بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لاني من متابعي هذا المنتدى الرائع الجميل فتابعت بعض التعليقات التي كانت بشكل اسئلة تبحث عن الاجابة الصحيحة و التي لم تجدها من خلال ما تم التعليق به عليها كرد و كانت في موضوع اسال اللي بعدك سؤال هنا لذلك و لتوافر الاجابة المنطقية العقلية و العلمية عليها فسانقل تلك الاجابة لها هنا في هذا الموضوع مع بعض التعليق مني كأجابة ايضا
و لنبدا بالسؤال الاول و هو للعزيزة كات و يمكن الضغط على الصورة لمشاهدة السؤال في الموضوع
هل الجنة تكون حصرا للمسلمين ؟
لاجابة هذا السؤال يجب ان نتذكر باننا نتكلم عن الله تبارك و تعالى هنا و هو الذي من صفاته الرحمة التي لا تعرف حد و التي وسعت كل شيء و رحمته سبقت غضبه
فهو الاحرص و الارحم بخلقه منهم فرحمته اعظم بكثير من غضبه و انتقامه و كذلك هو العدل الذي لا يظلم عنده احد ابدا و الاعلم بحال عباده منهم و هو الاولى بالعذر فهو من يطلب منا ان نعذر و نلتمس الاعذار للغير فكيف به هو و هو الله ارحم الراحمين ، بعد ان تذكرنا هذا مع الحرص على جعله حاضرا في الذهن دوما فستكون الاجابة على السؤال سهلة جدا و واضحة جدا ايضا
فلنتعرف على الاجابة مع الدكتور محمد العوضي مشكورا
و يمكن قراءة الكتاب لاني قمت بتحميله على مركز الدرر
فيصل التفرقة بين الاسلام و الزندقة
و للتوضيح فقط انا لم اقرا الكتاب بعد و وضعته كمصدر لمن يحب الاطلاع اكثر
فبناءا على ما سبق هولاء الاشخاص هم ناجون بفضل الله و الحمد لله جل و علا و هو مصداق قوله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
{{ و ما كنا معذبين حتى نبعث رسولا }}
صدق الله العلي العظيم
و هنالك حديث صحيح لرسول الله صلوات الله و سلامه عليه و اله وصحبه اجمعين
أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، قَالَ : أَخْبَرَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي أَبِي ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنِ الأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ ، عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ سَرِيعٍ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: ( أَرْبَعَةٌ يَحْتَجُّونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ : رَجُلٌ أَصَمُّ ، وَرَجُلٌ أَحْمَقُ ، وَرَجُلٌ هَرِمٌ ، وَرَجُلٌ مَاتَ فِي الْفَتْرَةِ ، فَأَمَّا الأَصَمُّ ، فَيَقُولُ : يَا رَبِّ ، لَقَدْ جَاءَ الإِسْلامُ ، وَمَا أَسْمَعُ شَيْئًا ، وَأَمَّا الأَحْمَقُ ، فَيَقُولُ : رَبِّ ، قَدْ جَاءَ الإِسْلامُ وَالصِّبْيَانُ يَحْذِفُونَنِي بِالْبَعَرِ ، وَأَمَّا الْهَرِمُ ، فَيَقُولُ : رَبِّ ، لَقَدْ جَاءَ الإِسْلامُ وَمَا أَعْقِلُ ، وَأَمَّا الَّذِي مَاتَ فِي الْفَتْرَةِ ، فَيَقُولُ : رَبِّ ، مَا أَتَانِي لَكَ رَسُولٌ ، فَيَأْخُذُ مَوَاثِيقَهُمْ لَيُطِيعُنَّهُ ، فَيُرْسِلُ إِلَيْهِمْ رَسُولا أَنِ ادْخُلُوا النَّارَ ، قَالَ : فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ دَخَلُوهَا كَانَتْ عَلَيْهِمْ بَرْدًا وَسَلامًا)
صدق رسول الله صلى الله عليه و اله و صحبه اجمعين و سلم
و ممكن مراجعة المصدر هنا
وفي رواية : فَمَنْ دَخَلَهَا كَانَتْ عَلَيْهِ بَرْدًا وَسَلامًا وَمَنْ لَمْ يَدْخُلْهَا يُسْحَبُ إِلَيْهَا الحديث رواه الإمام أحمد وابن حبان وصححه الألباني : صحيح الجامع 881
ايضا من المصدر السابق و هنا ايضا و هو تعليق للاخ الكريم اسلام عادل باللون الازرق في نهاية الصفحة تقريبا وجدته اثناء البحث عن الموضوع و يستفيض فيه بخصوص اجابة هذا السؤال بشكل منطقي معزز بالادلة و الحمد لله
"
السؤال : ما هو مصير الكفار الذين لم يبلغهم الإسلام ؟
الجواب :
الحمد لله
