أوناي إيمري
أكد أوناي إيمري، المدير الفني لإشبيلية، بعد خسارة فريقه لكأس ملك إسبانيا لكرة القدم إثر هزيمته أمام برشلونة بهدفين نظيفين اليوم الأحد على ملعب "فيسنتي كالديرون"، أنه "سعيد للغاية بالجهد الذي بذله" اللاعبين وذلك على الرغم من خوضهم نهائي آخر قبل أربعة أيام أمام ليفربول في الدوري الأوروبي.

وشدد مدرب الفريق الأندلسي خلال المؤتمر الصحفي عقب المباراة أنهم كانوا قريبين من الفوز في بعض "الأوقات" إلا أن الفريق عانى كثيرا من "الإرهاق البدني"، مهنئا في الوقت ذاته برشلونة على اللقب.

وقال إيمري "فخور للغاية بالجهد الذي بذله اللاعبين طيلة أحداث المباراة. كنا نريد الفوز. لقد كان اللاعبون على قدر المسؤولية خلال 120 دقيقة، ولعبنا وفقا لظروف اللقاء والمنافس وحالته البدنية التي صنعت الفارق في النهاية. كنا نريد السيطرة على الكرة دائما عندما كان الفريقان مكتملان، وشكلنا خطورة كبيرة على المنافس".

وأردف "لا حت لنا فرصتين خطيرتين كما أنه كان بإمكاننا حسم اللقاء في بعض الأوقات لاسيما في الشوط الثاني إلا أننا افتقدنا للشراسة الكافية بعد المجهود الكبير الذي بذلناه خلال مباراة الأربعاء الماضي أمام ليفربول".

وتابع إيمري تصريحاته "لم نكن نريد أن ينتهزوا أي ثغرة في دفاعنا. كانت لنا فرصة سانحة التي ارتدت من القائم بعد تسديدة بانيجا وأخرى أهدرها كريتشوفياك، والمسألة كانت فقط في التوفيق".

وأضاف أن طرد بانيجا في الشوط الإضافي ساهم في عودة برشلونة للقاء والسيطرة عليه قائلا: "سيطر برشلونة على اللقاء بعد طرد بانيجا وتمكنوا من إنهاء المباراة بفضل قدرتهم على تسجيل الفرص التي لاحت لهم، ولكن أؤكد أن إشبيلية كان أكثر من ندا لاسيما بعد المجهود المبذول خلال مباراة اليوروبا ليج".

وأكد إيمري في ختام تصريحاته على رحيل الأرجنتيني إيفر بانيجا الموسم المقبل لصفوف إنتر ميلان الإيطالي، قائلا: "إني أحبه" كثيرا بفضل روحه القتالية وقيمته الفنية".

وتوج برشلونة بلقب كأس الملك إثر تغلبه بشق الأنفس بثنائية نظيفة على إشبيلية بعد مباراة ماراثونية في النهائي الذي أقيم على ملعب "فيسنتي كالديرون" بالعاصمة مدريد.

وبهذا اللقب يتمكن البلاوجرانا من الجمع بين الثنائية المحلية للعام الثاني على التوالي، المرة السابعة في تاريخه، بعدما فاز بلقب الليجا الأسبوع الماضي، مع الإشارة إلى أنها المرة الثانية التي يحقق فيها الفريق هذا الإنجاز، بعد موسمي 1951-52 و1952-53.

وحقق برشلونة اللقب للمرة الـ28 في تاريخه ليواصل الانفراد بالرقم القياسي للفوز بالكأس خلال 38 مشاركة في المباراة النهائية.

في المقابل، فشل إشبيلية في إضافة اللقب السادس لخزائنه خلال مشاركاته الـ8 في النهائي منذ آخر تتويج له في عام 2010 على حساب أتلتيكو مدريد.