13:30 19/05/2016
يعيش الفنان رامز جلال حالة نفسية سيئة بسبب فشل أخر افلامه، فيلم "كنغر حبنا"، الذى لم يحقق أي إيرادات تذكر منذ طرحه بالسينمات وحتي الآن. رامز جلال لم يتوقع فشل فيلمه خاصة وأنه هو العمل السينمائي الذي يعود به لجمهوره بعد غياب عامين عن الشاشة الكبيرة. وأوضح مصدر مقرب من رامز جلال أن بعض المقربين منه نصحوه بعد فشل فيلم كنغر حبنا بأن يهتم بالتمثيل بشكل أكبر مما هو عليه الآن آلا تأخذه برامج المقالب من مهنته الحقيقة وهي التمثيل، خاصة وان اعماله السينمائية الأخيرة لم تحقق النجاح المطلوب مثل فيلم "مراتي وزوجتي "، و "غش الزوجية ".
فيلم "كنغر حبنا" يحكى -فى إطار كوميدى- قصة سائق فى شركة شحن، يتورط فى تسلم شحنة بالخطأ، يتضح له أنها لـ"كنغرين"، ويضطر للاحتفاظ بهما كعهدة نظرًا لسفر مدير الشركة إلى العين السخنة، وسقوط محمول الأخير فى البحر ما يُفقد السائق الاتصال به، وذلك فى ظل تعقّب السائق من قِبل إحدى الجمعيات المهتمة بالحيوانات -التى تنتمى إليها الطبيبة البيطرية التى سيبادلها السائق الحب فيما بعد- وتعقّبه أيضًا من قَبل عصابة لسرقة الحيوانات والتجارة فيها.
الفيلم لا يخلو من بعض المشاهد المضحكة، لكنه يخلو من أى منطق فى تطور الأحداث، فحتى لو كان الفيلم من النوع الكوميدى الخفيف، يظل مُطالبًا بحد أدنى من المعقولية، وستخرج من الفيلم بلا إجابات عن أسئلة محورية، أحدها عن تلك الطبيبة التى أحبت سائقًا يختلف عنها شكلًا وموضوعًا بتلك السرعة، فى قصة حب غير مقنعة بالمرة فى نشأتها وتطورها، وأيضًا عن السائق الذى كان يمكن أن يضع "العهدة" فى مقر الشركة أو يسلمها إلى أحد نواب المدير لحين عودته، لكن كيف سيكتمل الفيلم لو تخلص البطل من الكنغرين بهذه الطريقة البديهية؟ إنها نظرية "المخرج عايز كدة" الشهيرة.
وحتى يرضى صناع الفيلم غرورهم، "حشروا" فيه "كلمتين" عن الرفق بالحيوان، طمعًا فى أن يتحول العبث غير الهادف إلى عبث هادف! أما عن الممثلين، فلم يَبرُزأحدهم بشكل خاص، ولم يساعد الفيلم -بالطبع- أيا منهم على إظهار أى طاقات إبداعية. رامز نفسه قدم كوميديا انفعالاتها منسوخة من أدواره السابقة، فلم يُضف له الدور أى جديد. واعتمد جلال على نفس "فريق عمله". الذى لا يخلو غالبًا من حسن حسنى وإدوارد وعبدالله مشرف وآخرين. حسن حسنى -كالعادة- كرر نفسه، فأداؤه أمام رامز كان شبيهًا بأدائه أمام كريم عبد العزيز فى "الباشا تلميذ" ومشهد دفن جسمه فى رمال الشاطئ مستنسخ من مشهد مماثل فى "سنة أولى نصب".
أما سارة سلامة فملابسها أكدت أنها لا زالت تعتمد على "إمكانيات" أخرى غير إمكانياتها التمثيلية، وربما كان الأفضل تمثيليا فى الفيلم الفنان الكويتى داوود حسين، والكنغرين! اختصارًا.. هو فيلم للنسيان، قد لا يميزه سوى أنه حمل الظهور الأخير للفنان الراحل سعيد طرابيك كضيف شرف.