{بغداد:الفرات نيوز} قال رئيس لجنة النزاهة النيابية طلال الزوبعي، ان ملفات الفساد في العقود النفطية بدأت تتضح بشكل تام أمام السلطة الرقابية.
وبين الزوبعي، لوكالة {الفرات نيوز}، ان "ملفات جولات التراخيص لم تغلق والتحقيقات جارية بها"، مشيرا إلى ان "الأمور بدأت تتضح بشكل تام امام السلطات الرقابية ولدى ديوان الرقابة معلومات حول هذه الجولات والخروق التي رافقتها".
وأضاف إن "هذه القضية عامة اذ هناك خرق في إدارة هذه العقود، فهي عقود ضخمة ولشركات عالمية"، مبينا "هناك محاولات من وزارة النفط للخروج بنتائج ترضي الطرف العراقي والشركات الأخرى".
واشار الزوبعي إلى ان "استنزاف الأموال في جولات التراخيص انهاك للشعب العراقي، وهناك تقصي في إبرام هذه العقود لأنها جديدة كان الهدف منها رفد اقتصاد البلد ودعم القطاع النفطي إلا ان هناك أخطاء يجب أن تصحح ويجب محاسبة المقصرين".
وتابع إن "واجبنا إحالة المقصرين إلى القضاء وإيقاف أي قضية تستنزف أموال الشعب، فالعراق مقبل على مرحلة اقتصادية جديدة".
وكانت وسائل اعلام نشرت تحقيقا استقصائيا عن أكبر رشوة شهدها العالم في فضيحة تأريخية للعراق الذي مثل ساحة لهذا الفساد تحت غطاء عقود نفطية شملت مسؤولين عراقيين رفيعي المستوى.
وأشار التحقيق الذي أجراه موقعا {فبرفاكس ميديا}، و{هافنتغون بوست}، ونشر الأربعاء 30 آذار الماضي، إلى عدد من الأسماء البارزة في العراق ذات العلاقة المباشرة بهذه الفضيحة.
ومن أبرزها وزير التعليم العالي حسين الشهرستاني، الذي كان وزيرا للنفط في الحكومة السابقة، ونائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة في الدورة التي قبلها.
أيضا ذكرت أسماء كل من عبد الكريم لعيبي وزير النفط العراقي في الحكومة السابقة، وضياء جعفر الموسوي مدير شركة نفط الجنوب، وكفاح نعمان الذي تولى منصب مدير نفط الجنوب إبان حقبة وزير النفط ثامر الغضبان، وعدي القريشي أحد المسؤولين الكبار في شركة نفط الجنوب.
كذلك طرح اسم باسل الجراح الذي يعتبر حلقة الوصل بين المسؤولين العراقيين، وشركة {unaoil} النفطية، التي تعود ملكيتها إلى الإيراني إحساني عطا، ومقرها موناكا.
يشار إلى ان، هيئة النزاهة أعلنت في الثامن من نيسان الماضي، عن نقل ملف شبهاتِ الفسادِ الموجودةٍ في العقودِ النفطيَّةِ مع شركةِ {اون أويل} الفرنسيَّةِ من البصرةِ إلى بغداد؛ لأهميَّتِها، مؤكدة أنَّ الفريقَ المؤلَّـفَ داخلَ الهيأةِ قد شرع باتِّـخاذِ الإجراءاتِ التحقيقيَّةِ مع الأسماء كافَّةً التي ورد ذكرُها في تقريري {فيبر فاكس ميديا و هافنتغون بوست}.
المصدر
http://alforatnews.com/modules/news/...storyid=117560