هنا

[نسيم العراق]

قدم 64 مشروعاً علمياً وكرمته وزارة البيئة على أعماله
طفل يخترع حقيبة وبلاستيكاً طبيعياً يكافح التلوث البيئي

دبي ..

يهوى المحافظة على البيئة، رشحته مدرسته لجائزة حمدان بن راشد للتميز العلمي في دورتها المقبلة، وكرمته وزارة البيئة على أعماله في إعادة التدوير ومشاركته الفعالة في يوم البيئة العالمي، قدم 64 مشروعاً علمياً لمدرسته خلال العام الدراسي الجاري، وحصد مجموعة شهادات تقديرية من جهات مختلفة لتميزه في البحث عن وسائل المحافظة على البيئة، استطاع وهو في سن السابعة اختراع حقيبة لحفظ الطعام وقاعدة بلاستيكية صديقة للبيئة معتمداً في ابتكاره على المواد الطبيعية مثل نشأ البطاطا، وماء جليسرين والخل والملح، بالإضافة إلى إعادة تدوير الكرتون الذي يستخدمه في صناعة حقيبة حفظ الطعام، انه “المبتكر الصغير” شادي نافذ الذي التقته “الخليج” ليروي قصته مع البيئة .

يقول الطفل شادي تعلمت كيف أحافظ على البيئة منذ كنت في الخامسة من عمري، وأدركت أهميتها لصحة الإنسان من خلال متابعتي لأخبارها، وبدأت فكرة الابتكار لصناعة أشياء صديقة للبيئة عندما شاهدت أصدقائي في المدرسة يستخدمون حقيبة حفظ الطعام المضرة لصحتهم، والمخالفة لقوانين البيئة، فكانت فكرة اعادة تدوير صناديق “الكورن فليكس”، وطلائها من الداخل والخارج بألوان طبيعية مستخلصة من المواد الطبيعية مثل البصل ونشأ الأرز .

وأضاف استطعت أيضاً ابتكار صناعة جديدة للبلاستيك من مواد طبيعية صديقة للبيئة، واعتمدت على عدة اختبارات للحصول على الكثافة والمرونة أو الشدة للبلاستيك، وقد أجريت عدة تجارب حتى تمكنت من الوصول إلى الكثافة المطلوبة، ففي التجربة الأولى اعتمدت على الخل والنشأ، وماء الجلسرين، أسفرت التجربة عن إنتاج “بلاستيك طبيعي” مرن وشفاف ولكن يتقلص بعد فترة من تجفيفه، واستخدمت في التجربة الثانية “نشأ وماء وزيت خضار” ونتج عنها بلاستيك طبيعي اغلظ يتمتع بالمرونة اكثر ولكن يحتاج إلى وقت أكبر للتجفيف، أما المعادلة الثالثة فكانت باستخدام المكونات التالية “نشأ البطاطا وماء جليسرين والخل والملح” فكانت المرونة والكثافة جيدتين، ويسهل التحكم بها، كما أنها قاسية كفاية حتى لا تنكسر، ويمكن إضافة لون طبيعي للحصول على بلاستيك طبيعي ملون من دون التأثير على خواصه .

وقال: تعلمت من هذه التجارب أنه بإضافة المزيد من النشأ يمكن الحصول على مزيج اغلظ والمزيد من الجليسرين وأيضاً الحصول على بلاستيك أقسى، واعتمدت في التجربة الأخيرة على مكونات مثل الحليب والخل وكان هذا البلاستيك مرناً وقاسياً ورائعاً لتشكيل القطع الفنية المعتمدة على قوالب البسكويت .

وأكد شادي أن التحدي الأكبر الذي واجهه كان الحصول على مكان مثالي للتجفيف والوقت الطويل اللازم لتجفيف البلاستيك في البيت حيث ان بعض القطع والمعادلات تحتاج يوماً كاملاً للتجفيف والبعض الآخر يتطلب بضعة أيام حسب السماكة المطلوبة من البلاستيك، حيث إن ذلك النوع له عدة استخدامات مثل: صناعة العقود والأساور للأطفال وأكواب لحفظ الطعام، وصوانٍ للتقديم، وفي المصانع الكبرى يستطيعون صناعة اكياس بلاستيكية صديقة للبيئة .

وأضاف شادي، أنه لولا مساعدة والديه وإيمانهما بموهبته لما استطاع أن يصل إلى ما هو عليه، وهدفي الأكبر هو خدمة المجتمع والبيئة بأحد الابتكارات، مشيراً إلى أن مدرسته ترعى موهبته، وتشرف عليها محاسن يوسف مديرة المدرسة، وتساعده غدير الكيلاني، مشرفة القسم الاول بالمدرسة، وسامية محمد مشرفة الروضة .

وأكد انه شارك في العديد من المسابقات والفعاليات الخاصة بالبيئة وحصل على جائزة أفضل مجسم على مستوى منطقة دبي التعليمية، ويعمل الآن على مشروع صديق للبيئة تحت مسمى “مدارس بلا كربون”، وسيكون مفاجأة كبيرة في مجال البيئة .

من جانبها ترى أم شادي أن طفولة ابنها لم تكن عادية، فقد كان مختلفاً كثيراً عن إخوته، وعندما بلغ الثالثة من عمره بدأ في قراءة القصص والروايات عن البيئة التي تحمل في طياتها معلومات كثيرة، وبعد بلوغه سن المدرسة وصل إلى المرحلة الذهبية في موهبته، حيث ساهمت في صقل موهبته بشكل كبير، ما شجعنا على توفير كل سبل الراحة والإمكانات له، وكان ولعه بإيجاد بيئة نظيفة جعله يجهد نفسه بشكل يومي من أجل اختراع أشياء تحد من التلوث البيئي، حيث أتقن طرقاً متعددة للتدوير، بعد معرفته بأهميتها البيئية، وأن الدول المتقدمة تستخدم أحدث ما توصل إليه العلم من تقنيات استخدام المخلفات وإعادة تدويرها من خلال الاستفادة من المخلفات المنزلية بتحويلها إلى سماد عضوي يتمتع بجودة عالية، والاستفادة من المخلفات الصلبة .
المصدر : الرمس.نت

[الحالمة]

شكرا للطرح اخوية

[نسيم العراق]

شكرا للطرح اخوية

شكرا لك أم علي للمرور والتقييم.

[حازم العامري]

[ماجدعلي]

ربي يوفقه اكثر واكثر

[عبرات]

أمثال هذا الطفل كثيرون في عالمنا
العربي ولكن للأسف نادرا ما يحظون
بالرعاية والاهتمام من قبل المسؤولين
معلومة رائعة ولفته جميلة منك للمواهب الصغيرة
شكرا لك