العلاج المغناطيسي هو أحد أنواع وسائل العلاج بالطب البديل التي تستخدم الطاقة المغناطيسية في علاج الكثير من الأمراض التي تصيب الجسم، والمغناطيس في حد ذاته لا يقوم بالشفاء، بل يهيئ بيئة متوازنة للجسم للإسراع من عملية الشفاء.
فقد أثبتت الدراسات العلمية الحديثة أن قوة المجال المغناطيسي للأرض قد قلت بنسبة 50 % عما كانت عليه منذ قرون مضت؛ مما أدى إلى نقص كمية الطاقة المغناطيسية التي يستفيد جسم الإنسان منها. كما ساهم مجتمعنا الصناعي الحديث بما يحيطنا به من أطر ومعدات معدنية - تمتص جزءا من الطاقة المغناطيسية المنبعثة لنا من الأرض- في تقليل فائدة وقوة الطاقة المغناطيسية التي يمكننا الحصول عليها.
لذلك تعتمد فكرة العلاج المغناطيسي على نفس قواعد الطاقة المغناطيسية في الطبيعة. حيث تخترق الطاقة المغناطيسية الجلد في موضع معين لتمتص عن طريق الشعيرات الدموية الموجودة في الجلد المغطي لهذا الموضع، فتسير في الدم حتى تصل إلى مجرى الدم الرئيسي الذي يغذى جميع الشعيرات الدموية الموجودة بالجسم. ويرجع امتصاص الطاقة المغناطيسية في الدم إلى احتواء هيموجلوبين الدم على جزيئات حديد وشحنات كهربية أخرى تمتص هذه الطاقة المغناطيسية؛ فينشأ تيار مغناطيسي في مجرى الدم يحمل الطاقة المغناطيسية إلى أجزاء الجسم المختلفة.
وتتسبب الطاقة المغناطيسية الممتصة في تحفيز الأوعية الدموية فتتمدد، وبالتالي تزداد وتتحسن الدورة الدموية؛ مما يؤدي لزيادة تدفق الغذاء -المتمثل في الطعام والأكسجين- إلى كل خلايا الجسم فتساعده على التخلص من السموم بشكل أفضل وأكثر كفاءة. وبالتالي تعادل المحتوى الهيدروجيني لخلايا وأنسجة الجسم، فتساعد هذه البيئة المتوازنة على تحسين أداء وظائف الجسم، وبالتالي يشفي الجسم نفسه بنفسه.
فالطاقة المغناطيسية تساعد الجسم على أن يشفي نفسه بنفسه عن طريق تحفيز الكيمياء الحيوية الموجودة في الجسم وبالتالي يحدث الشفاء بطريقة تلقائية.
ويلاحظ أن للطاقة المغناطيسية تأثيرا على كل أجزاء الجسم، وهذا التأثير قد يظل عدة ساعات حتى بعد إبعاد المجال المغناطيسي عن الجسم.
فوائد العلاج المغناطيسي
للعلاج بالمغناطيسية فوائد عديدة منها على سبيل المثال وليس الحصر ما يلي:
زيادة قدرة هيموجلوبين الدم على امتصاص جزيئات الأكسجين مما يزيد من مستويات الطاقة بالجسم.
تقوية خلايا الدم غير النشطة مما يؤدي لزيادة عدد الخلايا في الدم.
تمدد أوعية الدم برفق مما يساعد على زيادة كمية الدم التي تصل إلى خلايا الجسم. فيزداد إمدادها بالغذاء وتزداد قدرتها على التخلص من السموم بشكل أكثر فاعلية.
تقليل نسبة الكوليسترول في الدم وإزالته من على جدران الأوعية الدموية؛ مما يؤدي لتقليل ضغط الدم المرتفع للمعدل المناسب.
تعادل الأس الهيدروجيني في سوائل الجسم مما يساعد على توازن الحمض مع القلوي بالجسم.
إنتاج الهرمونات وإطلاقها يزداد أو يقل تبعًا لمتطلبات الجسم في أثناء فترة العلاج.
تعديل أنشطة الإنزيمات بالجسم بما يتناسب مع احتياجاته.
زيادة سرعة تجدد خلايا الجسم مما يساعد على تأخير الشيخوخة.
تساعد على تنظيم وظائف الأعضاء المختلفة بالجسم.
تساعد على التخلص من الإحساس بالألم عن طريق تهدئة الأعصاب، فعندما يتم إرسال الإشارات التي تعبر عن الألم للمخ تقوم الطاقة المغناطيسية بتقليل النشاط الكهربي وتغلق قنوات وصول هذه الإشارات للمخ؛ فيزول الألم.
الحالات التي يمكن علاجها بواسطة العلاج المغناطيسي
في دراسة قام بها د. ناكاجاوا مدير مستشفى إسوزا بطوكيو ( Dr. N. Nakagawa Chief of Tokyo's Izusa Hospital) استخدم فيها العلاج المغناطيسي لعلاج 11 ألف مريض يعانون من تشنج العضلات في الأكتاف ومنطقة الرقبة، قد تحقق الشفاء بنسبة 90% من بين هؤلاء المرضى.
