بدأت القصّۃ بزيادۃ حجم المنتج لتقليل السعر، ثمّ أصبح هذا الاختراع الجديد هو
الشيء الجديد المرغوب في جميع أنحاء العالم.
هل ڪان فيريرو يعتقــد أنّ منتجـہ هذا بالتحديد سيصــل للملاييــن من سڪان
ڪوڪبنا الأزرق، ليتشارڪ الجميع حبّ الشوڪولا وإبداع وصفاتٍ غنيةٍ بمنتجـہ،
لتنشر البهجۃ والسعادۃ على وجوه الجميع من أطفالٍ وڪبار؟
نقدّم لڪم حقائق غريبۃ، لڪن مسليّۃ عن نوتيلا ونشأتها وتأثيرها في عالمنا الحاليّ.
•❤➸
في عام 1806، حاول نابليون أن ينهڪ التجارۃ البريطانيّۃ ڪوسيلۃ لإخضاعها وللانتصار في
حربـہ. النتيجــۃ ڪانـت ڪارثيّۃ، حيـث تسبب الحصــار الذي قام بـہ نابليـون بارتفاع أسعــار
الشوڪولا إلى أرقام خياليّۃ، وأدى ذلڪ لوضع تجار الشوڪولا في بييمونتي في مأزق محرج.
لڪنّ ذلڪ لم يڪن عائقاً، فالحاجۃ أمّ الاختراع، حيث قام صانعوا الشوڪولا بإضافۃ البندق
المُقطّع إلى الشوڪولا لزيادۃ حجمها قدر المُستطاع. وسُمي هذا الاختراع الجديد gianduia.
بعد قرن من الزمن، أصبحت الشوڪولا مرةً أخرى غاليۃ الثمن بسبب التقنين في أوروبا خلال
الحرب العالميّۃ الثانيۃ. لذلڪ قام صانع المعجنات الإيطالي بيترو فيريرو بالعودۃ لاختراع أجداده
وأضاف البندق للشوڪولا مرةً أخرى لينتج معجون ال Gianduja ثمّ قام بتغيير الاسم
عام 1964 إلى نوتيلا.
قصۃ شوڪولاتۃ “توبليرون” والحرب العالميۃ الثانيۃ!
•❤➸
تبعًا لمنظمۃ جينيس المسؤولۃ عن ڪتاب جينيس للأرقام العالميّۃ، فإن الإفطار الاحتفالي
بالذڪرى الأربعين لنوتيلا في ألمانيا، استحقّ لقب “أڪبر إفطار أوروبيّ”، حيث اجتمع
حوالي 28 ألف شخص في Gelsenkirchen للاستمتاع بوجبۃ إفطار غنيّۃ بڪثير من…النوتيلا!
•❤➸
يُباع برطمان نوتيلا ڪلّ ثانيتين ونصف في جميع أنحاء العالم. وفقاً لمڪتب الإحصاء في
الولايــات المتحـدّۃ، فإنّ شخصاً يُولــد ڪلّ ثمانيۃ ثواني. ثلاثۃ برطمانـات لڪلّ شخص؟
النوتيلا تتفوق حتى هنا!
أڪثر وأڪثر!
يمڪنڪ الحصول على نوتيلا في أڪثر من 75 دولةً حول العالم، ويمڪنڪ بمبيعات
سنــۃ واحـدۃ من نوتيــلا، أن تڪسو أڪثر من 1000 ملعب ڪــرۃ قدم بالشــوڪولا!
خمس دول تتربع على عرش “الشوڪولاتـہ” في العالم !
في 2013 غطّت شوڪولا البندق أغلب عناوين الصحف الألمانيّۃ، حيث قام عدد من اللصوص
بسرقۃ تقدّر بعشرين ألف دولار، سارقين خمسـۃ أطنـان ونصـف من الشوڪـولا من شاحنـۃ
خاصةٍ بنقلها.
قبل بضعۃ أسابيع من هذه الحادثۃ، وجدت جامعۃ ڪولومبيا نفسها مُقحمةً في ورطۃ
“نوتيلا” أخرى، حيث تبيّن أنّها تصرف حوالي ستۃ آلاف دولار أسبوعياً على النوتيلا في
إحدى مطاعمها، حيث يُدعى أنّ الطلاب يتناولون مئۃ رطلٍ من النوتيلا يومياً!
•❤➸
في عام 2007 قام مدونان بإطلاق فڪرةٍ جديدةٍ لإظهار شغفهما وحبهما لنوتيلا، فقاما
بتسميۃ الخامس من فبراير باسم يوم نوتيلا، حيث يقوم الأشخاص بمشارڪۃ بعضهم
وصفات النوتيلا المميزۃ لديهم، ومشارڪۃ ذڪرياتهم مع مذاق نوتيلا الرائع والنظر إلى
ملايين الصور التي تحوي طعاماً مزيناً بها.
