روح مبعثرة …
غالبا ما نتوق إلى أرواحنا المهاجرة !!
نشتاق ..
إلى … أيام تعايشنا فيها كالورود
إلى … مشاعر مستقرة . قد ضلت الطريق
إلى … أمجاد . تجرعنا من أجلها غصص إحباط المعنويات
إلى … مبادئ . تمادينا فى الامتثال لسلطتها
إلى … براءة قلب طفل . كان يسكننا لزمن ليس ببعيد
إلى … عزيمة فولاذية ..كانت أسمى معانى الإنسان
إلى … نشوة التلذذ بثمار الإنجاز . بل و الإعجاز
إلى … عبير الفجر الباكر و الوجه النادر . بل والناضر
إلى … كيان حساس لأبعد مدى . تقلدناه أعوام و أعوام
إلى … دمعة تودع حزن قد يصادف طريقنا بالخطأ .ثم سرعان ما نودعه بمجرد انتهاء صلاحيتها
إلى … قلم كان يخترق الكيان . دون أدنى اعتبار لأى حواجز . مادية كانت أو معنوية
إلى … نغم أنشودة .. « أيامنا . صارت أفراح ^^ و تعبنا . قد ولى وراح »
إلى … ابتسامة متفائلة . كانت مبدأ حياة
إلى … عذاب ضمير منهك . على أتفه الأخطاء
إلى … صراحة … هدوء … خيال … ومن قبلهم … حياء
إلى … عمر قد سرقناه من أنفسنا ما بين غمضة عين وانتباهتها
إلى … سهاد التأنيب . فى ليلة مروعة . لمجرد نسيان التأكد من رضا الأعزين
إلى … عبق وحدة الإنجاز . دون الحاجة لأدنى تحفيز
إلى … درب طويل . شاق . ممتع .. الخلود مبتغاه
إلى … أيام . فيها كان شغلنا الشاغل . حفظ كتاب الله . و من بعده . إدراك كتب الحياة
إلى … نفس واثقه.. راضية عن مبادئها فى الحياة
إلى … قدم لا تخطو على الأرض خطوة . إلا و قد وثقت من صوابها إ
لى … حب . لا يمت للتعقيد بصلة . يقودنا إلى أبسط حياة يقودنا …
إلى رضا .. إلى مجد .. إلى طاعة ..
فيتوج بالفردوس مبتغاه … كم أتوق .. إلى كيانى المبعثر فى متاهات المغامرات إلى نفسي البريئة . التى طالما أدمنت صداقتها الراقية .. ثم تتفانى فى إغمائى . مفاجآت الزمان و المكان …. فقد هاجرت نفسي إلى المريح … نعم .. خذلتنى وتركتنى … « مفقودة الهوية » !!!!