ومن الحالات التي يمكن علاجها باستخدام العلاج المغناطيسي ما يلي:
خشونة وضعف مفاصل الأيدي والأرجل والأذرع والأقدام والأكتاف.
المشاكل الهضمية مثل: عسر الهضم، والتهاب المعدة… إلخ.
عدم انتظام عمليات التمثيل الغذائي بالجسم مثل نقص إنتاج الأنسولين.
شفاء بعض أنواع السرطان.
الإصابات مثل الجروح والحروق.
النزيف الذي ينتج عن ضعف الأنسجة والأعضاء مثل نزيف اللثة.
الأشكال المختلفة لالتهاب المفاصل.
كسور المفاصل والعظام.
عدوى وحصى الكلي.
انثناء المفاصل في أي جزء من أجزاء الجسم
عدم انتظام عملية التنفس مثل أمراض الربو والالتهاب الشعبي.
المشاكل الجلدية مثل حب الشباب والإكزيما.
تغير تحرك أيونات الكالسيوم بحيث تزداد في مناطق كسور العظام لتساعد على سرعة التئامها، أو تقل في مناطق المفاصل لعلاج الالتهابات التي تصيبها.
والعلاج المغناطيسي لا يهدف إلى علاج أمراض بعينها بقدر ما يهدف إلى إمداد الجسم بظروف مثالية؛ مما يساعده على أن يشفي نفسه بنفسه. فكما ذكرنا من قبل أن كل الجسم يتأثر بالطاقة المغناطيسية بغض النظر عن المنطقة التي يعالجها في الجسم. وقد أطلق د. كيميث مكلين (Dr. Kenneth McLean) أحد علماء معهد المغناطيسية بولاية نيويورك الأمريكية على العلاج بالمغناطيسية أنه عطية من الله؛ حيث أنه يفيد في علاج كل الأمراض وبدون أعراض جانبية تذكر.
هل العلاج المغناطيسي آمن؟
ومما يحسب للعلاج بالمغناطيسية أنه ليس دواء إدمان مثل بعض الأدوية، كما أنه لا يتفاعل مع أي دواء كما أوضحت الأبحاث أن أعراضه الجانبية ضئيلة جداً.
فالأعراض الجانبية للعلاج بالمغناطيسية قد تظهر –إن وجدت- بشكل واضح لعدة أيام قليلة بعد العلاج بالمغناطيسية؛ لأنه يساعد الجسم على التخلص من السموم وزيادة قدرته على امتصاص السوائل. وقد تظهر الأعراض متمثلة في الصداع والأرق وارتفاع درجة حرارة الجسم. وهذه الأعراض تزول بعد يوم أو يومين من العلاج وبشكل تلقائي.
البدء في العلاج
إن درجة شدة المرض ومدته هي التي تحدد قوة حجر المغناطيس المستخدم. ومن الأفضل أن يبدأ المريض باستخدام حجر مغناطيس ذي قوة منخفضة، ثم يزيد من قوته تدريجيًّا بعد ذلك، ويجب أن يتم معالجة الأطفال، والصغار، وكبار السن عن طريق مغناطيس كهربي منخفض القوة.
كما وجدت الأبحاث أن فترة العلاج بالمغناطيسية تزداد إذا كان المريض يعاني من الأنيميا، أو نقص الكالسيوم، أو العلاج بعقاقير تخمد نظام المناعة التلقائي بالجسم.
حالات يصعب معها استخدام العلاج المغناطيسي
هناك حالات يصعب علاجهم بواسطة العلاج المغناطيسي مثل:
النساء الحوامل
الأشخاص الذين يعانون من نوبات الصرع.
الأشخاص الذين يعيشون بالقلب الصناعي
الأشخاص الذين تحتوي أجسادهم على أجزاء تعويضية معدنية مثل الأطراف الصناعية.
كما لا يجب استخدام مجال مغناطيسي شديد القوة على الأطفال، أو العيون، أو منطقة المخ، أو القلب.
لا يجب أن يستخدم قطب جنوبي شديد القوة للمغناطيس في علاج الأورام وحالات السرطان وحالات العدوى البكتيرية والفيروسية.
ويجب الاحتفاظ بالمغناطيس الكهربي بعيدًا عن أجهزة الكمبيوتر، وبطاقات الائتمان، والفيديو، والبطاريات الموجودة في ساعات اليد والسماعات، والتليفونات المحمولة… إلخ.
