أضافت قوقل العديد من التغييرات على مشروع Ara منذ الإعلان الأول عن فكرة المشروع التي تهدف إلى تطوير هاتف يتكون من مجموعة من الوحدات القابلة للتغير لتدعم مهام مختلفة للمستخدم، وفي عرضنا التي نكشف عن التطورات التي لحقت بمشروع Ara حتى الأن.
تهدف قوقل لدعم المستخدم في الهواتف الذكية بمستوى أخر بأعلى المواصفات وأكثرها مرونة لتحقق مهام مختلفة بأفضل أداء، مع وحدة لبطارية أكبر لدعم المستخدم في الألعاب أو التصوير، أو لعرض أفضل في القراءة من خلال وحدة شاشة E Ink تدعم القراءة بأداء أفضل.

وترى قوقل في فكرة الوحدات التي يمكن استبدالها في هاتف Ara فرصة لدعم الهاتف للاستمرار في عمر الافتراضي إلى 5 سنوات كبديل للعمر الافتراضي الحالي للهواتف الذكية الذي قد لا يتخطى عامين فقط، هذا إلى جانب التجربة السلسة في تغيير الوحدات لالتقاط صورة أو لأي وظيفة أخرى يحتاج إليها المستخدم.
لا شك أن قوقل مرت بالكثير من الإخفاقات في تنفيذ فكرة المشروع منذ الإعلان عنه للمرة الأولى حتى الأن، إلا ان قوقل تؤكد أن الهاتف يعمل بكفاءة الأن مع فريق عمل من مركز تطوير تقنية قوقل مكون من 30 شخص، يعتمد كل فرد منهم على استخدام هاتف Ara بشكل رئيسي.
وقد أكد Camargo من فريق مطوري قوقل أن هاتف Ara سيتم شحنه في اصدار المطورين في وقت لاحق هذا العام، على أن يتم إطلاق مشروع Ara للمستهلك في عام 2017، كما أكد على أن شركة قوقل بدأت بالفعل في تصنيع محتوى الهاتف من وحدات وأجهزة ليخرج من حيز التجربة إلى التنفيذ على أرض الواقع.

خطط قوقل للانطلاق بتقنيتها الجديدة إلى الأسواق
اعتدنا أن نشهد التطورات الجذرية في صناعة الهواتف الذكية من عمالقة التكنولوجيا وتصنيع الهاتف ابل وسامسونج، بل أن بناء تقنية جديدة في الهاتف تكون الموارد الأولى لها من عمالقة التكنولوجيا، أو بدعم من هذه الشركات.
إلا ان قوقل تهدف بمشروع Ara أن تغير صناعة الهواتف الذكية بشكل جذري في الفترة القادمة، من الحاجة إلى ترقية الهاتف أو تغيره بعد عامين من إطلاق الهاتف، إلى فكرة جديدة في تغيير الوحدات التي تحتاج إليها فقط، أو تحتاج إلى ترقيتها، حيث يمكن للمستخدم أن يبحث عن ترقية جديدة للكاميرة بمواصفات أعلى في وحدة فقط للهاتف، أو مكبرات صوتية أكثر كفاءة في وحدة أخرى.
وقد غيرت قوقل فكرة المشروع من وحدات منفصلة بشكل كامل لهاتف Ara، إلى إطار يجمع هذه الوحدات المختلفة، من وحدة المعالج إلى الذاكرة العشوائية، لتجتمع في النهاية الوحدات المختلفة في إطار موحد، بشكل خاص لعدم نجاح الفكرة الأولى في جذب المستخدم أو إثارة انتباهه، نظراً لاهتمام المستخدم الأول في الحصول على هاتف بمواصفات جيدة لا يحتاج معه إلى البحث عن التطبيقات المتوافقة أو المكونات التي يحتاج إليها.