في 2013 حاولت شرڪۃ فيريرو المالڪۃ لنوتيلا والمصنّعۃ للشوڪولا، أن تقوم بإلغاء
هذا اليوم، لڪن بعد طلبٍ خاص من سارۃ روسو، مطلقۃ هذه الفڪرۃ، قررت الشرڪۃ
تبنّي هذا اليوم التذڪاري والقيام برعايتـہ.
•❤➸
أخذ مركّب الـgiandui المؤلّف من الشوڪولا والبندق اسمـہ من اسم شخصيّۃ ڪانــت
تؤدّى في المسارح الارتجاليّۃ في إيطاليا، وهي شخصيّۃ من مدينۃ بييمونتي الإيطاليّۃ،
ترتدي قبعتها المشهورۃ ذات الزوايـا الثـلاث المـحددۃ تتجـول في القريــۃ راڪبةً على
حمارها حاملـةً قرعـةً يملـؤها .. الخمـر؟ أو الشوڪـولا ذات طعـم البندق؟ نوتيلا تفضل
الأخيــر طبعأاً. قناع هذه الشخصـيّۃ ما زال منتجــاً شهيراً يبــاع في بييمونتي، حيـث
يشكّل هذا الوجـہ شخصيةً مشهورةً ڪانت يوماً ما وجهاً لنوتيلا.
•❤➸
في إيطاليا، ڪانت نوتيلا مشهورةً وشعبيّةً بشڪل ڪبير في الأسواق، فبمجرد دخول طفلٍ
مع قطعۃ من الخبز إلى السوق ڪان يتمّ تقديم لـہ القليل من النوتيلا المجانيّۃ على قطعۃ
الخبز الخاصۃ بـہ. تمّ تسميّۃ هذه الحادثۃ بـ”The Smearing”، والتي تعني فعلياً “التلطيخ”،
قد يڪون الاسم مخيفاً ويذڪرڪ بالدماء، لڪنّ الحملۃ الدعائيّۃ نجحت نجاحاً باهراً لتجلب
المزيد من المدمنين.
نوتيلا تصنع من قبل شرڪۃ Ferrero SpA المملوڪۃ من قبل Michele Ferrero ابن Pietro،
ويُعتقد أنّـہ أغنى شخصٍ في إيطاليا، بثروۃ صافيۃ قدرتها Forbes بحوالي سبعۃ وعشرين مليار
دولار. المنتج الشهيـر الآخر للشـرڪۃ هو ڪـرات الشوڪـولا اللذيـذۃ :Ferrero Rocher، ولا
ننس Kinder و Tic Tac.
حول الأرض تستطيع بوساطۃ ڪميّۃ شوڪولا نوتيلا المنتجۃ عام 2013 أن ترسم دائرۃ بمحيط
أڪبر من محيط الأرض، تحديداً ب1.4 مرۃ! ماذا تعني…نوتيلا؟
هل تساءلت من أين تأتي ڪلمۃ نوتيلا؟ تتألـف الڪلمـۃ من شقيّـن فعلياً: الأول Nut وهـي
الڪلمۃ الإنڪليزيۃ التي تعني “البندق”، والجــزء الثانـي: ella وهي لاحقــۃ لاتينيّۃ بمعنى
“لذيذ”.
في عام 2012 قامت فرنسا بتقديم عرض لرفع الضرائب على زيت النخيل - أحد
مڪونــات نوتيلا الرئيسيّــۃ - وأدّى ذلڪ إلى ضجّۃ عالميّۃ، مما أدى لتسميــۃ
ذلڪ التعديل باسم “ضريبۃ نوتيلا”.
تستهلڪ نوتيلا حوالي 25 بالمئۃ من البندق المنتج في العالم ڪلّ سنۃ. في ڪلّ عام
يتمّ تصنيع أڪثر من 180 مليون ڪليوغرام من النوتيلا، وهذا يعني أنّ الڪثير من بندق
العالم يمڪن إيجاده في داخل تلڪ البرطمانات!
المڪونات المستخدمۃ في نوتيلا الأمريڪيّۃ وتلڪ الأوربيّۃ متشابهۃ لڪن هناڪ بعض
الفروق الواضحۃ. في أمريڪا يستخدم زيت النخيل، بينما يستخدم زيت الخضار في أوروبا.
تحتوي نوتيلا الأمريڪيۃ الڪاڪاو، الحليب المخفوق بينما تحتوي مثيلتها الأوروبيۃ
مسحوق الڪاڪاور منخفض الدهون.
نوتيلا الأوربيۃ أڪثر لزوجۃ ولا يظهر طعم الزيت فيها ڪما في مثيلتها الأمريڪيۃ، لذلڪ
يڪون طعمها مفعماً أڪثر بالبندق والشوڪولا من غيرها.
وفي النهايۃ ربما تلفظ الاسم بطريقۃ خاطئۃ! اللفظ الصحيح هو: نيو تيلا وليس نوتيلا
مــــــــــــنقول