نوع القطب المغناطيسي الذي يستخدم على الجسم
يتميز القطب الشمالي للمغناطيس باحتوائه على طاقة سلبية ويتميز عادة بلونه الأخضر لذلك يسمى (القطب الأخضر) وله تأثير كبير على النمو، حيث يحفز كل أشكال الحياة؛ لذلك لا يجب استخدامه في علاج العدوى والبكتيريا، إلا أن له تأثيرا كبيرا على تهدئة الأعصاب وإزالة الشعور بالألم أو تخفيفه؛ لذلك فاستخدامه أكثر شيوعا في علاج التهابات المفاصل والأمراض الجلدية والحروق وآلام الأسنان وعلاج بعض أنواع السرطان، وأمراض الجهاز الهضمي.
أما القطب الجنوبي فيتميز باحتوائه على طاقة موجبة، ويتميز بلونه الأحمر لذلك يسمى (القطب الأحمر) وهو أقل استخداما من القطب الشمالي إلا أن له فائدة في إسراع تجلط الدم لذلك يساعد في علاج نزيف الجروح، كما يقلل من أيونات الكالسيوم غير الطبيعية بالجسم. ويساعد على إذابة الدهون وإزالتها من على جدران الشرايين والأوردة.
كما يوصي بعض خبراء العلاج بالمغناطيسية باستخدام القطب الجنوبي للمغناطيس في علاج الجسم في نصف الكرة الأرضية الجنوبي، واستخدام القطب الشمالي للمغناطيس في علاج الجسم في نصف الكرة الشمالي.
سوق المنتجات المغناطيسية
ويستخدم العلاج بالمغناطيسية عدد كبير من لاعبي الجولف أو لاعبي الرياضات المختلفة بشكل أساسي ويومي؛ لما له من تأثير فعال في تقليل الإحساس بالألم وشفاء الكسور والتهابات المفاصل والتئام الجروح. ولا تزال قيمة مبيعات المنتجات المغناطيسية (كالأقراط المغناطيسية والأساور المغناطيسية – والنعال المغناطيسية… إلخ) في تزايد مستمر حتى وصلت في السنوات الأخيرة إلى حوالي 150 مليون دولار سنويا.
فنحن نقف الآن على أعتاب علم حديث هو في حقيقة الأمر قديم. وهذا العلم قد يؤدي إلى حدوث نقلة هائلة في مجال الرعاية الصحية والطب البديل على مدار الأعوام القليلة القادمة. عندئذ لن يكون عجيبًا قولنا بأنه من بين كل خمسة أمراض تصيب الجسم يمكن علاج أربعة منها عن طريق العلاج المغناطيسي.
اقرأ أيضًا:
هندي يعالج السرطان بالضغط المغناطيسي
أعلن الطبيب الهندي "راسو يندجيت سينج" إمكانية علاج العديد من الأمراض دون حاجة للتدخل الجراحي أو الأدوية والعقاقير، وذلك عن طريق العلاج الطبيعي واستعمال طريقة الضغط المغناطيسي.
وأوضح سينج في تصريح لصحيفة "الدستور" نشرته السبت (3-2-2001) أنه يوجد في الجسم 72 ألف نقطة، وقد تم تحديد 900 نقطة منها للاستخدام والعلاج بطريقة الضغط، مشيرا إلى أن عددا من الأطباء قاموا بحصر هذا الرقم إلى 34 نقطة في اليدين، و34 في القدمين، وأن من يعرف هذه النقاط يمكنه علاج العديد من الأمراض.
وقال: إن هذا العلاج بمثابة "فيرست إيد" وهو العلاج السريع الذي يمكن استخدامه في أي منزل؛ فيمكن بعد النظر إلى الخريطة التي تبين فيها النقاط المذكورة أن تعالج أي شخص يصيبه المرض، وما على الشخص المعالج سوى النظر إلى الخريطة، وتحديد موقع النقطة والضغط عليها؛ لأن جميع عروق جسم الإنسان تتجمع في مناطق الكف والقدم.
وبخصوص كيفية العلاج المغناطيسي قال: إنه تم اكتشاف تلك الطريقة خلال القرنين الثامن والتاسع عشر، وحاليا تقوم دول مثل الهند وألمانيا وروسيا واليونان بإجراء دراسات وبحوث على هذا النوع من العلاج.
وأضاف أنه باستخدام القطب الشمالي والجنوبي المغناطيسي على اليدين والقدمين (اليسرى أو اليمنى) أو السفلي أو العلوي يمكن معالجة الكثير من الحالات المرضية، مشيرا إلى أن مدة العلاج تصل إلى 15 ساعة في الحد الأقصى، ويمكن الاكتفاء بساعة واحدة فقط.
وحول إمكانية علاج داء السرطان بهذه الطريقة أوضح أنه سبق له علاج الكثير من الحالات المزمنة بنجاح، وأنه باستخدام طريقة الضغط المغناطيسي يستطيع كشف حالات مبكّرة من السرطان، عندما لا يتجاوز انتشاره في جسم المصاب نسبة 5 في المائة، في حين أن طرق العلاج الأخرى تكتشف السرطان المبكر عندما تكون نسبة انتشاره 40 في المائة.م.ن