من عدل الله عزّ وجلّ أنه لا يُعذّب قوما إلا بعد البلاغ وقيام الحجّة عليهم ولا يظلم ربّك أحدا ، قال الله عزّ وجلّ : ( وما كنّا معذّبين حتى نبعث رسولا ) ، قال ابن كثير رحمه الله في تفسير هذه الآية : قوله تعالى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا" إخبار عن عدله تعالى وأنه لا يعذب أحدا إلا بعد قيام الحجة عليه بإرسال الرسول إليه كقوله تعالى "كلما ألقي فيها فوج سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير قالوا بلى قد جاءنا نذير فكذبنا وقلنا ما نزل الله من شيء إن أنتم إلا في ضلال كبير" وكذا قوله "وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها وقال لهم خزنتها ألم يأتكم رسل منكم يتلون عليكم آيات ربكم وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا بلى ولكن حقت كلمة العذاب على الكافرين" .. "
فالذي لم يسمع عن الإسلام ولا عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم تبلغه الدّعوة بشكل صحيح فإنّ الله لا يعذّبه على موته على الكفر ، فإن قيل : فما مصيره فالجواب أنّ الله يمتحنه يوم القيامة فإن أطاع دخل الجنّة وإن عصى دخل النّار والدليل على ذلك حديث الْأَسْوَدِ بْنِ سَرِيعٍ أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَرْبَعَةٌ [يحتجون] يَوْمَ الْقِيَامَةِ رَجُلٌ أَصَمُّ لا يَسْمَعُ شَيْئًا وَرَجُلٌ أَحْمَقُ وَرَجُلٌ هَرَمٌ وَرَجُلٌ مَاتَ فِي فَتْرَةٍ فَأَمَّا الأَصَمُّ فَيَقُولُ رَبِّ لَقَدْ جَاءَ الإِسْلَامُ وَمَا أَسْمَعُ شَيْئًا وَأَمَّا الأَحْمَقُ فَيَقُولُ رَبِّ لَقَدْ جَاءَ الإِسْلَامُ وَالصِّبْيَانُ يَحْذِفُونِي بِالْبَعْرِ وَأَمَّا الْهَرَمُ فَيَقُولُ رَبِّي لَقَدْ جَاءَ الإِسْلامُ وَمَا أَعْقِلُ شَيْئًا وَأَمَّا الَّذِي مَاتَ فِي الْفَتْرَةِ فَيَقُولُ رَبِّ مَا أَتَانِي لَكَ رَسُولٌ فَيَأْخُذُ مَوَاثِيقَهُمْ لَيُطِيعُنَّهُ فَيُرْسِلُ إِلَيْهِمْ أَنْ ادْخُلُوا النَّارَ قَالَ فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَوْ دَخَلُوهَا لَكَانَتْ عَلَيْهِمْ بَرْدًا وَسَلامًا
وفي رواية : فَمَنْ دَخَلَهَا كَانَتْ عَلَيْهِ بَرْدًا وَسَلامًا وَمَنْ لَمْ يَدْخُلْهَا يُسْحَبُ إِلَيْهَا الحديث رواه الإمام أحمد وابن حبان وصححه الألباني : صحيح الجامع 881
فكلّ من وصلته دعوة الإسلام بطريقة سليمة فقد أُقيمت عليه الحجّة ومن مات ولم تصل إليه أو وصلته غير صحيحة فأمره إلى الله ، هو أعلم بخلقه ولا يظلم ربّك أحدا والله بصير بالعباد .
والله أعلم "
و الحمد لله ان امرنا جميعا كمخلوقات له فهو ارحم الراحمين و العدل و الاولى بالعذر الذي رحمته سبقت غضبه
اما بخصوص الاطفال الذين لم يبلغوا سن الرشد او سن الحلم بعد و ماتوا و هم من اسر غير مسلمة فلا يحاسبون حسب ما وصلنا عن ال البيت عليهم السلام و للسيد كمال الحيدري راي رائع و هو يجيب هذا السؤال
هل الجنة حكر على المسلمين ؟
فلنتابع الاجابة
و للتوضيح فقط فانا اختلف مع الاخ الكريم حسن فرحان المالكي في المقطع اعلاه في تعريفه للاسلام و لكن عموما رايه عن رحمة الله جل و علا هو المهم هنا فالله تبارك و تعالى يطلب منا نحن ان نتفهم و نراعي ظروف الغير فكيف به جل و علا ؟ اتصور الاجابة هنا هي الاجابة المختصرة الشافية للسؤال محور موضوعنا هنا
و تحية للرائعة بركان حبك يا علي لانه زودتنا بالفيديو اعلاه في وقت سابق في هذا الموضوع
الجنة ليست للمسلمين فقط .. مقطع سوف يغير مفاهيمك وأفكارك !
ارجو ان شاء الله ان تكون الاجابة واضحة و شافية و مفيدة و رجائي ان تشاركوها مع من تعرفون لان زكاة العلم تعليمه و نشره و عدم كتمه كما قال رسولنا المصطفى محمد صلى الله عليه و اله و صحبه اجمعين و سلم
" مثل الذي يتعلم العلم ثم لا يحدث به ، كمثل الذي يكنز الكنز فلا ينفق منه "
و قال :
" معلم الخير يستغفر له كل شيئ حتى الحيتان في البحار "
صدق رسولنا المصطفى محمد افضل الصلاة و السلام
المصدر
طلب بسيط :
ارجو الدعاء لاصحاب المصادر جميعا سواء كانوا كتاب او معلقين او ناشرين جزاهم الله كل الخير في الدنيا و الاخرة و جزاكم كذلك للمتابعة و تمرير المعلومة للاخرين
شكري و امتناني العميق لكل من سيمر من هنا و قراءة نافعة مفيدة ان شاء الله تعالى و شكر و امتنان خاص جدا للاخت العزيزة كات لانه لولا سؤالها الرائع ما كان هذا الموضوع المفيد لنا جميعا فجزاها الله كل الخير في الدنيا و الاخرة و عذرا على التقصير ان وجد و لكم احترامي و تقديري و بالتوفيق للجميع باذن العلي القدير و ليرعاكم الله دوما