مواصفات نسخة المطورين من هاتف Ara
أكدت قوقل في وقت سابق أن الإصدار الخاص بالمطورين من هاتف Ara سيتم شحنه في وقت لاحق هذا العام، ويأتي هذا الإصدار مع شاشة بحجم 5.3 أنش، على أن يكون الهاتف متكامل للعمل بشكل مباشر في هذا الإصدار، ليحاكي أي من هواتف الأندوريد الحالية لكن مع الكثير من الفتحات في الهاتف.
ومن المقرر أن تقدم قوقل وحدات الهاتف بأسعار معقولة للأسواق، أيضاً كبديل للنموذج الأول الذي كانت فيه الشاشة هي القاعدة الأساسية لهاتف Ara، تقدم قوقل اليوم النموذج الجديد مع فكرة تطوير الوظائف التي تقدمها كل وحدة، لتحصل على المواصفات التي لا تجدها في الإصدارات الحالية من الهواتف الذكية.
وقد حرص فريق عمل قوقل في الفترة الماضية على وضوع معايير لوحدات الهاتف لتتيح للمطورين بناءها بشكل فعلي وسريع، هذا إلى جانب إعادة تصميم الموصلات في الجهة الخلفية للهاتف، لتكون لكل من الموصلات ميزة الاتصال المباشر والثابت بين وحدات الهاتف، لتدعم عدم انفصالها، أو سقوطها.
ويحتوي هاتف Ara على منفذ رئيسي UniPro، كما يأتي الهاتف مع ست منافذ يمكن لكل منها نقل 11.9 جيجا بايت من البيانات في الثانية، كما أكد مطوري قوقل أن مواصفات الهاتف يمكن أن تدعم المستخدم في العديد من المهام منها على سبيل المثال تحرير الفيديو أو مهام أخرى بأعلى كفاءة كما أنه لا يستهلك أكثر من ثلث الطاقة المستهلكة في USB 3.
أيضاً يأتي الهاتف بزر جانبي يدعم إظهار رسم تخطيطي كامل لنماذج الهاتف، ويمكن لك النقر على صورة الوحدة المراد إزالتها مع تدوير الهاتف لتنفصل الوحدة بشكل مباشر، كما يمكن إعطاء الأوامر الصوتية للهاتف OK Google لإزالة الوحدة الخاصة بالكاميرة في الهاتف، كما يدعم استخدام البرمجيات في الهاتف حماية الهاتف أكثر مع إمكانية استخدام كلمة مرور لحماية الوحدات الأكثر حساسية في الهاتف.
ما يمكن أن يقدمه مشروع Ara للأسواق خلال الفترة القادمة؟
يتمتع مشروع Ara بأفكار مرنة يمكن أن يتم تطويعها بهدف خاص للشركات أو المستخدمين، فمنذ انطلاق الهاتف بفكرته الأولى، خرجت الكثير من شركات الاتصالات، والعلامات التجارية المختلفة بأفكار حول تطويع هاتف Araبفكرة محددة، فقد ذهب البعض إلى دعم الهاتف بمكبرات صوتية أكثر قوة، اضاءة فلاش أكثر كفاءة، وحدات لتتبع النشاط، أو أجهزة عرض صغيرة الحجم، أو ازرار للوصول السريع لاختصارات التطبيقات، إلى جانب العديد من الأفكار الأخرى.
بالطبع لن يقتصر مشروع Ara على الهواتف الذكية فقط، إلا أن قوقل استهدفت في البداية تطوير نموذج لمشروع Ara في هاتف ذكي، نظراً لما تتمتع به سوق الهواتف الذكية من انتشار كأكبر الأسواق في العالم، إلا أن Camargo من فريق مشروع Ara في قوقل أكد على التوسع في انتاج أجهزة بنفس الفكرة، قد تكون في الأجهزة اللوحية أو منتجات البيت الذكي خلال الفترة القادمة.
هاتف Ara الحالي يأتي بتصميم سميك نوعاً ما، إلا إنه تصميم مميز مع الكثير من الوحدات القابلة للاستبدال، من الشاشات، الكاميرة، إلى جانب الكثير من الاختيارات التي تتبع الوظيفة التي ترغب في أن يدعمك في هاتف Ara، إلا أن التجربة العملية الأولى من قبل المطورين بعد شحن الهاتف لاحقاً هذا العام ستكشف عن نتائج الانطباعات الأولى للهاتف، وما قدمت قوقل من تقنية ومدى نجاح قوقل في تنفيذ فكرة المشروع على أرض الواقع.

منقول