لماذا عدد ساعات الدوام 40 ساعة أسبوعيًا؟
إذا كنت ممّن دخل في معترك سوق العمل، فلا بد وأنك لاحظت بأن عدد ساعات الدوام الأسبوعية هي 40 ساعة تقريبًا، قد تزيد أو تنقص قليلًا في بعض الشركات، ولكن هذا هو الرائج، فما سبب كون الساعات 40 بالتحديد؟ تابع معنا..
لماذا عدد ساعات الدوام 40 ساعة أسبوعيًا؟
المصدر هو تدوينة للسيد Mikael Cho المؤسس لموقع Crew المختص في إيجاد المحترفين والمختصين لإنجاز المشاريع، وذكر فيها بأنه على الرغم من أنه يعمل دائمًا على التركيز على الإنجاز بدلًا من التركيز على الوقت، ولكن مع ذلك يجد بأن الوقت له أهمية كبيرة، ويجد بأن ال 8 ساعات يوميًا ل 5 أيام أسبوعيًا تسيطر على تفكيره، فبحث ليجد بداية العمل بهذا النظام.
Henry Ford، الأب الروحي لنظام ال 40 ساعة أسبوعيًا
في بدايات الثورة الصناعية، كانت المصانع تعمل من 10 إلى 16 ساعة يوميًا!! ولكن في عشرينات القرن العشرين قام Henry Ford المؤسس لشركة فورد الشهيرة للسيارات بإقرار نظام العمل لمدة 8 ساعات ل 5 أيام في الأسبوع، يعني 40 ساعة في الأسبوع.
وعندما سُئل هنري عن السبب الذي دفعه لاتخاذ هذا القرار في وقتٍ كان الكل يعمل لفترات أطول، رد بأنه من المهم أن يكون هناك وقت فراغ للعاملين حتى يستطيعوا أن يستهلكوا أو يجرّبوا ما قاموا بصناعته. وبناءً على رده كان هناك أكثر من تأويل، فهناك احتمال بأنه قصد بأن العمل ل 8 ساعات يوميًا ل 5 أيام سيسمح للعاملين بشراء سيارات فورد، وبهذا يكبر السوق الخاص به، وربما كان يقصد أن يريح العمال فقط.
الفرق بين العمل مبكرًا أو العمل حتى وقت متأخر
ذكر Mikael Cho بعد حديثه عن العمل ل 8 ساعات تأثير وقت الاستيقاظ وكيف يستجيب الجسم لها، حيث ذكر بأن الجسم يعتمد على ما يسمى بنواة التأقلم التي تقع خلف العينين، حيث تساهم في مساعدة الجسم في فهم واستيعاب الوقت. كما ذكر بأن هناك نوعين من الناس، الأول الذي يستيقظ مبكرًا (حول الساعة السادسة صباحًا) والثاني الذي يستيقظ حول الساعة 12 ظهرًا.
ما يميّز المستيقظين مبكرًا بأنهم يستغلون أفضل فترات اليوم للعمل وهي الصباح الذي يكون فيه أعلى معدل للصعود في تحرك الدم في الجسم، كما أن الصباح يعتبر الفترة الأفضل للتركيز، ويصلون أيضًا للساعة الثالثة في أفضل حالة، حيث تعتبر الساعة الثالثة عصرًا الأفضل من حيث ردة الفعل.
أما النقطة التي يتميز بها المستيقظون في وقت الظهيرة أنهم يستطيعون أن يعملون على نسقٍ واحد لفترات أطول، حيث أن المبكّرين سيشعرون بالتعب والنعاس بعد 10 ساعات من استيقاظهم، بينما يمكن للمتأخرين بأن يعملوا لأكثر من 12 ساعة.
إذًا، النوعين من الناس يمتلك ما يميّز أسلوبه ولكن لن يكون هناك نتائج أفضل في العمل بسبب الاسيتقاظ مبكرًا أو متأخرًا، فكل أسلوب لديه المميزات التي تؤهله لكي يكون إنتاجه أفضل.
الراحة مهمة جدًا لأداء العمل
خلال يوم العمل الطويل، من الضروري جدًا أن تقوم بأخذ فترات راحة لجسمك وذهنك، حيث أن العمل لفترات تصل ل 4 أو 5 ساعات متواصلة سيؤدي إلى تقليل فرص إيجادك لحلول إبداعية.
ويقترح كاتب التدوينة بأن يكون هناك فترة للراحة بعد كل مهمة بسيطة، وإذا كانت مهمة صعبة وطويلة، لا بد من الحصول على فترات متفاوتة من الراحة التي تحصل فيها على مشروب ساخن أو تخرج لتستنشق الهواء.
أخيرًا، طرق بسيطة تساعدك للعمل أفضل
تحدّث Mikael أخيرًا عن تجربته الشخصية التي استخلص منها 4 نقاط ستساعد أي شخص ليعمل بطريقة أفضل، وهي كالتالي:
1- حدّد قائمة مهام معقولة، حيث أن وضعك ل 3 مهام أساسية في يومك وإنجازها سيحفّزك أكثر للإنجاز.
2- اصنع دورة عمل، ويقصد بهذا أن تقوم كما ذكرنا في الفقرة السابقة بأن تعطي لنفسك فترة من الراحة بعد كل مهمة تنجزها.
3- أعطِ لنفسك يومًا كاملاً أسبوعيًا بدون أي عمل، وقد استدل على ذلك من تجربة اطّلع عليها في أمريكا ووجد بأن هذه الطريقة كفيلة لأن تحسّن من حالة وذهن الشخص بجانب صحته.
4- قم بإيجاد طريقة صحيحة لقياس مدى تقدمك في العمل، فمثلًا لو كنت تعمل في مجال المحتوى، حاول أن تبحث عن القراءات وتطوّرها، واعمل على زيادتها بدلًا من النظر لكمية ما يتم كتابته.
شبكة ابو نواف