سر اختيار رقم الآي بي 192.168.0.0 للراوتر المنزلي؟
غالبًا ستكون قد سمعت بكلمة “IP”، خاصة عند زيارتك لمتخصص لتحضير الراوتر المنزلي، أو حتى من أصدقائك الذين يحبون العبث بالأمور التقنية. هذا الآي بي هو الرقم الذي يحمله أي جهاز يتصل بالإنترنت باعتباره عنوانًا له، وفي الغالب ما تكون أجهزة الراوتر المنزلية تحمل الرقم 192.168.0.0 أو قد يكون اختلاف في آخر رقم في جهة اليمين “0”، وفي هذا المقال سنعرض عليكم سبب اختيار رقم الآي بي هذا.
ما هو الآي بي؟ وما سر اختيار رقم الآي بي 192.168.0.0 للراوتر؟
بدايةً، الآي بي “IP” هو العنوان الذي يعطى لأي جهاز يتصل بالإنترنت لتمييزه عن غيره، وفي نظام الآي بي المتعارف عليه الآن وهو النظام الرابع “IPv4″، فإن هناك 4,294,967,296 رقم مختلف يمكن إعطاؤه للأجهزة. ولكن حتى مع كبر هذا الرقم، إلّا أنه قابل جدًا للانتهاء لو أن كل جهاز استخدم شبكة الإنترنت حصل على واحد منه، يعني حتى لو فاق عدد العناوين ال 4 مليار عنوان، فإن هناك الكثير من الأجهزة المتصلة بالإنترنت والتي قد تشغل أكبر من هذا العدد. لذلك كان الحل إيجاد عناوين خاصة بالشبكات الداخلية، بحيث يكون مثلًا نفس الآي بي مستخدم في أكثر من شبكة داخلية.
الشبكات الداخلية حصلت على تصنيفات حسب فريق عمل هندسة الإنترنت في عام 1996م، وهي كالتالي:
- التصنيف A: وهذا يمتلك عناوين من 10.0.0.0 حتى 10.255.255.255.
- التصنيف B: وهذا يمتلك عناوين من 172.16.00 حتى 172.31.255.255.
- التصنيف C: وهذا يمتلك عناوين من 192.168.0.0 حتى 192.168.255.255.
إذًا لماذا تحديدًا 192.168.0.0؟
بعد أن ذكرنا التصنيفات السابقة، وأن هناك عناوين تم تخصيصها فقط للشبكات الداخلية، فإن أنسب تصنيف للمنازل كان التصنيف C، وذلك لأن الشبكات المنزلية من المستحيل أن تحتاج أكثر من 65,536 عنوان، حيث أن هذا التصنيف قادر على استيعاب 65,536 جهاز بعنوان مختلف، وبإعطاء الراوتر المنزلي IP يتمثل في 192.168.0.0 فإنه يكون قادر على استيعاب 255 جهاز. ومع بعض التعديلات من شخص تقني سيستطيع أن يستوعب الرقم الذي ذكرناه وهو “65,536” جهاز.
شبكة ابو نواف