يتوقع لها ان تطول بعض الوقت بسبب المساحة الواسعة التي ستشملها العمليات.

خلية الاعلام الحربي التي أعلنت اطلاق اسم "معركة كسر الارهاب" على الحملة المرتقبة، كشفت انها ستنطلق قريباً بمشاركة جهاز مكافحة الإرهاب والجيش وطوارئ شرطة الانبار والحشد العشائري، مبينة ان دور الحشد الشعبي فيها سيتركز على معارك جزيرة الخالدية والكرمة والصقلاوية وزوبع والنعيمية في توزيع للمهام يتضح معه ان رقعة العمليات التي ستنفذها القوات الامنية لوحدها ستكون مركز قضاء الفلوجة ومناطق البوعلوان والسجر والحلابسة والشهابي.

وبهدف منع حصول خسائر بشرية في صفوف المدنيين، دعت خلية الاعلام الحربي مواطني الفلوجة الى الابتعاد عن مقار وتجمعات تنظيم داعش بإعتبارها اهدافاً للطيران الحربي والتهيؤ للخروج منها عبر طرق مؤمنة ستوضح لاحقا .

الحملة المرتقبة التي سيوفر لها التحالف الدولي دعماً واضحاً من الجو، جرى بحثها خلال اتصال هاتفي جمع رئيس الوزراء حيدر العبادي بالرئيس الاميركي باراك اوباما أكد فيه الاول قرب اطلاق الحملة فيما تعهد الثاني بمواصلة دعم القوات العراقية بمعارك التحرير.

ومع بدء العد التنازلي لحملة طال انتظارها لما يقارب الثلاثين شهراً منذ احتلال داعش للمدينة ، دعا ائتلاف متحدون للاصلاح الى حماية المدنيين اثناء تحرير مدينة الفلوجة واكد على اهمية ان يكون لابناء وعشائر المدينة الدور الاساس في تحريرها، فيما يؤكد مراقبون وجود مخاوف من استخدام داعش للمدنيين هناك كدروع بشرية خاصة مع عجز كثيرين عن الخروج منها بسبب الاجراءات المشددة التي فرضها التنظيم هناك.

http://www.alsumaria.tv